Tuesday 4th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 18 محرم


رأي الجزيرة
المملكة,, التجربة والمثال

ظلت المملكة دائما داخل عالمها الإسلامي وخارجه مثالا فريدا بين دول العالم في التمسك بعقيدة التوحيد التي جاء بها الاسلام الحنيف، وفي تطبيق شريعة الله السمحة لخير عباده من البشر أجمعين، وفي التزام المنهج الشوري القويم الذي وصلت به مسيرتها الايمانية والتطبيقية الى أرقى ما يمكن ان تصل اليه مسيرة دولة ناهضة وطموحة من مستوى قياسي في التحضر والرخاء والرفاهية والأمن والسلام والاستقرار السياسي.
وهذه المعاني كانت جوهر ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في مؤتمره الصحفي الكبير الذي عقده أول أمس في العاصمة الايرانية طهران والذي تناول فيه العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية التي شكلت محور محادثات سموه مع قادة الجمهورية الايرانية الاسلامية.
وكان مجمل أقوال سموه واجاباته على اسئلة الصحفيين بلورة دقيقة لملامح تجربة المملكة في بناء علاقات وثيقة وأكثر ودية وتلاحما بين القيادة والقاعدة بالاجماع على ارضية الشورى تفاهما حول شتى الشؤون الوطنية بمختلف ابعادها السياسية والاقتصادية والأمنية وتوافقا أسريا انسانيا جعل من الحاكمين والمحكومين اخوة في الله والدين والوطن وشركاء في المسؤولية عن واجبات هذه الأخوة، وهذه العلاقة الأسرية التي يرحم فيها الكبير الصغير ويوقر فيها الصغير الكبير.
وقد أعطت هذه التجربة افضل الأمثلة الواقعية القائمة على الحق والعدل والخير.
كما ان التجربة تتجسد نجاحا وذيوعا فيما اصبحت عليه علاقات المملكة الاقليمية والدولية من وفاق واتفاق وتعاون على البر والتقوى وفيهما كل الخير وبهما تتحقق أثمن المصالح المتبادلة لمنفعة الشعوب الشقيقة والصديقة.
وبهذا المثال اصبحت التجربة التي كرستها المملكة خلال قرن من الزمن مضى على تأسيسها متاحة -التجربة- للجميع في مختلف ارجاء العالم الاسلامي وغير الاسلامي كدعوة مباركة للعودة الى الله والاحتكام الى شرعه والعمل بما فيه خير الأمة خاصة والبشرية عامة, وهذه واحدة من الحقائق التي جعلت انظار شعوب الأرض تتجه الى المملكة تتطلع الى حكمة قادتها حين يحزب أمر اقليمي أودولي والى عطائها حين تجد حاجة شعب شقيق أو صديق الى العون والمساعدة، حتى اصبحت المملكة رقما رئيسا ومشتركا بين جميع استراتيجيات دول العالم في معادلاتها السياسية والاقتصادية، والأمنية والدفاعية والانسانية.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
حوار
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved