معالي الاستاذ عبدالرحمن السدحان,, اعاد الى القلب جراحه عندما رثى والدته,, في عدد الجزيرة الصادر يوم 14/1/1420ه.
وزاد الجرح عمقا عندما ذكرني بوفاة عمه الشيخ عبدالعزيز السدحان وسرد محاسن والدته يرحمها الله ومواقفها الانسانية,, والامومية التي كانت ترعاه بها في حياتها وخاصة عندما كان طفلا يتربع في احضانها,, وينعم بعطفها ورعايتها له.
وأعلم ان الاستاذ عبدالرحمن تربى وعاش بداية حياته في منطقة عسير ابها وان اصدقني الظن انه تلقى شيئا من تعليمه هناك بحكم اقامته مع والدته,, التي تنتمي الى إحدى الاسر الكريمة في عسير.
وكنت أدعو لهذه الوالدة وهي على قيد الحياة بطول العمر,, التي انجبت هذا الابن الصالح,وقد جمعتني الصدف, بالاستاذ عبدالرحمن,, في عدة مجالس واعجبت بشخصية هذا الرجل وثقافته واطلاعه الواسع وادراكه الثاقب,, وزاد اعجابي به اذا روى شيئا من ذكرياته في منطقة عسير,, واستعرض في مجمل قوله,, مواقف والدته,, الامر الذي جعل لهذه الوالدة في نفسي مكانة عالية - وانا لا اعرفها - إلامن خلال شخصية الاستاذ عبدالرحمن - ورواياته عنها وذكرياته معها - وماكتبه عنها اخيرا في جريدة الجزيرة.
ان اعجابي موصول للاستاذ عبدالرحمن ,, خاصة عندما يتناول - في كتاباته منطقة عسير,, التي يؤكد من خلالها حبه العميق لتلك المنطقة - ولما لا ؟ وهي المنطقة التي بها ولدت والدته وعاشت وتربت وبها حملت به ويمكن ولدته وعلى ترابها سار خطواته الاولى في حياته,, فعسى ان وفاة والدتنا فاطمة لا تنسي الاستاذ عبدالرحمن تلك المنطقة,, وعشيرتها واهلها وألا تكون وفاة والدته ورحيلها الى الاخرة,, سببا في ابتعاد الاستاذ عبدالرحمن عن تلك المنطقة وعدم التردد عليها من وقت لاخر,, كما وهي على قيد الحياة,, فالاستاذ عبدالرحمن,, هو الواصل وهو البار ووشائج القربى هناك تفرض عليه الاستمرارية,, وهو أهلٌ لذلك.
وفي الختام,, انقل لمعاليه احر التعازي مقرونة بدعواتي الخالصة ان يرحم الوالدة وان يدخلها فسيح جناته - امين يارب العالمين.