Tuesday 11th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 25 محرم


بمشاركة 300 رجل أعمال من المملكة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة
الأمير مشعل بن سعود يفتتح اليوم أول ملتقى استثماري في نجران

* نجران - صالح آل ذيبة
يرعى صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبد العزيز امير منطقة نجران مساء اليوم الثلاثاء في قاعة الاحتفالات بفندق هوليدي ان نجران ندوة الفرص الاستثمارية في نجران والتي تنظمها امارة منطقة نجران بالتعاون مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والغرفة التجارية الصناعية بنجران والدار السعودية للخدمات الاستشارية ويشارك في هذه الندوة التي تستمر يوماً واحداً (300) رجل اعمال من كافة مناطق المملكة يستعرضون المزايا الاقتصادية التي تتمتع بها المنطقة والامكانات الاستثمارية المتوفرة فيها وتساهم في تمويل الندوة عدة جهات من القطاع الخاص وهي شركة الراجحي المصرفية للاستثمار وشركة عبد الله بقشان واخوانه ومجموعة محمود سعيد ومجموعة عبد المحسن الحكير وأولاده للمشاريع السياحية والترفيهية وشركة آل سعيدان للعقار، وتأتي هذه الندوة تحقيقاً لفكرة تقدم بها صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبد العزيز امير منطقة نجران لتهيئة ملتقى لرجال الأعمال والاقتصاديين لتفعيل الجانب الاستثماري في نجران وإعادة الدور الحيوي والتاريخي الذي كانت تتميز به، وتطرح خلال الندوة عدة اوراق عمل مقدمة من عدد من الجهات الحكومية والخاصة تشمل ورقة عمل من وزارة البترول والثروة المعدنية حول فرص الاستثمار التعدينية المتاحة بنجران وورقة عمل من وزارة الصناعة والكهرباء حول المدينة الصناعية في نجران وورقة عمل من بنك التسليف السعودي حول دور البنك في تمويل المشاريع الصغيرة وورقة عمل من الدار السعودية للخدمات الاستشارية حول فرص الاستثمار الصناعي بنجران وورقة عمل من شركة الراجحي المصرفية للاستثمار حول دور الشركة في منطقة نجران وورقة عمل من مجموعة عبد المحسن الحكير واولاده للمشاريع السياحية والترفيهية حول التنمية السياحية في نجران وورقة عمل من شركة آل سعيدان للعقارات حول الاستثمار العقاري في المناطق السياحية وسوف يبدأ برنامج الندوة مساء اليوم عقب صلاة المغرب مباشرة بالقرآن الكريم ثم كلمة رئيس الغرفة التجارية الصناعية بنجران يعقبها كلمة صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبد العزيز امير منطقة نجران فكلمة صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس المجموعة السعودية للابحاث ثم مناقشة اوراق العمل المقدمة ثم الختام ويتبع ذلك الاعلان عن ورش العمل الاستثمارية والتي سيتم تنفيذها غداً الاربعاء ولان هذه الندوة تعتبر اول ملتقى اقتصادي للاستثمار في منطقة نجران فقد قامت الجزيرة باجراء عدد من اللقاءات مع المسؤولين بالمنطقة ورجال الاعمال لنقل انطباعاتهم ومشاعرهم ومشاركاتهم حول هذه المناسبة:
* الاستاذ محمد بن علي المسلم مدير عام الدار السعودية للخدمات الاستشارية قال:
لا شك ان انعقاد ندوة تمويل فرص الاستثمار في منطقة نجران والتي يرجع الفضل في الاعداد لها (بعد الله) لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز امير المنطقة النشيط والمتابع لكل ما فيه تنمية المنطقة ليتماشى ذلك مع الجهود التنموية التي تشهدها مناطق المملكة الاخرى في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وتكمن اهمية التنمية الاقليمية المتوازنة لما لها من دور في استقرار للبيئة الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المختلفة للمملكة وبالتالي دفع عجلة النمو في كافة مجالات الاستثمار التجاري والصناعي والزراعي والتعديني والخدمي والسياحي .
وتعد الدار السعودية للخدمات الاستشارية مجموعة من الدراسات الاقليمية لبعض مناطق المملكة بغرض عرض المناخ الاقتصادي والاستثماري الجيد الذي تتمتع به هذه المناطق وبيان الميزات النسبية المتوفرة بها والثروات والخامات الطبيعية والموارد الاخرى وهي اسس مقومات اقامة العديد من الصناعات حيث تطرح الدار من خلال هذه الدراسات الفرص الاستثمارية الصناعية الواعدة والمحتمل او الممكن اقامتها كمشروعات صناعية انتاجية جديدة بهذه المناطق مما يساعد على الاستغلال الامثل للخامات الطبيعية المتوفرة بالمناطق وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب السعودي الصاعد.
13 فرصة استثمارية بتكلفة 164 مليون
كما تحظى منطقة نجران بمناخ ومقومات الاستثمار في مختلف المجالات ومن بين هذه المقومات الموقع الجغرافي المتميز للمنطقة وتوفر البنية الاساسية المتطورة من الخدمات الادارية والعامة والطرق والاتصالات وغيرها من المرافق الاخرى اضافة الى النشاط الزراعي المزدهر في المنطقة ومنتجاته المتميزة كذلك تحتوي المنطقة على خامات وثروات طبيعية كالجرانيت وخامات البيريت والتلك والنحاس وغيرها.
ومن المقومات الهامة ايضا للاستثمار في المنطقة النشاط السياحي حيث يتوفر بالمنطقة البيئة والمناخ المعتدل معظم فصول السنة وتنوع التضاريس وتوفر الآثار القديمة التي تحكي بعضاً من تاريخها العريق الى جانب النهضة الحديثة التي تشهدها المنطقة حيث تضم المنطقة العديد من المواقع الاثرية كآثار الأخدود وقصر العان وجبل رعوم وغيرها اضافة الى وجود مجموعة من المعالم الحضارية بالمنطقة اهمها سد نجران الذي يعد من اكبر السدود في المملكة ويعتبر مصدراً هاماً لتطوير الزراعة في هذه المنطقة والتي تضم كذلك عدداً من الحدائق والمنتزهات العامة.
وقد اعدت الدار السعودية للخدمات الاستشارية دراسة متكاملة عن منطقة نجران بعنوان مناخ وفرص الاستثمار الصناعي في منطقة نجران سيتم عرضها ضمن فعاليات الندوة وقد احتوت الدراسة التي سيتم عرضها في الندوة على عدد 13 فرصة استثمارية صناعية واعدة يمكن اقامتها كمشروعات جديدة في المنطقة ويبلغ اجمالي استثمارات هذه الفرص 164 مليون ريال.
شركة لتنمية الاستثمار
كما اعدت الدار دراسة اولية لانشاء شركة لتنمية الاستثمار كشركة استثمارية مساهمة في منطقة نجران لتكون هي الوعاء الاستثماري لهذه المشاريع (الفرص) المقترحة وغيرها من المشاريع الاستثمارية الاخرى لتعمل كشركة قابضة تدار من قبل نخبة مختارة من رجال الاعمال والمستثمرين من اهالي المنطقة وغيرهم اسوة ببعض الشركات الاستثمارية المناطقية مثل شركة الاحساء للتنمية او شركة المدينة للاستثمار,, الخ والتي يخطط لها ان تمارس الانشطة الاقتصادية المختلفة في مجالات عدة منها الصناعي والتعديني والزراعي والسياحي والخدمي وغيرها.
وتأتي مشاركة الدار في الندوة في اطار حرصها الدائم على القيام بدورها في تحقيق التنمية الاقليمية لمناطق المملكة وتفعيل جهود التوازن في التنمية الصناعية المطلوبة في جميع المناطق وقد سبق للدار ان اعدت دراسات مماثلة لمناطق اخرى في المملكة كالقصيم وحائل والباحة كما يجري حالياً اعداد دراسات اخرى لمنطقتي جازان والجوف.
وبهذه المناسبة اود ان اذكر بأن الدار على استعداد للتعاون مع رجال الاعمال والمستثمرين بصفة عامة ورجال الاعمال والمستثمرين بمنطقة نجران بصفة خاصة بامدادهم بالمعلومات ومساعدتهم في كل ما من شأنه تنمية الصناعة بالمملكة ونسأل الله ان تساهم هذه الدراسة في تنمية هذه المنطقة ولا يفوتني ان اشكر كل من ساهم في تزويد الدار بالمعلومات اللازمة للدراسة وبالذات لمقام الامارة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود وللغرفة التجارية الصناعية وللشركة المنظمة.
أهلاً بالمستثمرين
وقال مدير فرع وزارة التجارة بنجران الاستاذ صالح بن مصلح آل عباس لقد اهتمت الدولة بالتنمية الاقليمية المتوازنة حيث اكدت الخطة الخمسية السادسة على ضرورة تحقيق النمو المتوازن بين مناطق المملكة كهدف رئيسي من اهداف خطط المملكة التنموية وقد انعكس هذا الاهتمام في التطورات الهائلة في منشآت البنية الاساسية والمنافذ الخدمية في كافة ارجاء اقليم الدولة فقد اتسعت شبكة الطرق وارتفعت القدرة الكهربائية المركبة وتوفرت وسائل الاتصالات وزاد عدد المستشفيات والمدارس وكل هذه الانجازات والكثير غيرها في مختلف المجالات قد احدثت نقلة نوعية في الحياة الاقتصادية بالمناطق الريفية اسوة بمناطق المملكة الاخرى ولذلك فقد آن الاوان ان يوجه الاستثمار في وقتنا الحاضر الى المدن المساندة للمدن الكبرى اذ لا يكفي ان يتمركزفي المدن الكبرى التي لم تعد تستوعب النمو المطرد لهذا الاحتياج باعتبار ان المدن المساندة كمدينة نجران مثلاً التي تتميز بعدة عوامل تدعم بها مناخها الاستثماري، الأمر الذي يوفر معه مجموعة من مبررات الدعوة الى زيادة التوسع للاستثمار فيها سواء كان هذا الاستثمار وطنياً مشتركاً او فرديا وذلك في كثير من المشروعات الزراعية والصناعية والسياحية وتبرز اهمية اقامة مثل هذه المشروعات في وجود بعض من مؤشرات النجاح للمشروعات القائمة والمستقبلية مما يشجع استقطاب رؤوس الاموال اليها, وكل ذلك سيجعل من نجران باذن الله تعالى ملتقى للمال والاعمال وما رعاية صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود لندوة تمويل الفرص الاستثمارية بالمنطقة الا دليل واضح من سموه حفظه الله على دعم وتشجيع الاستثمار وسموه لا يألو جهداً في تسهيل كل المعوقات وتذليل العقبات التي تواجه رجال الأعمال بالاضافة الى تعاون ومشاركة اهالي نجران الذين يتحلون بأطيب الخصائص من كرم وعفة نفس ويجعلون من اكرام الضيف حلية في جبين كل مواطن.
نسأل الله ان يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح في ظل قائد مسيرتنا وولي عهدنا الأمين امد الله في اعمارهما ونصرهما انه سميع مجيب.
فرص وظيفية جديدة
* وقال مدير عام الاتصالات بنجران الاستاذ محمد بن عوض الوادعي تعتبر منطقة نجران ذات طبيعة اقتصادية مميزة نظراً لموقعها الجغرافي فهي تقع على حدود المملكة العربية السعودية مع اليمن وتوجد بها احدى البوابات الجنوبية التي تنفذ الى اليمن (منفذ الخضراء) كما تتميز منطقة نجران بطبيعة ارضها الزراعية وتتوفر مياهها واعتدال مناخها وتنوع تضاريسها من الناحية الشرقية والشمالية فهي ارض بكر ذات طبيعة خلابة ويمكن ان يؤدي من خلالها للمستهلك بعض المشاريع الاقتصادية التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
وكما يعلم الجميع فان المنطقة حظيت ولا تزال تحظى بدعم صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبد العزيز - في جميع المجالات كما نشاهده حالياً وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع الهامة - وما هذه الندوة الا نتاج طبيعي لاهتمامات سموه بتطوير المنطقة وحيث ان توجيهاته ومتابعته الكريمة تعتبر العامل الرئيسي لانجاح المشاريع الهامة بالمنطقة كما انها تقتضي من المسؤولين بالادارات الحكومية تقديم الدعم والعون وتوفير الخدمات الضرورية للمواطن في كل مكان بالمنطقة مما يساعد على نجاح اي مشروع استثماري يتم انشاؤه في المنطقة كما ان هذه الندوة تعني الشيء الكثير لابناء المنطقة حيث انها تعرف رجال الاعمال بامكانات المنطقة الاقتصادية عن قرب وتشجع ابناءها وخاصة رجال الاعمال منهم على زيادة نسبة ومستوى مشاريعهم بالمنطقة، الأمر الذي يؤدي الى تنويع المشاريع المستقبلية وبالتالي خلق فرص وظيفية جديدة والمشاركة في دفع التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
مقومات استثمارية عديدة
* وقال الاستاذ علي حمد حمرور مدير عام مؤسسة الحمرور وعضو مجلس منطقة نجران وعضو الغرفة التجارية وممثلها لدى مجلس الغرف السعودية انني اتقدم بجزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود امير منطقة نجران لما يوليه من جهد تجاه المنطقة واهلها وبخاصة في المجال الصناعي والتجاري والسياحي لايمانه العميق بان المنطقة واحة استثمار غنية ويجب استغلال هذا المجال خصوصاً في سبيل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم لا محدود في المجالات الاقتصادية وما وعد به سموه من تسهيلات عديدة لكل مستثمر في منطقة نجران واعتقد انه قد آن الاوان لأن ادعو نفسي وزملائي التجار بمنطقة نجران وكافة مناطق المملكة للاستثمار في نجران سواء الفردي من خلال مشاريع على مستوى المنطقة وموروثاتها الغنية والمميزة او على مستوى جماعي من خلال انشاء شركات مساهمة ومصانع تفي بالاحتياج ولها القدرة على التصدير ايضا الا انني لن استطيع حصر كافة المجالات الاستثمارية المتاحة في نجران ولكن استطيع واجزم القول بان المجال في هذا الخصوص ليس محدوداً ولا يوجد هناك اي عقبات تعيقه ولا ينقصه سوى التفكير في الطريق الصحيح والهمة والقدرة المالية.
* وتحدث المهندس علي بن عبد الله الجليل مدير عام مركز ابحاث البستنة بنجران فقال:
بهذه المناسبة يسعدني ان اتطرق الى اوجه الاستثمار الممكنة في المجال الزراعي وذلك بحكم الاختصاص فالجميع يعلم ان منطقة نجران حباها الله بظروف مناخية معتدلة وخصوبة تربة وعذوبة مياه، الامر الذي جعل المنطقة من افضل مناطق المملكة الزراعية في جميع المحاصيل الزراعية وعلى مدار السنة وخصوصاً محاصيل الخضار المختلفة والتي تنتج بكميات تجارية وتصل الى مختلف اسواق الخضار في جميع المناطق وكما هو معلوم بأن منطقة نجران حالياً تخصصت في زراعة اشجار اصناف الحمضيات المثمرة نظراً لتوفر الظروف المثلى لزراعة وتوطين هذا المحصول بالمنطقة، الأمر الذي استدعى ان تقيم وزارة الزراعة والمياه ومركز ابحاث تطوير البستنة والذي يعتبر احد المراكز المتخصصة في علوم الحمضيات على مستوى الشرق الأوسط ويوجد لدى المركز نتائج دراسات عديدة لكل ما يتعلق بالمحصول منذ مرحلة الاكثار وحتى الانتاج وما بعده من معاملات حصاد وتخزين وتسويق وخلافه والمركز على اتم الاستعداد للتعاون مع المستثمرين الراغبين في اقامة اي مشروعات تتعلق بانتاج وتخزين وتسويق منتج ثمار الحمضيات ويمكن توفر فرص عديدة في هذا الجانب للاستثمار سواء في محصول ثمار الحمضيات او مشتقاته ومن تلك الفرص ما يلي:
- امكانية اقامة مشاريع استثمارية متكاملة في مجال زراعة وانتاج محصول الحمضيات وكذلك مختلف محاصيل الخضار من زراعة وانتاج وتعبئة وتسويق وكذلك تصنيع وتعليب.
- امكانيةاقامة شركة تسويق متكاملة تفي بمعاملات المحصول منذ مرحلة انتاجه مروراً بالمعاملة والتخزين حتى مرحلة ايصاله الى المستهلك في المناطق المختلفة وفي الوقت المناسب.
- امكانية التركيز على انشاء وحدة تخصص في انتاج العصائر والمركزات الخاصة بثمار الحمضيات ومشتقاتها المختلفة ومركز ابحاث البستنة لديه نتائج عديدة في هذا المجال ليستفيد منها رجال الاعمال والمستثمرين وخاصة بعد ان أدخل ما يزيد عن 70 صنفاً من اصناف الحمضيات من معظم البلدان المتخصصة في انتاج الحمضيات وخاصة التي تشابه ظروف المملكة المناخية مما سيكون له مردود ايجابي على انتاج الحمضيات في القريب العاجل باذن الله.
* وقال المهندس صالح مصطفى هشلان مدير ادارة سد وادي نجران:
لا شك ان لانعقاد الندوة التي ترعاها الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة نجران وتتبنى تقديم الدراسات لها الشركة السعودية للابحاث والنشر اهمية كبيرة في ظل التوجه الاقتصادي العالمي الذي نلاحظه في عالم اليوم.
ولا شك ان قادة بلادنا أدركوا مبكراً هذا التوجه وهذه الحقيقة في الوقت المناسب وكانت الخطط والسياسات الاقتصادية تواكب هذا التيار الذي يسير بقوة نحو دمج اقتصاديات العالم شرقه وغربه وشماله وجنوبه وسيتم ذلك ان عاجلاً او آجلاً فهو الاكفأ وهو الاجدر بالبقاء.
غير انه ولكي نأخذ مكاننا بين دول العالم يجب ان تكون خطواتنا ثابتة ومدروسة على اعلى المستويات وان يكون ما ننتجه افضل حالا من غيره واقل سعراً من مثيله حتى يكتب له الانتشار والبقاء.
وأكيد ان الفرص الاستثمارية التي تقدمها الدار السعودية للابحاث والنشر في منطقة نجران ومن خلال هذه الندوة ستكون وافية الجوانب مشتملة على ما يجب معرفته موضحة فيها ملائمتها للظروف السائدة في المنطقة ومدى توفر المقومات الاساسية لكل فرصة استثمارية على حدة.
استغلال الثروات
ان المتطلع الى كيان هذه البلاد الاقتصادي بعين فاحصة ليتحقق انها بكر في كل شيء وان الاستغلال الانسب لم ينصب بعد الا على الثروة البترولية غير انه آن الأوان لاستغلال ثرواتنا الطبيعية الاخرى والمتوفرة في كل مكان ولا اكابر ان ادعيت ان هناك ما يصل الى مستوى الثروة البترولية من تلك الثروات وانها ما زالت تنتظر ابناء هذه البلاد لكي يمدوا يد الاستثمار اليها ويستخرجوا كنوزها.
وما هذه الدراسات الا قليل من كثير سنراها باذن الله وقد اصبحت حقائق ماثلة للعيان تتركز في كل شأن دينياً واقتصاديا وحتى انسانياً عندما يخرج الآخرون عن الطريق القويم,ومنطقة نجران وهي مدار الحديث لهذه الفرص كغيرها من باقي مناطق المملكة ما زالت بكراً فهي تحتوي على الكثير من مصادر الخير والعطاء وتنتظر ابناءها من رجال الاعمال من داخل المنطقة وخارجها لكي يستفيدوا من خيراتها وثرواتها,واذا علمنا ان المنطقة بموقعها على الحدود الشمالية لليمن تمثل بوابة هامة لاستثمارات تجارية صناعية وزراعية لا يجهلها من يهتم بتلك القطاعات وهذا رافد اخر يضاف الى قوة التوجه الى الاستثمار في هذه المنطقة,وفي ظل الدعم اللامحدود من لدن امير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبد العزيز والذي لا يترك مناسبة الا ويهيب برجال الاعمال والقادرين على الاستفادة وتحقيق المنفعة لهم ولابناء وطنهم في ظل دعمه المتواصل سوف تتحقق آمال وطموحات كانت حلماً يراود المخلصين وسترى النور مشاريع كبيرة باذن الله ستجعل من هذه المنطقة احد روافد الاقتصاد السعودي المتين والذي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق ما تصبو اليه قيادة هذه البلاد ممثلة في حكومتها الرشيدة والتي اثبتت الايام انها تنشد الرخاء والامان لمواطنيها والمقيمين على ارضها بما تضعه من خطط خمسية طموحة وبما توفره من امن وامان لكل فرد في كل مكان على ربوعها الطاهرة وستصل باذن الله الى ما ترومه وتبتغيه ترعاها عناية الخالق الكريم سبحانه وتعالى وتشد ازرها همم الرجال المخلصين.
واملي كمواطن ان يستغل المجتمعون والحاضرون في هذه الندوة كل ما يطرح فيها وتبني نتائجها ومسابقة الزمن فالآخرون لديهم الكثير مما سيقدمونه ولكن الافضلية للسابقين ولمن يقدم الافضل في عالم تسوده تجارة حرة عالمية لا تعترف بالحدود كفواصل تجارية فالسبق في هذه الميادين ميزة يجب الا نفوتها متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد.
* وقال الاستاذ جبران حامد القحطاني مدير كهرباء منطقة نجران قامت وزارة الصناعة والكهرباء بكل ما من شأنه توطين الصناعة في هذا الجزء الغالي من بلادنا الحبيبة والمتمثلة في اقامة 17 مشروعا بتكلفة اجمالية 161 مليون ريال والترخيص لاقامة 25 مشروعاً صناعياً تحت الانشاء يبلغ اجمالي الاستثمارات فيها حوالي 395 مليون ريال كما قامت الوزارة بمتابعة واستلام ارض المدينة الصناعية بنجران الواقعة على طريق الحصينية - حبونا بمساحة اجمالية 6,55 مليون متر مربع بمبلغ 44 مليون ريال.
مناخ متميز
وفي المجال الزراعي فالمنطقة تتمتع بموقع هام فهي من اكبر المدن الواقعة في منطقة الدرع العربي ولأهمية موقعها الجغرافي بالجنوب الغربي للمملكة ومناخها المناسب وطبيعتها الخلابة وسهولة ارضها وخصوبتها ووفرة مياهها فقد ساعدها ذلك لاقامة مشاريع زراعية ناجحة من اهمها:
1 - مشروع سد وادي نجران.
2 - مشروع ابحاث وتطوير البستنة (الفاو).
3 - مشاريع تربية الدواجن اللاحم.
وفي المجال التجاري تشهد منطقة نجران نهضة حضارية واكب ذلك مشروعات تجارية حيوية وقد حظيت كغيرها من مناطق المملكة بالعديد من المشروعات التي لها دور بارز في اثراء الحركة الاقتصادية واتساعها فضلاً عن موقعها المميز وقربها من منافذ التصدير الى الدول المجاورة.
وفي المجال السياحي فان منطقة نجران تعتبر من المناطق التاريخية العريقة والمناطق السياحية المعروفة بما تحتضن من معالم اثرية وتاريخية واماكن ومواقع سياحية جميلة وهذا اذا ما قيست بالمقومات التاريخية والطبيعية تأتي في الصفوف الاولى على مستوى المملكة حيث تتوفر بها الاثار التاريخية القديمة امثال مدينة الأخدود وبقايا (سد عاد) وسد وادي نجران القديم ولقد حباها الله بمميزات لا تتوفر في غيرها من المناطق.
تضاريسها لا تتأثر بها درجات الحرارة,, امطارها صيفاً وشتاء بها قمم جبال شاهقة وسهول ووديان وغابات ومزارع خضراء تتجه شرقاً لتتعانق الواحات مع الصحراء حيث الرمال الذهبية ومن اهم المنتزهات بها غابة سقام ونهوقة وشعب موعاه ووادي الجزم وغيرها كثيراً لا يتسع المجال لذكرها وكل ما نتمناه هو الخروج من هذه الندوة بتوصيات تحقق اهداف وطموحات اميرنا المحبوب باقامة المشاريع التي ثبت جدواها سواء كانت سياحية او زراعية او صناعية او تجارية,, الخ.
والدخول في كل ما يمكن ان تثبت جدواه لخدمة المنطقة وابنائها والوافدين اليها وهذه من الحسنات التي سعى ويسعى لها دوماً سموه الكريم وهذا قليل من كثير, ومن بشائر الخير للمنطقة واهلها اعتمادها من المناطق الصناعية بالمملكة.
* وقال مدير عام الزراعة والمياه بنجران الاستاذ عبد الخالق بن علي الحجازي في مجال الزراعة تتميز وتتخصص منطقة نجران في انتاج بعض المنتجات الزراعية المتفردة في صفاتها وجودتها ونوعها ففي مجال الفاكهة اصبحت منطقة نجران الاولى على مستوى المملكة في تخصيصها لانتاج الحمضيات وما زالت المساحات المنزرعة تزداد وتتوسع سنة بعد اخرى اضافة الى انها تحتل درجة كبيرة في انتاج بعض محصولات الخضر كالخيار والطماطم وما يندرج معها من محاصيل تنزرع في نفس الظروف الجوية والمناخية لذلك المحصولين، وتبين الاحصائيات المتوفرة زيادة كمية الانتاج سنة بعد اخرى مما يدل على التوسع الافقي في زراعتها.
وفي مجال استثمار الصفات الاخرى بمنطقة نجران يوجد العديد من المناطق الجميلة كالأودية والغابات الطبيعية والحدائق المنتشرة داخل حدود المدينة يمكن النظر اليها على انها احدى الفرص التي يمكن تمويل الاستثمار في مجالها لجذب الكثير من المتنزهين والعابرين اليها والتمتع بجمالها.
على انه لا يغيب عن البال الى انه قد وجد ان منطقة نجران بها من الموارد التعدينية ما يؤكد على النظر اليها بعين الدراسة لما قد يمكن ان يكون مجالاً غنياً للاستثمار به.
وبفضل ما يوليه صاحب السمو الملكي امير منطقة نجران من اهتمام بالغ بالنهوض بهذه المنطقة في جميع المجالات مما يهيىء للمستثمر المناخ المناسب والدعم القوي لما يمكن ان يقام بمنطقة نجران.
* كما تحدث الاستاذ ناجي عبد الله النهاري مدير مركز التدريب المهني بنجران فقال:
اولاً اقدم الشكر والعرفان للرجل الذي منذ ان وطأت قدمه على تراب هذه المنطقة وهو يعمل جاهداً لابراز اهمية منطقة نجران عاقداً العزم على مواصلة هذا النهج وهذا ليس بغريب على صاحب السمو الملكي سيدي الامير مشعل بن سعود بن عبد العزيز امير منطقة نجران يحفظه الله, انني احد من انيط به مسؤولية احدى الدوائر الحكومية بهذه المنطقة الغالية ممثلة في التدريب المهني نلمس ونرى ما تحقق في فترة زمنية قصيرة على يديه نتضرع الى الله تعالى ان يمده بالصحة والعافية وان يأخذ بيد كل مخلص ان الله سميع مجيب.
واضم صوتي الى اخواني الداعين للاستثمار لما لهذه المنطقة من خصوصيات من الناحية الجغرافية اضافة الى خصوبة ارضها ووفرة مياهها مع ارتباطها بجميع مدن المملكة الحبيبة بالطرق المعبدة ان وجود مثل هذه الندوة يعد مكسباً كبيراً للمنطقة واهلها وبتضافر الجهود من المعنيين بهذا المجال وخاصة رجال الاعمال والقادرين على تبني اي مشروع سواء كان زراعياً او صناعياً او تجارياً وسيكون مردوده ايجابياً لكون المنطقة تفتقر الى المنتزهات واماكن الترفيه والمصانع ذات الطابع المتكامل والري المحوري لعدم وجود قادر على تبني مثل هذه المشاريع العملاقة.
اضافة الى ان المنطقة قابلة هي والمحافظات التابعة لها لأي مشروع ومن اي نوع، املي ان تظهر قرارات هذه الندوة بالايجابية بما يعود بالخير للمنطقة والمستثمر.
* وتحدث الاستاذ وليد بن حمزة المزين مدير المعهد الثانوي التجاري بنجران فقال:
تعتبر نجران منطقة مناسبة للاستثمار الزراعي لانها في الحقيقة منطقة غنية بالمياه الجوفية اضافة الى وجود سد وادي نجران الذي يوفر كمية كبيرة من احتياجات الزراعة ولا ننسى ان الطقس في المنطقة مناسب لزراعة الكثير من الفواكه والمحاصيل والخضراوات التي يمكن انتاجها بتكلفة منخفضة نسبياً ويكن تسويقها ونقلها الى مناطق اخرى في المملكة وهكذا سيكون من الاهمية بمكان كما سيكون لهذه الشركات القدرة الكبيرة على المنافسة وتحقيق عائد جيد من الاستثمار الزراعي مما يدفع بعجلة النموفي المنطقة الى الامام دائماً، ومن ناحية اخرى فان اتساع منطقة نجران واتصال وادي نجران بالبادية او الصحراء يجعل من الممكن انشاء مشاريع كبيرة لتربية الحيوان وخصوصا مشاريع تربية الابل والاغنام بطريقة عصرية حديثة للاستفادة من الالبان واللحوم على حد سواء وهذه اضافة اخرى الى مجال الاستثمار في المنطقة التي تبلغ مساحتها مئات الآلاف من الكيلومترات من جبال واودية وصحار واسعة.
واذا كان وادي نجران مناسباً للاستثمار الزراعي فان المنطقة مناسبة ايضاً للاستثمار الصناعي وقيام صناعات خفيفة تمويلية او استهلاكية نظراً للنمو المطرد في عدد السكان في المنطقة ولوجود الكثير من الأيدي العاملة المحلية التي يمكن توظيفها في هذا المجال وخصوصاً ان معظم القوة العاملة في المنطقة من الشباب الذين يرغبون في ايجاد عمل قريب من اهليهم وذويهم دون الحاجة الى السفر الى مناطق اخرى وسيكون لهذه المشاريع من جهة اخرى فرصة للتصدير الى البلدان المجاورة لكون منطقة نجران منطقة حدودية ومنفذا الى بلد مجاور ولا اظن ان بالامكان حصر جميع اوجه الاستثمار الممكنة في المنطقة وانما هي محاولة متواضعة للتعريف ببعض الامكانات المتاحة فقط وتبقى المنطقة غنية بالفرص الاستثمارية السياحية والزراعية والصناعية والتجارية على حد سواء وكل ما يتوجب على رجال الاعمال والمستثمرين هو ان يقدموا على هذه المشروعات دون خوف او حذر فالمستقبل يعد بالكثير والكثير والله ولي التوفيق.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
القمة التشاورية
منوعــات
ندوة المكتبات الوقفية
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
استطلاع
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved