* الرياض - صالح الفالح
تحتفل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الثلاثاء بالذكرى الثامنة عشرة لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتعتبر القمة الاولى لأصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون في 25/5/1981م في ابو ظبي بدولة الامارات العربية المتحدة بداية الانطلاقة الحقيقية لقيام هذا الكيان الذي يضم في عضويته (دولة الامارات العربية المتحدة، دولة البحرين، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، دولة قطر، دولة الكويت).
وبهذه المناسبة تحدث لالجزيرة سفيرا دولة قطر والكويت,, حيث اكد سفير دولة قطر الاستاذ علي بن عبد الله ال محمود قائلاً:
شهد عام 1981م ميلاد مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث ادرك اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس اهمية قيام تنسيق وتعاون في كافة المجالات بين دولهم وذلك لما يربط بينها من علاقات خاصة وروابط تاريخية وتقاليد مشتركة هادفين الى تعميق وتوثيق هذه الروابط لتحقيق التنمية والتطور لشعوبهم.
ويصادف اليوم الخامس والعشرين الذكرى الثامنة عشرة لقيام مجلس التعاون الخليجي وهي ذكرى عظيمة على نفوس ابناء دول المجلس للانجازات الطيبة التي حققها المجلس خلال هذه السنوات تعد انجازاً كبيراً ومقدراً ومن الصعب حصر انجازات المجلس وذلك لتعددها وتنوعها ويمكن تلخيصها في نجاح المجلس بتحقيق تقارب اشمل وتعاون اوثق وامن وتنمية وتطور في مختلف المجالات ادت لراحة ورفاهية شعوب دول المجلس وخلقت بينهم تواصلاً مستمراً كما ان استمرار اللقاءات السنوية لاصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس وآخرها القمة التشاورية التي عقدت في مدينة جدة دليل كاف على عزمهم وتمسكهم بمواصلة مسيرة المجلس من خلال التشاور والتنسيق بينهم فهذه اللقاءات تعد انجازاً من انجازات مجلس التعاون تتاح خلالها الفرصة لأصحاب الجلالة والسمو لمراجعة مسيرة المجلس والتخطيط لخلق انجازات اخرى تدعم المسيرة وتؤكد على قوة المجلس وترابطه.
وعن التصورات لآفاق مستقبل العمل الخليجي المشترك في اطار المجلس قال السفير ان الأهداف والمبادىء التي قام عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمثل اساساً متينا لمستقبل العمل الخليجي، وتصبح التصورات لمستقبل العمل الخليجي قائمة على هذه الأهداف والمبادىء انطلاقاً من الروح الأخوية القائمة بين قادة وشعوب دول المجلس ويظل تطوير التعاون والتنسيق والتكامل بين دول المجلس سلاحاً فعالاً لتحقيق المزيد من الانجازات المستقبلية التي تحقق طموحات شعوبها من خلال اللقاءات المتواصلة للمسؤولين في دول المجلس وعبر التخطيط والايمان الصادق بأهمية المجلس ودوره في دفع عجلة التقدم والتطور في المنطقة.
و اكد الشيخ جابر خالد الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة بان مجلس التعاون يسير بخطى حثيثة الى الامام رغم التحديات مرجعا ذلك لقناعة اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في التعاون البناء والتكامل في شتى المجالات بين دول وشعوب المنطقة.
واوضح سعادته في تصريح ل الجزيرة ان الرغبة الشعبية الخليجية التي يستمد منها القادة القوة الدافعة لمسيرة العمل المشترك ساعدت ايضا في تماسك بناء مجلس التعاون.
وخلال مسيرة المجلس المظفرة قال السفير لقد تحققت انجازات عظيمة في مجالات عدة ومن اهمها وقوف دول مجلس التعاون بصلابة وقوة امام اية جهة تحاول العبث والمساس بامن واستقرار دولنا وقد ظهر ذلك جليا ابان الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت حيث وقفت جميع دول المجلس صفا واحداً وبكل قوة واصرار تم دحر المعتدي وتحرير دولة الكويت في ملحمة رائعة سجلت بأحرف مضيئة في التاريخ الحديث.
واضاف ان مجلس التعاون اصبح حقيقة ملموسة وله صوت مسموع في كل مكان وله دور فاعل ونشط في المنظمات الاقليمية والاسلامية والدولية وساهم ومازال في امن واستقرار المنطقة بل الامن والسلام الدوليين كما ان النظام الاساسي لمجلس التعاون يتفق تماما مع مبادىء واهداف الأمم المتحدة,وأردف يقول ان من الانجازات الهامة للمجلس هو توسيع المشاركة الشعبية حيث اقر زعماء الدول الست في ديسمبر 1997 الاقتراح الكويتي بانشاء الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون وهي قناة وآلية لترجمة البعد الشعبي ازاء كل ما يحيله اليها القادة من قضايا ومشكلات للبحث والدراسة المتعمقة لمواجهة التحديات والتغلب عليها,, فهي بحق اضافة جديدة من الانجازات لمصلحة المواطن الخليجي.
واشار السفير الكويتي الى اللقاء التشاوري الاول لقادة دول مجلس التعاون والذي عقد في جدة في العاشر من مايو الحالي وقال لقد اعطى هذا اللقاء المجلس بعدا جديدا وبرهن على متانة وقوة المجلس ويعد دفعة قوية لمسيرة المجلس الى الامام وخير وبركة على شعوب المنطقة التي تتفاءل دائما بلقاءات قادتها الاخوية.
وابان السفير بان الانجازات التي تحققت كثيرة في المجالات التجارية والاقتصادية وقد وضعت ضوابط معينة لذلك وهي تنصب كلها في مصلحة المواطن الخليجي نذكر منها الاتفاقية الاقتصادية التي تناولت العديد من الشئون الاقتصادية كتجارة التجزئة والجملة بين دول المجلس وتملك العقار والسماح للمستثمرين بين مواطني دول المجلس بالحصول على قروض من بنوك التنمية الصناعية بالدول الاعضاء وفق ضوابط معينة كما ان العمل على قيام الاتحاد الجمركي قطع شوطا كبيرا حيث سيبدأ العمل به في مارس 2001م, كما ان هناك حوارا مع المجموعة الاوروبية تقوده الامانة العامة لمجلس التعاون لبحث ودفع اوجه التعاون الاقتصادي لمصلحة المواطن الخليجي.
واكد السفير بأن مجلس التعاون اصبح قوة متينة,, وقد قطع العمل المشترك بالمجلس شوطا بعيدا لتحقيق طموحات قادتنا الاجلاء والذي يقدمون دعما لا محدودا من اجل مسيرة المجلس وتقدمه والذي يؤدي بدوره الى امن واستقرار ورفاهية المواطن الخليجي الذي ينظر بثقة وثبات وهو يدخل الى الالفية الثالثة متسلحا بالعلم والمعرفة والتقنية الحديثة وصولا الى الرقي والتقدم وتحقيقا للهدف المنشود.
|