** حتى الان مازال الجميع حائراً امام تعديلات لجنة الاحتراف على نظام انتقالات اللاعبين والايضاحات التي تلته,, فالنصوص التي نشرت مؤخراً اتصور ان فهما يحتاج محاضرات طويلة في الاندية ووسائل الاعلام وتطبيق ذلك بحالات وامثلة حتى يمكن للجميع معرفة كيفية انتقال اللاعب والطرق التي تمكن ناديه من الاستفادة من هذا الانتقال,, فعلى سبيل المثال فان الاخبار تقول ان مهاجم النجمة سليمان الحديثي قد ينتقل للاتحاد بموجب الانظمة الجديدة بمعنى ان انتقاله وبالمبلغ الذي عرضه الاتحاد جاء رغماً عن الادارة النجماوية حسب تصريحات النجماويين في حينه,, من هنا فان اطلاع الجميع وبالتفصيل عن الحالات التي تتماشى مع نظام الاحتراف هي مسألة ضرورية اولاً لإيجاد نوع من الوعي والفهم لهذه الانظمة بين الجماهير الرياضية، وثانياً ليتمكن اللاعب والاداري من معرفة ماله وما عليه بعد هذه التغييرات الجذرية في انتقالات اللاعبين التي نؤمن تماماً انها تتفق وانظمة الاتحاد الدولي لكننا نعرف ان لنا من الخصوصية والتميز ما يجعلنا نكيف هذه الانظمة بما يتلاءم مع مجتمعنا الرياضي وخلفيتنا الرياضية,, كما فعلنا مع مدة العقود مثلاً والتي تم تحديدها بسنتين في حين لم يضع الاتحاد الدولي سقفا للحد الاعلى للمرتبات او مدة العقود!
مهمة ماتشالا
** تقول الاخبار ان تشكيلة منتخبنا الوطني التي سيعلنها الاتحاد السعودي للكرة بعد ان يقدمها مدرب المنتخب ميلان ماتشالا ستخلو من بعض الاسماء التي كانت في التشكيل الاخير الذي شارك في كأس العرب والخليج,, وذلك بسبب عدم مشاركتهم مع انديتهم في المباريات المحلية ما لم يمكن المدرب ماتشالا من الاطلاع على مستوياتهم,, اقول ان هذا هو الاسلوب الصحيح والطريقة المتبعة في تشكيل جميع المنتخبات في العالم,, فاللاعب الذي لا يلعب لا يجب ان ينضم للمنتخب لانه سيكون بعيداً عن مستواه وعن الكرة وعن اثبات احقيته بالانضمام للمنتخب,, واذا ما صح ذلك هذا الموضوع كتب مساء الاحد فان هذه هي الخطوة الاولى للسيد ماتشالا في تشكيل فريق جاهز ومستعد يضم افضل اللاعبين فعلياً وليس افضل الاسماء.
وبالنظر للاسماء المعروفة فان غالبيتهم شاركوا مع انديتهم وقدموا مستويات لا تختلف كثيراً عن مستوياتهم المعهودة,, ورغم بروز اكثر من لاعب الا ان القائمة الاساسية في نظري معروفة ولن تخرج عن الاسماء التي تتفق مراكزهم وطريقة ادائهم مع طريقة ماتشالا 5/3/2 بحيث يوجد لدينا في الظهيرين الدوخي وعبدالغني وفي وسط الدفاع الثلاثي خليوي وسليمان والشريدة وفي الوسط خميس وماطر وامامهم خميس وربما القهوجي,, وفي الهجوم عبيد الدوسري واحد الثنائي سامي الجابر وحمزة ادريس,, ترى ونحن يفصلنا عن بطولة القارات فترة طويلة هل تكون هذه تشكيلة اولى مبارياتنا في البطولة,,؟ لا ندري.
نهائي الثاني والرابع؟
تأهل فريقا الاتحاد والاهلي بجدارة تامة لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على حساب الشباب والهلال ثالث واول الدوري,, وجاء تأهل الفريقين مستحقاً عطفاً على ما قدماه في مباريات المربع الذهبي وبالتالي تأهلهما لنهائي اقوى دوري عربي.
والواقع ان الاهلي الذي احتل المركز الرابع في الدوري التمهيدي وتأهل من عنق الزجاجة قد نجح في قلب الطاولة على الهلاليين والفوز بمباراة واحدة فقط نقلته للنهائي للمرة الثانية في تاريخه,, وتمكن من ابعاد المتصدر صاحب ال 48 نقطة بشكل دراماتيكي مثير وتبعه بعد ذلك الاتحاد الذي جاء تأهله بنفس الطريقة تقريباً بعد ان حول المباراة لمصلحته قبل النهاية بدقائق,, رغم الاداء الشبابي الكبير والذي ظل متقدماً بهدف الداود حتى ما قبل الانتهاء بعشر دقائق ليلاقي منافسه التقليدي الاهلي في واحدة من المباريات التي ينتظرها الجميع لتكون تاريخية لأحد الفريقين وبعيداً عن التنافس الدوري المعتاد.
الاتحاد لا شك ان احتلاله للمركز الثاني جاء بشكل سهل جداً وبدون صعوبات وذلك لتأجيل معظم مبارياته في الدور الثاني ليواجه الخصوم وقد انتهت المنافسة الفعلية وعرف كل فريق مصيره,, ولذلك لم يجد الاتحاديون صعوبة في التأهل رغم احقيتهم له اصلاً بمستواهم الممتاز طوال الموسم.
من هنا يطمح الجميع بلقاء قوي يعيد ذكريات نهائي الموسم الماضي المثير والذي كسبه الهلال بالهدف الذهبي امام الشباب وبعد مباراة رائعة في كل شيء.
امنياتنا ان يكون الفريقان في مستوى المناسبة والحدث ليمتعا الجميع بلقاء مثير كاثارة تأهلهما لهذه المباراة الكبرى.
لقاء الأهلي مرة أخرى
حدث ما توقعته في لقاء الثلاثاء الماضي,, وخرج الهلال من المباراة بشكل مرير وبثلاثة اهداف اسقطت جماهيره قبل لاعبيه لتبعدهم عن آخر بطولات الموسم,, فقد نبهت الهلاليين لخطورة المباراة واهميتها وتأثر الفريق بماعاشه طوال الموسم من هزات فنية لا يمكن التخلص منها بسهولة,, وقد حدث ما قلته حرفياً,, لا اقول ذلك بحثاً عن الاضواء او المديح وربما اعيد تكراره لتأكيد ان الهلال يحتاج اسلوب ادارة جديد يختلف عن النهج الذي سار عليه طوال السنوات الثلاث الماضية وان الحاجة تظل قائمة لايجاد اداري محنك وخبير وقادر للاشراف على الفريق ومتابعته لتوفير الاستقرار الفني والاداري وبناء فريق جديد يعيد للازرق هيبته التي ضاعت بشكل لم يسبق له مثيل!
لمسات
- اتوقع ان نشهد نهائيا مثيرا مختلفا عن كل لقاءات الاهلي والاتحاد السابقة,, فهل تكون بطولة اتحادية رابعة في موسم واحد؟ ام يعود الاهلي ببطولة كبرى ثمناً لمرحلة البناء الطويلة التي عاشها؟
- تولي صاحب السمو الملكي الامير خالد بن طلال مسئولية الاشراف على كرة الهلال في الموسم المقبل يبدو اول بشائر اصلاح الاوضاع الهلالية,, فسموه اذا ما قبل بذلك هو احد اقدر من يناط به ذلك خصوصاً وان تجربته في الكرة الطائرة برهنت على الاسلوب العملي الناجح الذي يتبعه والذي اثمر بطولات هلالية لا تعد ولا تحصى,, ولا شك ان نجاحه في مهمته سيكون نجاحا للهلال اولاً وقبل كل شيء,.
- يستحق الشباب فعلاً التقدير والاحترام هذا الموسم,, الذي كان يمكن ان يكون ذهبياً فالليث هذا العام لعب على نهائي كأس الاتحاد والبطولة العربية وتأهل للمربع وكان قاب قوسين او ادنى من النهائي وقبل ذلك حقق كأس ولي العهد,, وفي نهاية الموسم الماضي كسب بطولة الامير فيصل بن فهد التنشيطية التي اقيمت في نهاية الموسم, هذه الانجازات لا يفوقها سوى بطولات الاتحاد الثلاث هذا العام فأين الآخرون واين احتفالاتهم عندما يحققون بطولة واحدة في الموسم فقط!
***
- ما قدمه الرائع بشار عبدالله مع الهلال لا اعتقد انه يحتاج لدراسة لبحث امكانية استمراره من عدمها,, وما قدمه لا يختلف عليه اثنان ولذلك فاستمراره مع الهلال بات مطلباً جماهيرياًملحاً بدلاً من التفريط به ليفاجأ الهلاليون بهذا النجم الصغير وهو يلعب ضدهم كما لعب ويلعب غيره الان, وللمعلومية فان النصر هي المحطة الاخرى له وسترون!
***
- تعاقد الهلال مع المدرب القادم يجب ان يتم وفق دراسة متأنية جداً تأخذ في الاعتبار مشاركات الفريق المقبلة ومشاركة الدوليين في الدوري من عدمها,, ففي غياب الدوليين فان الحاجة تكون ماسة لمدرب بناء واعداد يقدم فريقاً جديداً للهلال,, اما في حال مشاركتهم وتدعيم الفريق بلاعبين سعوديين جدد فان الهلال يحتاج جهازاً عالمياً متكاملاً وان لم يكن فان اعادة بلاتشي هي افضل من المغامرات غير المأمونة مع المدربين؟!
***
- مازال الكابتن عبدالله فودة العمدة بعيداً عن اعين الهلاليين وهم يغفلون الاستفادة منه حتى الان,, الغريب ان القرارات الهلالية مازالت تدور في حلقات مفرغة فالاسماء تتكرر منذ سنوات وفي كل عام يبعد اداري ثم يعاد بعد عامين ويبعد آخر ويعاد الذي قبله وهكذا,, ولذلك ظلت ادارة الكرة الهلالية حبيسة لاسماء محددة ابعدتهم العاطفة ثم اعادتهم مرة اخرى دون ان يكون هناك تقييم قبل ابعادهم او اعادتهم من جديد!
- مالم تخرج القرارات الهلالية من اجتماعات اعضاء الشرف فانها ستظل كسابقتها تقود الهلال نحو مصير مجهول!
- الهلاليون يطبقون سياسة النفس الطويل واعادة منح الفرص مرة واثنتين وثلاثاً ومن لم يسبق له النجاح سيعطى الفرصة مجدداً!