ألقت وفاة الشيخ الجليل (عبدالعزيز بن عبدالله بن باز) رحمه الله تعالى بظلالها وحزنها على فعاليات المهرجان المسرحي السادس للفرق الأهلية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية,, الذي اقيم مؤخرا بالعاصمة العمانية مسقط خلال الفترة (24 محرم 2 صفر) محدثة بذلك فجيعة وحزنا عميقا في نفوس المشاركين بالمهرجان من رؤساء الوفود وأعضاء اللجان والإعلاميين والمشاركين من الفرق الأهلية,, من بينهم الوفد السعودي بأكمله,بالفعل لقد تأثر المشاركون بوفاة فقيد الأمة الإسلامية وفقيهها وعالمها وناصحها,, وقالوا بلغة العين بعد ان عجز اللسان عن الكلام,, ان العين لتدمع وان القلب ليحزن على فراق هذا الداعية العظيم والعالم الجليل.
بعض من المثقفين بالمهرجان عرفوه مفتيا عاما للمملكة العربية السعودية,, ورئيسا لهيئة كبار العلماء,, كذلك رئيسا للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي,, لكن العامة يعرفونه أكثر انه ذو سيرة شقت آفاق العالم الإسلامي في جميع أنحاء المعمورة, شهدوا بعلومه ورسائله وكتبه ودعوته وفتاويه.
- يعرفون مدى سماحته وتواضعه وحسن تعامله,, مع الكل سواء أكان من الصغار أم الكبار,, ويعرفون نصاحه المؤثرة في جميع الناس بمختلف فئاتهم,, ويعرفون كرمه وعطفه وحنانه على المحتاجين,, ويعرفون سعة علمه واطلاعه وثبات منهجه في الدين,, وحبه الشديد لجمع الشمل والكلمة.
حقا لقد كان أنموذجا لعلماء السلف السابقين والأئمة المتقدمين,, ومهما تحدث الإنسان عن هذا العالم الجليل فلن يستطيع ان يوفيه حقه, فالله سبحانه وتعالى قد جمع له من الفضائل والمكارم شيئا عظيما,, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
رحم الله الشيخ عبدالعزيز بن باز وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء,, وإن مات فإن مآثره حية في نفوس الآخرين, رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .
|