Tuesday 4th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 18 محرم


من المحرر
مديرو العلاقات العامة والمسؤول!

نطالع بين الفنية والاخرى رد هذه الجهة الحكومية او تلك على احد الموضوعات التي تطرقت لها الصحافة المحلية او الاقتراحات والشكاوي من قبل المواطنين.
هذه الردود عادة ما تكون موقعة باسم مدير العلاقات العامة في الجهاز الحكومي,, ولكن الغريب في الامر ان مدير العلاقات العامة هذا الانسان (المغلوب ) على امره عندما يصل الامر احيانا الى تعليق بناء او امر من الامور التي تسعد القارىء او صاحب الاقتراح او الشكوى تجد ان الامور تجاوزته فاضحى لا ناقة له ولا جمل في مسألة الايضاح هذه لكونه يمثل الجهة الحكومية امام وسائل الاعلام من منطلق اختصاصه او وظيفته اما عندما يتعلق الامر بموضوع يضع المسؤول في حرج فان مدير العلاقات العامة هو اول من يرد بتوجيه من المسؤول!!
ان المشكلة الاساسية يا سادة ان بعض المسؤولين وحتى تاريخ كتابه هذه المقالة في بعض الاجهزة الحكومية لم يدركوا اهمية الدور الذي يجب ان تقوم به ادارات العلاقات العامة لكونها الادارة الاستشارية التي يمكن ان تقدم المشورة للادارة العليا في الجهاز الحكومي فيهمشون دورها ولا يعطونها الصلاحية المطلوبة.
فترى هذا الوزير او ذاك الوكيل يعقب بنفسه في الصحيفة لكون من تطرق للموضوع (كاتب مشهور) اما اذا كان الامر عكس ذلك وكان الموضوع محرجا فان (المغلوب على امره) هو كبش الفداء!!
اذن ما هو دور ادارات العلاقات العامة اذا كان كل مسؤول سيرد بنفسه على كل صغيرة وكبيرة خصوصا اذا ما علمنا ان ما سيرد من قبل مدير العلاقات العامة في اي صحيفة محلية هو بمثابة رأي الجهاز الحكومي وبالتالي رأي الوزير شخصيا.
فقط ما نريده هو اعطاء ادارات العلاقات العامة دورها الحقيقي في التفاعل مع وسائل الاعلام لان يكون مدير العلاقات العامة هو آخر من يعلم عندما يتفاجأ ويقرأ مدير العلاقات العامة تعقيب الوزير على موضوع لمجرد انه لهذا الكاتب او ذاك!!
او حتى يعقب وكيل الوزارة على موضوع آخر متجاوزا اختصاصات ادارة العلاقات العامة لانه يملك الصلاحية في ذلك ليقول للقراء في النهاية,, انا هنا!!
واكبر مثال على ذلك هو ما نشر في هذه الجريدة وبالتحديد في صحفة عزيزتي الجزيرة يوم الاربعاء 12 محرم 1420ه حيث طالعنا ردودا لاكثر من مسؤول في جهاز واحد وردودا اخرى من مسؤولين في عدد من الاجهزة الحكومية ما عدا رد واحد لمدير علاقات عامة.
ان القارىء يا سادة اصبح اكثر وعيا وعندما يرى ان المسؤول الاول او الثاني او الثالث في الجهاز يعقب فلن يقول ان هذا الجهاز الحكومي يتجاوب ويتفاعل مع ما يطرح مع وسائل الاعلام بل ستتولد لديه القناعة بأن هذا المسؤول لم يعط الاعلام في الجهة التي يعمل بها الدور المطلوب نحن لسنا ضد تفاعل المسؤول الاول في الجهاز مع ما طرح في وسائل الاعلام فبامكان المسؤول مهاتفة الكاتب او مخاطبته كتابيا بشكل شخصي لابداء وجهة النظر فاختلاف الرد والتعقيب دليل على عدم التنسيق والازدواجية والتي من الاولى ان يقوم المسؤول بالقضاء عليها توحيدا للجهود والطاقات حتى لا يقول القارىء في النهاية لقد عقب مدير العلاقات العامة مدافعا اليوم وعقب الوزير مشيدا بهذا الكاتب او ذاك غدا وحتى لا يحتار القارىء لمن يقرأ ومن يصدق!!
قسم الإعلام بجامعة الإمام!!
عندما كتبت عن عدم تفاعل جامعة الامام مع ما تم طرحه في الصفحة في وقت سابق رغم ان الجامعة تدرس الاعلام ويوجد بها قسم للاعلام فهم بعض اساتذة الاعلام بالجامعة انني احمل جوانب القصور بقسم الاعلام بالجامعة وحقيقة الامر يختلف كثيرا عن ذلك فمسؤولية القسم اكاديمية بحتة مثله مثل اي قسم آخر في اي جامعة في العالم دوره اعداد الخريج الجامعي سواء تعين في الجامعة او غيرها وقد ينجح وقد يخفق من منطلق قدراته ومواهبه خصوصا وان العمل الاعلامي يعتمد على الشخص بالدرجة الأولى على ما حفظه من نظريات اعلامية, فالمسؤولية مسؤولية العلاقات العامة في الجامعة وليس قسم الاعلام الذي هو بريء من ذلك (براءة الذئب من دم سيدنا يوسف) واتمنى ان يفهم ذلك اعزائي في قسم الاعلام.
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
حوار
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved