Tuesday 11th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 25 محرم


لقاء الثلاثاء
عبدالكريم الجاسر
نعم,, لتوجهات الأمير سلطان

نعم نقولها ونحن ننظر بتفاؤل كبير لمستقبل الكرة السعودية,, فقد تابعنا الارتياح العام الذي قوبل به اعلان تشكيل منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم,, استعداداً لبطولة القارات القادمة,, فقد تحققت النظرة المستقبلية لصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وتوجهات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بالعمل استعداداً لكأس العالم القادمة منذ هذه اللحظة,, وذلك من خلال التركيز على العناصر الشابة واختيار افضل الموجودين على الميدان وفي المستطيل الاخضر,, وهو ما حدث بالفعل,, فقد اختير افضل نجوم الدوري وابرزهم من خلال مباريات الموسم كاملاً,, فالاختيار الذي ركز على العناصر الشابة طمأن الجميع على توجه الاتحاد السعودي للكرة لاعادة بناء الكرة السعودية من جديد وفق مشروع المدرب الهولندي العالمي السابق لمنتخبنا الوطني السيد ليو بينهاكر,, والذي بدأ الخطوة الاولى لاعادة البناء غير انها لم يكتب لها النجاح والاستمرار,, وهاهو التشيكي ميلان ماتشلا يسير في نفس الاتجاه ويقدم تشكيلته الشابة التي نتمنى ان تكون في مستوى طموحات وآمال الجماهير الرياضية,, وقد سبق أن تحدثت عند اعلان التعاقد مع ماتشلا اننا يجب ان نمنحه الوقت الكافي وأن نبدأ فعلياً بعد بطولة القارات وذلك لتلافي اي آثار سلبية قد تحدث -لا سمح الله- من جراء نتائج هذه المشاركة,.
ان اي عاقل ومنصف سيرى في المرحلة القادمة نقلة جديدة تنتظر الكرة السعودية باذن الله,, وهي مرحلة تحتاج من الجميع الدعم والتشجيع وفي نفس الوقت الصبر على هؤلاء الشبان حتى يمكن لهم ان يضعوا خطواتهم الاولى على طريقة عالمية الكرة السعودية في مشاركاتها المقبلة,, فالمهمة المقبلة ليس مطلوباً من منتخبنا ان يحقق الفوز خلالها وانما نريد ان نضع البناء الحقيقي لمرحلة بناء شجاعة واثقة تمكن من الاستفادة من القطاع العريض للاعبي الكرة السعوديين في شتى الدرجات والفئات وكلنا ثقة بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيوفر كافة الامكانات المطلوبة للسيد ماتشلا وعناصره الجديدة كعادته دائماً وابداً.
نقطة اخرى اود الحديث عنها وهي اننا نطلعه على هذه العناصر بأنها جديدة نقول ذلك تجاوزاً فقط والا فالعناصر المشاركة لديها من الخبرة والتجربة الشىء الكثير ومعظمهم سبق لهم المشاركة في محافل دولية عديدة سواء على مستوى انديتهم او المنتخبات السعودية المختلفة غير ان سعادتنا بالتوجه الجديد والميل نحو الشباب وصغار السن جعلنا نطلق عليهم ذلك لمعرفتنا ان الكرة دائماً هي للشباب القادمين من الصفوف الخلفية في الدرجات الدنيا فبهم يتحقق الاستمرار وتتواصل الانجازات.
بناء الهلال ليس مسئولية لوري وحده!
مهمة شاقة تنتظر المدرب البرازيلي لوري ساندري في قيادة الهلال في الموسم القادم,, هذه المشقة تتمثل في حاجة الهلال لاعادة البناء من جديد بعد ان حقق الفريق خلال العشر سنوات الماضية كل البطولات والانجازات بلاعبيه الحاليين تقريباً,, فالفريق الهلالي الحالي لديه عدد كبير من اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين عاماً واصبحت مسألة استمرارهم في الفريق غير ممكنة,, فطبيعة الحياة تفرض التجديد واتاحة الفرصة للاعبين الذين بقى لهم في الملاعب عام او عامان باللعب في الاندية الاخرى,, مع احلال العناصر الشابة ان وجدت!! مكانهم لاعادة بناء فريق هلالي جديد يستطيع المنافسة والعودة مجدداً لمنصات التتويج,, قد يقال ان الهلال متصدر الدوري وهو افضل الفرق و,, الخ لكننا نقول ان الهلال يعيش مرحلة انتقالية تحتاج شخصاً خبيراً يعيد تقييم اداء عناصر الفريق الحاليين ومراجعة ادائهم فبنظرة سريعة نجد ان ابرز اللاعبين ومن نجوم الفريق يعيشون سنواتهم الاخيرة في الملاعب فهناك يوسف الثنيان يعتبر في عداد المعتزلين,, وسامي الجابر لم يعد قادراً على فرض نفسه ذلك اللاعب الهداف المتميز بعد ان بلغ الثلاثين وبدأ مستواه في العد التنازلي خصوصاً مع عدم التزامه التام بالتدريبات التي تزداد الحاجة للالتزام بها عندما يتقدم العمر في الملاعب وهناك خالد التيماوي الذي تجاوز الثلاثين ولم يعد لديه ما يقدمه ومستواه خلال ثلاث السنوات الأخيرة متواضع جداً وفي معظم الاحيان يلعب احتياطياً,, وقد يبرز في كل عشر مباريات مرة واحدة,, مما يعني ضرورة ايجاد البديل رغم انه لا يعتبر من الاساسيين بالفريق وكذلك محمد لطف الذي لا اتصور انه قادر على تقديم شيء في ظل وضعه الحالي,, اما اذا نظرنا لبقية العناصر فهناك منصور الموينع الذي يوجد لدي الهلال في نفس مركزه عناصر واعدة تحتاج للفرصة التي لن تجدها بوجوده كالغامدي والشهراني اما صالح السلومي فانه يحتل موقع حارس شاب وهو الذي شق طريقه منذ خمس سنوات لكنه الان احتياطي!! في الوقت الذي كان يمكن الاستفادة من احد اللاعبين الشبان مكانه!
اضف الى ذلك وجود عدد من العناصر المتهالكة في الاحتياط والذين اعطوا الفرصة في مناسبات عديدة واكدوا انهم لا يستطيعون خدمة فريق له طموحات وآمال الهلال كمشعل الناصر وتركي المصيليخ وتركي القحطاني وعادل المطيري وغيرهم.
من هنا تتضح صعوبة مهمة الهلال في الموسم المقبل وحاجته لعمل احتراف جريء وشجاع يضع مصلحة الهلال قبل مصلحة بعض لاعبيه,, كما ان مسئولية الادارة هي تدارك اهمالها هذا الجانب خلال السنوات الثلاث الماضية واكتفائها بالاستفادة من عمل من سبقوها الذين بنوا وصنعوا هذا الفريق لتفشل هي في ادارته والاستفادة منه فضلاً عن تجديده وصيانته.
* الهلال في الموسم المقبل يحتاج لعناصر جديدة وشابة من اللاعبين السعوديين,, فمراكز الفريق معظمها شاغر او يحتاج لتعزيز فالهجوم لا يوجد فيه سوى سامي الجابر بمستواه الهابط حالياً في حين لم يقدم فريق الشباب للفريق الاول سوى مهاجم واحد طوال خمس السنوات الماضية هو عادل المطيري!! والوسط الايسر لا يحتاج لاعادة التذكير بحاجته للاعب مؤثر,, وقلب الدفاع الايمن لا يوجد بديل للزامبي المحترف ليتانا سوى الشاب ماجد الشمري والظهير الايسر لم يثبت على لاعب معين واخيراً تم تسجيل لاعب الاتفاق محمد المولد 29 سنة!! لسد هذه الثغرة,, اما حراسة المرمى فإن العتيبي لازال بحاجة لتجربة وخبرة اكبر,, وبشكل عام الهلاليون ربما يعتقدون ان لديهم فريقاً ذهبياً,, لكن الواقع يخالف ذلك وقد جاءت تشكيلة المنتخب الاخيرة لتضع الهلاليين امام الحقيقة المرة بل المؤلمة وهو ما يجعل الانظار مركزة على الادارة الهلالية لمعرفة كيف ستفعل لمواجة ذلك وماهي الخطوات التصحيحية التي ستتخذها كما اعلن من قبل!
لمسات
- يقول سامي الجابر في حديث صحفي انه سيدرس عروض الاحتراف التي تلقاها بعد ان يخلد للراحة في امريكا,,؟!
يبدو ان سامي لازال يعيش في الوهم وانه لازال ذلك المهاجم الذي يعرفه الجميع,, سامي خلال الفترة الماضية لم تتجاوز اهدافه المحلية ما سجله عبيد الدوسري في هذا الموسم فقط؟!
ولذلك فان استمرار سامي بمستوى هذا التفكير يعني ان ابتعاده عن المنتخب سيطول وربما الى الابد مالم يع ان الكرة تعطي من يعطيها فقط وان الاداء يحكمه الميدان.
***
- يشتكي المهاجم الهلالي المحترف في هولندا فهد الغشيان من عدم السؤال عنه منذ وصوله هولندا وحتى تاريخه.
وذلك من خلال الحديث الذي نشر معه الاسبوع الماضي في مجلة الجديدة,, للغشيان نقول ان اللاعبين الذين في الرياض لم يجدوا من يسأل عنهم فكيف بك في هولندا؟!
***
- كذلك عدم سؤال احد من زملاء الغشيان من اللاعبين عنه يعكس الواقع المرير للعلاقة التي تربط اللاعبين بعضهم ببعض,, وهي السر الخفي الذي ابعد الهلال عن البطولات وابعد لاعبيه عن المنتخبات فالتسيب والفوضى وغياب الرقيب القت بظلالها على الجميع لتغيب روح الاسرة الواحدة التي كانت تميز الهلاليين عن غيرهم بل ان غياب هذه الروح طال الهلاليين جميعاً وفي كافة المستويات.
***
- نهاية الاهلاوي المحترف جيلسون سوزا هي نفس النهاية التي اختتم بها مشواره مع الهلال,, فلم يستطع سوزا رغم مستواه الجيد من اضافة اي شيء للاهلي ولذلك منحه الاهلاويون تأشيرة خروج نهائي.
***
- الاتحاد كسب احترام الجميع بانجازاته وبطولاته وآخرها تربعه على عرش دوري كرة القدم السعودي بجدارة تامة فهنيئاً للاتحاديين فريقهم وانجازاته التي ذكرتنا بانجازات نادي الشباب المتتالية في سنوات مضت.
***
- الاستقرار الذي عاشه عميد الكرة السعودية طوال الموسم والعمل الاداري الجبار الذي بذلته ادارته بجميع اعضائها أثمر هذا الفريق الرهيب بانجازاته وبطولاته ونجومه.
***
- التغييرات الاخيرة كشفت عن معالم المستقبل في ذلك النادي,, ولازال الداء الذي نهش جسده خلال السنوات الثلاث الماضية قائماً ولذلك فلن يصلح العطار ما افسده الدهر,,!؟
***
- يجب على الهلاليين ان يشكروا ماتشلا فقد كشف لهم حال فريقهم ولم يظلم من لاعبيهم سوى خميس العويران الذي لازال لديه الكثير ليقدمه.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
القمة التشاورية
منوعــات
ندوة المكتبات الوقفية
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
استطلاع
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved