Tuesday 4th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 18 محرم


التقارير الطبية,, حاجة أم ذريعة؟
اتركوا الغياب,, أيها المعلمون!

عزيزتي الجزيرة
قرأت بكل إعجاب وتقدير خبرا بالعدد رقم 9711 الذي صدر يوم السبت 15/1/1420ه عن قطع معلمين لاجازاتهما المرضية وهما فهد الشمري ومحمد الاحمد من مدرسة عبدالرحمن بن صخر الابتدائية برفحاء حرصاً منهما على مصلحة طلابهما نظرا لقرب الاختبارات فلهما الشكر الجزيل على صنيعهما الذي بلاشك يدل دلالة اكيدة على عملية اخلاصهما وحبهما للمهنة في وقت انتشر فيه عدم الاهتمام واللامبالاة من بعض المعلمين الذين تجد غيابهم متكررا وخروجهم مستمرا من المدرسة بأتفه الاسباب.
فظاهرة غياب المعلمين اصبحت ملفتة للانظار بشكل سافر دونما علاج لها من قبل وزارة المعارف، فلي ابن يدرس في احدى المتوسطات يشكو من غياب المعلمين فيها بشكل سافر، فكل يوم يأتي ابني من المدرسة ويقول لي مدرس كذا اليوم غائب وهكذا دواليك, فعندما استفسرت من احد المسئولين بالادارة قال هؤلاء يغيبون بتقارير طبية, أيعقل ان يكون مدرسو هذه المدرسة وغيرها من المدارس في مناطق اخرى ولديهم هذه الظروف.
الغياب ايها المعلمون يضر بمصلحة طلابنا ويعطلهم خاصة الذين يدرسون في المرحلة الاخيرة من الثانوية العامة, يجب ان يكون لوزارة المعارف موقف حازم تجاه هؤلاء الذين تجدهم معروفين في كل مدرسة, يا ايها المعلمون انتم لستم مثل الموظفين فطلابكم بأمس الحاجة اليكم فالغياب يؤثر على تحصيلهم الدراسي ثم ان مهنتكم مهنة شريفة من المفروض ألاّ يستمر فيها الا المخلص اما المعلمون اصحاب الاجازات الاضطرارية والمرضية فإبعادهم من التدريس اهون وارحم.
واود هنا ان اشير الى ان افضل علاج لأمثال هؤلاء اذا لم يكن بد منهم الخصم عن اليوم الذي يغيب فيه المدرس حتى ولو معه اجازة مرضية ويعطى ماخصم عليه للمدرس او المدرسين الذين قاموا بتدريس حصصه في ذلك اليوم, هذه نقطة والاخرى يجب ان يتم التوفيق في حكاية مواعيد المراجعة للمستشفيات حيث ان جميع المستشفيات لديها دوام مسائي فيتم تحويل مراجعة المعلمين الى الدوام المسائي بعد الساعة الثانية ظهراً,غياب المعلمين سيئ ومزعج لنا نحن اولياء الامور فما بال ذلك للمدرسة.
ان امثال هذين المعلمين موجود في كل منطقة ولكون ظاهرة غياب المعلمين اصبحت منافسة لظاهرة غياب المعلمات كما نشر هذا الخبر تقديرا للمعلمين لأننا في زمن العجائب فاصبح غياب بعض المعلمين يتم تحديا لادارة المدرسة وعلى طريقة المثل الشعبي الدارج على عينك ياتاجر الآن المتضرر هنا ليس مدير المدرسة بل الطالب، فالذي لايقدر ظروف الطالب والمسئولية الملقاة على عاتقه من باب اولى ان يتم استبعاده من التعليم وبتره منه لانه آفة نخشى على الباقي منها الاقتداء بها,, لان المخلص يتساءل ماذا يفيد الاخلاص وهذا المعلم المتهاون والمتلاعب متواجد بيننا نجده يغيب في العام الدراسي اكثر من خمسة عشر يوما بحجة الاجازة الاضطرارية خلاف الاجازة المرضية التي توزع بالكوم فأصبحنا اليوم نترحم على التعليم ورجاله السابقين والمعلمين المخلصين الأفاضل الذين ضحوا بكل شيء في سبيل رسالة التعليم وخلق جيل يتحمل المسئولية, هذا ماكنت اود الاشارة اليه بصفتي مواطنا قبل ان اكون ولي امر.
والله من وراء القصد.
محمد الدوسري
الخرج

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
حوار
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved