Tuesday 25th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 10 صفر


خاطرة
الألم العظيم,.

لقد ساقتني رياح الاحزان وتهت في صحراء الرمال وضاع قلبي في طرقات الزمان,, ووقفت صخرة على قلبي منعتني من اخذ الانفاس,, وغصت في أعماق البحار, وجلست وحيدة في سواد الليل المعتم,, وتحسست النور فتاه من مقلة العين,, ونبضات القلب انتظرت عمري القادم ليزيل عني غبار الاحزان فزادت على ذاكرتي بذكريات الافراح, اهتز قلبي وعظم ألمي, واجتاحتني غيمة وسحابة,, اخذت ألملم قلبي العطشان وأسقيه قطرة ماء من نبع الافراح, زاد عليّ الجرح وتكسر القلب, امتلأت ملامحي بالشعوب وابتسامتي اصبحت مليئة بالذبول,, والألم لا يتلاشى, فقدت دفء المشاعر ورحلة الافراح,, خالطت الدموع والحسرات,, الانين والجراح,, سافرت وتنقلت بين هضاب من الآلام وجبال من الاحزان,, حلمت بعطاء من الفرح فوجدت الالم يسرقني,, حاولت حزم حقائبي المليئة بالاحزان,, ورميتها في الوحل كي لا تقدم لي إذلالا,, تصفحت شريط عمري فوجدت دموعي تقتلني,, انتظرت الصبح الجديد لعله يروي عطشي فوجدت انني احلم بنور القمر وبإشعاع الشمس نشرت احلامي كي يشاهدها اصحابي فوجدت ان مطر الاحزان يزيد في آلامي, فتحت ابواب الامل فوجدت ان الالم يغلقه بوجهي,.
ترجيت وتمنيت من الخذلان الا يقتلني فوجدته يصفعني ويزيد في حرمان قلبي دقات نبضي,,استشعرت احساسي بعطاء روحي,, فوجدت الزمن يحرمني لذة نومي,, تشكلت الملامح عندي,, وتوزع الهاجس المستشعر بمرارة قلبي واختنقت الحقيقة المدمرة قلبي ,, وجهت نداء الى نفسي الضائعة وآلامي الساكنة فوجدت انني تائهة لا محالة,, انظر الى وجهي في المرآة اجد عيني شاحبتين,, ووجهي مهموما فأضطر ان احمل همومي الى فضاء واسع,, وادهشني الزمان تعجبه عن الآلام وكيف تفعل بالانسان,, اطلقت كلمات لذاتي فحرمني احساسي وكالعادة يومي لا يتغير وحصار الحزن يقتلني وسواد الليل يعذبني وانقطاع الافراح يكاد يدمرني,, وصورة الجراح امام عيني واسئلة عديدة تدور بفكري,, حتى جفني لا ينطبق بعيني لكثرة ألمي,, استنهضت همي فوجدت صدى احزاني يخاطبني حملت مشاعري المتمزقة وسرت بدرب ابحث عن سعادتي,, اطلقت خيالي الى جزيرة الآلام,, فوجدت ان أهاتي عالقة بحلقي وانها تضيف نفسي وان صوتا من اعماقي يريد ان يخرج ليحطم حاجز الصمت عندي,, عند هذه اللحظات وجدت ان قلبي بدأ يزفني بعد ان نهضت عزيمة بداخلي وبدت تحطم سور الاحزان وتدخل بوابة الافراح,, تناثرت مني دمعتي الفارقة,, وبسمتي المجروحة,, رأيت مشاعري تحلق في سماء الافراح ,, والناس بدأت تشاهدني بعد ان كنت في بحر من الآلام اصبحت اشاهد الناس وانا في قمة السعادة لان حزني ووحدتي والمي,, عرفني من يرقبني لذاتي ليقتل احزاني وعرفني من رمى احلامي,, ويريد قتل أمالي,, عندها عند دخول الافراح انطلقت سريعا كي اشاهدالزمن واحلق في الأعالي انظر الى الحياة الى السماء الجميلة وما حياتي السابقة الا درس لمن اراد ان يعرف جمال الحياة,, لكن لا بد ان يأتيه ألم عظيم كي يشعر انه عظيم.
الآهات الحزينة
,, نعجان

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيق
تغطيات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved