لأول مرة يخط قلمي واكتب مقالة,, وارسله الى جريدة او مجلة بعد ان كانت المحاولات السابقة تموت في مهدها، ولكن هذه المرة نويت وعزمت ان يرى النور لأهمية هذا الموضوع على الصعيد التربوي ومستقبل هذا البلد المعطاء.
وموضوعي هو,, مالفت نظري في العدد 9619من جريدة الجزيرة الصادرة بتاريخ 22/1/1999م بعنوان:(معلمة تلزم طالبة بكتابة درس 60مرة), وبعد التحقيق ثبت انها كتبت الدرس (20)مرة فقط.
إنني اتساءل الى اين وصلت العملية التربوية ومدى الثقة بالمعلمة وثقتها بنفسها عند طالباتها عندما ترى ان الجهد المبذول لإبراز جيل متعلم بالطريقة التي استخدمتها وهي ان الطالبة تكتب الموضوع (20مرة), انظروا الفائدة الكبيرة التي تكتسبها هؤلاء الطالبات من ناحية املائية وانشائية، والقراءة والكتابة لهذا الموضوع وذلك ان تتساوى هذه المعلمة مع بعض المعلمات اللاتي يستخدمن التوبيخ والضرب والإهانة، وهن قليلات ولله الحمد، مع هذه المعلمة التي ارى ان طريقتها لاتسيء لأحد, بل ا لعكس آثارها الايجابية اكثر من سلبياتها.
اتركوا المخلصات يعملن لخير هذا البلد واظهار جيل متعلم يكون ذا اسس قوية ومتينة ولن يكون اساسه قوياً ومتيناً الا بهذه الطريقة, وهناك من سيقول اننا في عصر التطور والثورة العلمية في عصرنا الحديث والأخذ بما هو كل جديد في هذا المجال وترك الأساليب القديمة مثل الضرب والاهانات التي عفا عليها الزمن.
وانا لست ضد كل ماهو جديد مبني على اسس علمية حديثه لإظهار جيل متعلم ويكون ذا عقلية تعليمية وتربوية ممتازة.
اتمنى ان اكون قد تطرقت الى بعض النقاط الهامة التي تمس مستقبل هذا البلد المعطاء وترك المجال مفتوحاً الى اهل العلم والاختصاص لبحث ومناقشة هذا الموضوع وخصوصا ما يخص تعليم الفتيات حيث انه لايواكب ما يحدث الآن من تطوير ومراجعة المناهج التعليمية والتربوية في تعليم الاولاد.
ولكم وافر تحياتي.