* كتب - خالد المشاري:
أعلن الكابتن الهلالي السابق صالح النعيمة عن عدم رغبته بالعودة مرة أخرى للعمل بجهاز الكرة معللاً رفضه بالمرارة التي تذوقها إبان عمله مديراً للكرة في الموسم قبل الماضي,, وقال النعيمة إن العمل في الجهاز الإداري ممل جداً في ظل وجود لاعبين لايرغبون بوجود الإداري الصارم الذي يحاسبهم على تقصيرهم حيث إنني كنت أتبع نظام العسكرية وشعاري هو الانضباط خلال فترة عملي مع الفريق ولكن هذا الأسلوب لايتوافق مع طبيعة اللاعبين في الهلال الذين يريدون إدارياً مرناً الى حد كبير,, ولكن أنا نشأت في الهلال ومن خلال أروقته تعلمت الوفاء والإخلاص والانضباط التام والدفاع عن ألوانه وتاريخه بالعطاء القتالي والكفاح المشرف لذلك كان من الواجب علي ان أعود لبيتي الثاني بنفس الشخصية التي كنت عليها حينما كنت لاعباً في الهلال لأني أمثل جزءاً من الفريق ومطالب بالنجاح امام الجماهير الهلالية الوفية التي يغضبني حزنها وأفرح بشدة لفرحها بالانتصارات والبطولات ولقد حزنت كثيراً وبألم شديد حينما رأيت آلافا من الجماهير الهلالية تخرج من استاد الملك فهد الدولي وفريقها خاسر المباراة أمام الأهلي,, فهذه الجماهير تستحق كل الشكر والتقدير والاحترام ونزف الجهد والمال والعرق من أجل خاطرها فهي التي ساهمت بوقوفها الدائم ببطولات الفريق وهي التي صنعت النجوم الهلاليين منذ قديم الزمان لذلك من الصعب ان نرى هذه الوجوه والحزن قد خيّم عليها.
ومضى النعيمة قائلاً سأبقى محباً ومخلصاً للهلال ولشعاره ولكل فرد من أفراده ولن أتأخر لحظة واحدة عن خدمته ولكن بعيداً عن العمل الرسمي فأنا ابن النادي ولن اكون عاقاً لهذا الكيان الشامخ مهما حصل من ظروف فالوفاء سمة هلالية يتميز بها انصاره ومحبوه وانا لن أحيد عن هذا الطريق.
وحول نظرة الكابتن صالح النعيمة للاحتراف في المملكة, قال حينما تكرّم سمو الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بإقرار نظام الاحتراف في الملاعب السعودية كان يتوقع أن اللاعبين سيدركونه بمفهومه الحقيقي ولكن مع الأسف لم يستغل اللاعبون هذه المكرمة الغالية من أمير الرياضة والشباب الذي وفر لهم جميع سبل الراحة من مرتبات عالية ومنشآت وحفظ للحقوق المادية وعلى الرغم من ذلك فاللاعبون لم يستغلوا هذه الهدية بالصورة السليمة حيث من النادر ان تجد اللاعب يلتزم بشروط اللاعب المحترف فالتمارين الصباحية تكاد تكون مفقودة تماماً والحسم والإيقافات لاتطبق على اللاعبين رغم مايصدر منهم بحق انديتهم.
وحول الدور المناط بإدارة الكرة قال النعيمة ان إدارة الكرة بمفهومها الصحيح هي الاستقلال في بعض الامور المهمة كالتي تتعلق بالأمور المادية الخاصة بالفريق التي تشرف عليه هذه الإدارة والتي يجب ان تتولى مسألتي المكافآت والحسم وتلبية احتياجات الفريق مع تقديم تقارير مفصلة عن سير أعمالها لإدارة النادي التي ستتابع وبدقة عمل الجهاز الإداري ومن ثم محاسبته مع نهاية الموسم فيقال للمحسن احسنت وللمسيء أسأت بعيداً عن العاطفة والمجاملات.
واختتم النعيمة تصريحه موجهاً كلمة للإدارة الهلالية حيث قال اتمنى من قلبي ان تنسى الإدارة الإخفاقات الماضية وتجعل من الأخطاء التي حدثت في السابق بداية طريق النجاح وترتيب الأوراق من جديد وبذل المزيد من الجهد والاستعداد المبكر للموسم القادم تمهيداً لإعادة الزعيم لمكانته الحقيقية وتعويض الجماهير بالبطولات وهذا هو المطلوب من الإدارة الحالية.