Tuesday 11th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 25 محرم


الجميح : نموذج مشرف في خدمة الوطن

لان المواطن هدف التنمية ووسيلتها، تتبدى الاهمية القصوى التي يضطلع بها القطاع الخاص في تحقيق غايات النماء.
فالمواطن الهدف للتنمية، يبرز كحقيقة يمكن استيعابها من خلال البرامج الطموحة التي تسعى الدولة ومؤسسات القطاع الخاص لتحقيقها، إذ مامن نشاط تجاري او اقتصادي او خدمي إلا ويكون مصبه النهائي خدمة المواطن واشباع حاجاته في العيش الآمن الرغد والحياة المطمئنة الكريمة.
من جانب آخر فإن المواطن (الوسيلة) للتنمية يبرز كحقيقة من خلال برامج السعودة الطموحة التي تتبناها الدولة، وهي برامج تتوخى ان يتم بناء الوطن بسواعد ابناء الوطن، وان يتمكن كل قادر من نيل شرف المشاركة في نماء الوطن وازدهاره، وهو واجب وطني يقع على عاتق كل إنسان ينتمي للوطن وترابه.
والقطاع العام وهو في موقع الرائد تصدياً لقضايا التنمية وتوفير الخدمات الاساسية وتأهيل الكوادر البشرية ومد مظلة الخدمات العامة الضرورية، لم يكن - لحسن الحظ - وحده في ساحة العطاء، فالقطاع الخاص بما توفر له من دعم ومؤازرة ومساندة من الدولة شب عن الطوق وبدأ يستشعر دوره المهم، وهو يسعى الآن لأن يكون له اسهامه في مجال التنمية والبذل والعطاء من أجل هذا الوطن ومن اجل انسانه الكريم.
والنماذج المشرقة في قطاعنا الخاص متعددة، لكن حسبنا الإشارة السريعة لرائد من روادها أبلى بلاءً حسناً باذلاً إسهامه الإيجابي الخاص لتلبية حاجات المجتمع.
فالشيخ محمد الجميح، كرمز من رموز القطاع الخاص في بلادنا، مثال حي للأدوار الرائدة التي يمكن ان يؤديها رجال الاعمال خدمة لوطنهم ومواطنيهم.
لقد عرفنا الجميح من خلال اعماله التجارية والاستثمارية المتعددة، فكانت النجاحات التي يحققها على الصعيد الشخصي هي نجاحات تصب في مجرى الخير والعطاء والازدهار الذي يتوخاه اقتصادنا، فالنشاط الاقتصادي الخاص يشكل جزءاً من دورة النشاط الاقتصادي العام، وهي مهمة يضطلع بها القطاع الخاص بمساهمات متفاوتة لعل مساهمات الجميح ونماذج اخرى مشرقة متعددة من رؤوس اموالنا الوطنية تقف في مقدمة صفوفها.
لكن مايستلفت الانتباه ليس الاسهام الايجابي للجميع في دورة الاقتصاد الوطني فحسب، بل هناك دوران مهمان آخران تضطلع بهما مجموعات الجميح ومؤسساته، أولهما إتاحة الفرص الوظيفية للعديد من ابناء الوطن المؤهلين والقادرين على الاداء، وهو جزء من رسالة القطاع الخاص التي يجب ان يؤديها في خدمة بلاده وابناء وطنه.
والدور الآخر هو رفد مجالات العمل الخيري والإنساني بالدعم السخي لخدمة الفئات التي تستهدفها هذه المجالات.
لقد شكل الجميح انموذجاً للدور الرائد لرجال الاعمال، فظل سباقاً بإسهاماته في دعم كل اعمال الخير والإنسانية.
وكانت تلك المشاركات ذات دلالة على اهمية الادوار التي يمكن ان يؤديها رجال الاعمال في اقالة عثرات بعض فئات المجتمع، وذلك باعتبارهم جزءاً اصيلاً في جسد الامة لاغنى عما يؤدونه على الصعيد الإنساني والوطني.
ان الجميح واحد من نماذج متعددة وسط رجال المال والاعمال في بلادنا الطيبة، يعكسون الصور الباهرة والمثلى لما يمكن ان يؤديه القطاع الخاص في الارتقاء بواقع امته، وذلك عبر محاور التوظيف ثم الانتاج ثم الاسهام في بناء الواقع الحضاري للامة، ثم دعم المرافق والجمعيات ذات النشاط الإنساني، ولعل هذه المحاور هي اسمى ما يمكن ان يسير في ركابه القطاع الخاص من اجل خدمة مثلى للوطن والمواطن على ارض الخير والنماء والعطاء.
المحرر

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
القمة التشاورية
منوعــات
ندوة المكتبات الوقفية
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
استطلاع
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved