أعلن قرار اعتزاله وتراجع عنه,, نور الشريف يقول ارتباطي بميرفت أمين في أول ثانوي |
* القاهرة - مكتب الجزيرة - عثمان أنور
أعلن الفنان نور الشريف اعتزاله العمل بالتلفزيون المصري نهائيا، وبالفعل رفض نور أكثر من عمل تلفزيوني عرض عليه في الفترة الاخيرة، وقد فسر البعض قرار الاعتزال انه موقف اتخذه نور لعدم عرض التلفزيون مسلسله السيرة العاشورية، رغم ما حققه المسلسل من نجاح كبير بالتلفزيونات العربية.
البعض الآخر أكدوا ان سبب قرار الاعتزال يعود لرغبة نور في التفرغ للسينما في محاولة للحفاظ على وضعيته بها والتي باتت مهددة من قبل فلول الشباب وزحفهم نحو صدارة النجومية.
ووسط كل هذه التكهنات تراجع نور عن اعتزاله التقته الفنية وسألته عن قرار اعتزاله وسر تراجعه ومشروعاته الجديدة والعديد من القضايا الفنية الاخرى.
الاعتزال
* عن قرار اعتزاله يقول نور:
ليست هذه المرة الاولى في حياتي التي اقرر فيها اعتزال العمل بالتلفزيون وان كنت لا أصرح بذلك، وأمارس الاعتزال في صورة ابتعاد مؤقت يطول مع الزمن حتى اجد دوراً جيداً يحفزني على التراجع مثلما حدث في مسلسل عمر بن عبدالعزيز او هارون الرشيد، ولن أعيش في جلباب ابي، وكلها ادوار جيدة ربما لا تتكرر في حياة الفنان الامر الذي يجعلني اعود عن قراري واقبل العمل مرة اخرى بالتلفزيون، وأعود من جديد يعاودني نفس الهاجس، هاجس الاعتزال.
* ولكن لماذا؟
- لان العمل التلفزيوني مرهق ويحتاج من الفنان مجهودا كبيرا يوازي بالضبط العمل في سبعة افلام وهو ما يعرضني لضغط عصبي شديد ينعكس على حياتي وأسرتي، وحاليا لم أعد قادرا على تحمل ذلك، وأظل مصراً على قراري إلا انني اضعف امام الدور الجيد وما لم يكن العمل جيداً أظل في اعتزالي الاختياري.
التراجع
* وماذا حدث في التراجع عن قرار الاعتزال هذه المرة؟
- السبب في تراجعي هو الرجل الآخر وهو مسلسل جديد للمخرج شكري أبو عميرة من انتاج الشركة المصرية للانتاج الاعلامي بمدينة السادس من اكتوبر ومن تأليف وجدي صابر، والمسلسل على مستوى جيد وتتوفر له إمكانيات كبيرة والدور جيد ويغري اي فنان على قبوله وهذا الامر الذي جعلني اقبل تجسيده مع ضمان تجنب كافة الاسباب التي تقف وراء قراري السابق.
* ويؤكد البعض ان عدم عرض السيرة العاشورية كانت سببا رئيسيا في هذا القرار؟
- أنا حزين بالفعل لعدم عرض هذا المسلسل رغم النجاح الكبير الذي لقيه في التلفزيونات العربية الاخرى، ولا تستطيع تخيل مدى الجهد الذي ابذله في كل مسلسل من تحضير للدور وقراءة كل ما يمكن ان يفيد الشخصية، وإذا كانت مقتبسة من عمل ادبي كما في مسلسل السيرة العاشورة احرص على الاطلاع عليه وقراءة كل ما كتب عنه إذا أمكنني هذا وذلك حتى استطيع ان اجد مفتاحا للشخصية التي أجسدها يسمح لي بتقديمها بشكل جيد يرضى عنه الجمهور، فإذا ما قدمت كل هذا الجهد ثم وجدته قد وضع على الرف ولم يعرض لجمهوري العريض في مصر، هذا الجمهور الذي منحني كل ما أمتلكه الآن من شهرة ونجومية لابد ان اشعر بالحزن والاكتئاب وخاصة انني فنان اعشق جمهوري وأسعى لان اوسع دائرته لا ان اغلقها على فئة معينة وأنا لا أعرف حتى الآن لماذا لم يعرض مسلسل السيرة العاشورية أو بمعنى ادق لم يخبرني احد عن السبب الحقيقي وراء عدم العرض وهل هو قرار لا رجعة فيه ام ان الايام القادمة ربما تحمل جديداً.
سنوات الجدب
* وأين أنت من السينما حاليا؟
- لم ابتعد عن السينما حتى في سنوات الجدب التي مازلنا نعيش في آثارها حتى الآن، انا فقط قللت من نشاطي فيها كممثل خاصة ان ما كان يعرض علي لم يعد يحمسني ويشجعني لقبوله فأنا فنان يحترم تاريخه الطويل وارفض المشاركة في اعمال دون المستوى واختار اعمالي بدقة، وحاليا اشارك في فيلم جديد بعنوان اولى ثانوي مع الفنانة ميرفت امين ومن اخراج محمد أبو سيف.
* وماذا عن الفترة القادمة وهل ستشهد تحولا في حياتك من ممثل إلى مخرج سينمائي في فيلم دخلة وداد؟
- كل عمل جديد اعتبره نقطة تحول في حياتي الفنية حتى لو لم يلق النجاح الذي اتوقعه او ارجوه وان كانت هذه التجربة بالفعل تحمل خصوصية حيث اقدم نفسي من خلالها كمخرج لاول مرة واضع ثقافتي النظرية وخبرتي الطويلة في محك التجربة لاول مرة حيث المخرج صاحب الرؤية الكاملة للعمل ولذا فأنا اتعامل معها بشيء من الحذر والقلق ولكن بالطبع متحمس لخوض هذه التجربة، وكلما شرعت في تنفيذها اشعر انني في حاجة للتأني قليلا مفضلا ان انهي كافة ارتباطاتي لاتفرغ لها وكذلك ابنتاي سارة ومي لابد ان تنهيا دراستهما حتى تتفرغا للعمل معي ومساعدتي في الاخراج.
* وهل تشارك في الموسم المسرحي الصيفي؟
- هذا الصيف سأكتفي بتقديم مسلسل الرجل الآخر بالاضافة لعمل في السينما، ولكن هناك مشروعا مسرحيا للموسم الشتوي القادم اتفقت عليه مع المخرج هاني مطاوع.
* وما هي أبرز ملامح هذا المشروع؟
- لم نستقر على الاسم بعد ولكن المسرحية تدور حول رحلة الانسان مع نفسه من خلال العديد من المواقف الانسانية التي تغير من رؤيته ونظرته للحياة ويحاول تغييرها للافضل.
* وما هو انطباعك عن اعادة تجربة مسرحية يا مسافر وحدك؟
- هذا العرض احمل له مكانة خاصة فهو من الاعمال الجيدة التي قدمت خلال السنوات الماضية ولا ابالغ في القول حين اقول انه كان افضلها، وهو من العروض التي يمكن ان تستمر طويلا، وعندما اردت اعادة التجربة تعمدت ألا تكون هناك الدعاية التقليدية الكثيرة لمسرحيات الشتاء وفوجئنا رغم ذلك بالاقبال الجماهيري الضخم الذي استمر حتى آخر يوم عرض وهذا يؤكد نجاح فكرة الريبوتوار الموجودة في كل مسارح العالم المختلفة لانه جزء من فن المسرح الحقيقي ان يكون هناك لكل مسرح عروضه المتميزة التي يعيدها بين الحين والآخر.
المسرح والأزمة
* وما رأيك في الحديث الذي لا ينقطع عن ازمة المسرح؟
- رغم ان المسرح قد يكون مهما في بلاد له فيها تاريخ إلا انه في العالم العربي اصبح حاليا غير ذي فائدة وبدون شك فإن سطوة التلفزيون على المسرح والسينما طغت على كل شيء كوسيلة اعلامية، واعتقد انه قد نشأ لاغراض سياسية وليس لاغراض ثقافية كما اعتقد ان تعطيل الحركة المسرحية هو بفعل فاعل فالمسرح هو ساحة الديمقراطية الحقيقة في العالم العربي واللقاء المباشر مع الجمهور وعندما يغيب يفتقد عالمنا الكثير، إذن الازمة في رأيي تعود إلى السياسات التي تحكم وتدير هذه المؤسسة وليس كما يردد الكثيرون في ازمة النصوص او الاخراج او حتى الكوادر الفنية.
|
|
|