عزيزتي الجزيرة
سعدت كثيراً وانا اقرأ تعقيباً عن بلدية القريات في جريدتكم الغراء ليوم السبت 24/12/1419ه وقد كان التعقيب حول بعض القصور في خدمات البلدية والذي تناولها عدد من الاخوان في مقالات سابقة وعندما بدأت اقرأ هذا التعقيب واتمعن فيه وجدته يصيب بالاحباط وخيبة الامل فكأن بلدية القريات تؤكد بقاء الحال الذي نعيشه ونلمسه يومياً فنحن عندما نتحدث عن قصور في بعض الخدمات لم نكن نسعى من ذلك للاساءة للبلدية بقدر ماهو تذكير لها ومساندة لكي تقوم بواجبها وحسب استطاعتها فمثلاً موضوع النظافة لماذا لا يكون بشكل مستمر خاصة انه في المناسبات نجد البلدية تهب مسرعة وبطاقتها منفردة دون الاستعانة بأحد لتصبح شوارعنا نظيفة خلال يوم او يومين الا ان هذه الطاقة تذوب وتنتهي مع انتهاء المناسبة وخلاف ذلك هناك العديد من النقاط التي نتمنى من البلدية ألا تأخذ الموضوع على انه اساءة لها وتبدأ من جديد بتبرير المواقف وكأن الموضوع منتصر ومهزوم، فالجميع هنا بالقريات يتحسرون كلما شاهدوا حديقة عامة اكل عليها الزمن وشرب واصبحت مرمى نفايات للبلدية وكلما مروا بشارع واخذت منه الحفر نصيب الاسد وغطت الرمال ارصفته واخفت معالمها مما جعل الكل يتهرب منه وكلما شاهدوا احد تلك الاشجار الميتة التي بقيت تصارع الرياح مسببة الاحباط لكل من ينظر اليها ولا ننسى مستنقعات المياه التي تهدد صحة الجميع بالخطر، وهذه النقاط هي ما يهم فالجميع من مؤسسات وافراد على استعداد لتقديم المساعدة الى البلدية لنقف يداً بيد لتطوير مدينتنا والرقي بها الى ما نتمناه, واتمنى في الايام القادمة ان يكون تعقيب البلدية على ارض الواقع من خلال معالجة بعض المشاكل وحسب مقدرتها وألا يكون مجرد تعقيب على ورق لتبرير الموقف.
والله من وراء القصد