Tuesday 25th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 10 صفر


الرئيس الإيطالي احتفى بسمو ولي العهد
الأمير عبد الله: إيطاليا من أوائل الدول المهنئة للملك عبد العزيزبتوحيد المملكة
تشامبي: الزيارة حافز بارز في إطار علاقات الصداقة والتعاون ويمكن لبلدينا تقديم مساهمة كبيرة لتجاوز أزمات الشرق الأوسط

* روما - واس
أقام فخامة الرئيس كارلو انزيليو تشامبي رئيس الجمهورية الايطالية في قصر الكوريرنالي في روما امس حفل غداء تكريماً لصاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وخلال حفل الغداء تبادل فخامة الرئيس تشامبي وصاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز الكلمات حيث القى فخامة الرئيس الايطالي الكلمة التالية:
سمو الامير,.
يسعدني ان ارحب بسموكم وبالوفد المرافق لكم اجمل ترحيب,, وانقل لكم تمنياتي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ومعروف احساسه الودي نحو ايطاليا.
ان زيارتكم لحافز بارز في اطار علاقات الصداقة والتعاون الممتازة والخصبة التي تربط بين بلدينا تقليدياً,, وقد عمقت هذه العلاقات الاتصالات العديدة والمتكررة على اعلى المستويات.
انني على يقين ان ايطاليا والمملكة العربية السعودية معا يمكنهما تقديم مساهمة كبيرة لتجاوز الأزمات التي ما زالت تطوق ساحتي المتوسط والشرق الاوسط وبذلك تشجعان الوصول الى شروط للسلم والاستقرار والامن لبلدان المنطقة.
واني اجد ما يؤكد لي هذا اليقين في التقييم الناتج عن التوازن الكبير والحكمة التي اظهرها سموكم لصالح الوصول الى السلم في الشرق الاوسط والاستقرار في الخليج.
ان الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة بدون اراء مسبقة وعلى اساس الاحترام المتبادل من الند للند لاداة ذات اهمية اساسية للتعاون بين الشعوب ولتقدمها المدني والاقتصادي,, وبصفة خاصة بسبب رغبتنا في تعمق المعرفة المتبادلة فان ايطاليا قد قدمت فكرة رحب اخيراً حتى من البلدان الاوروبية الاخرى الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لبدء انواع من الاتصالات والتشاور بين الاتحاد ومنظمة المؤتمر الاسلامي التي تجمع بلدانا ذات ايمان اصبح الايمان الثاني في اوروبا والاكثر انتشاراً.
ان الاتصالات التي ستتم في روما بين سموكم والسلطات الحكومية ومع العديد من اقطاب المجتمع المدني ستؤكد لكم انكم بين الاصدقاء وبروح الصداقة هذه ارحب بكم احر الترحيب مرة اخرى.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين.
فخامة الرئيس ايها الحفل الكريم,.
اود ان انقل لفخامتكم ولشعب ايطاليا الصديق تحيات اخي خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية, مع تهانينا لفخامتكم بانتخابكم رئيساً للجمهورية الايطالية.
فخامة الصديق,.
ان العلاقات السعودية الايطالية لها من العمق التاريخي ما يجعلها متميزة فالتاريخ يذكر ان ايطاليا بادرت بالاتصال بالمؤسس الراحل الملك عبد العزيز قبل اكتمال مسيرة التوحيد بغرض تقوية علاقاتها وتوج ذلك بمعاهدة الصداقة التي جرى التوقيع عليها في فبراير سنة 1932.
وبعد توحيد المملكة العربية السعودية ارسلت ايطاليا وفداً لتهنئة الملك عبد العزيز بذلك الانجاز التاريخي الحضاري ثم انتقلت العلاقات الثنائية الى آفاق اوسع وارحب من التعاون في مجالات عدة, وشكلت زيارة الملك الراحل فيصل لايطاليا بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين بلدينا.
وانني اتطلع من خلال هذه الزيارة الى تعزيز العلاقات في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية لكي تصل الى مستوى طموحات بلدينا الصديقين.
فخامة الريس.
لا شك بأن عملية السلام في الشرق الاوسط تشكل اهتماماً مشتركاً بين بلدينا لايجاد حل عادل وشامل للنزاع العربي الاسرائيلي, بما في ذلك القضية الفلسطينية وموضوع القدس الذي يشكل جوهر هذه القضية.
ان خيار السلام الذي اعلنه العرب جميعا في قمة القاهرة الاستثنائية عام 1996م يفرض على الجانب الاسرائيلي الالتزام بمتطلبات العملية السلمية والوفاء بالتزاماته وتعهداته لمواكبة ذلك الخيار, ودون ذلك فان مأزق عملية السلام سيستمر مع ما ينطوي عليه من نتائج وخيمة على امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط.
واننا نعول على جهود الحكومة الايطالية في اطار الاتحاد الاوروبي لتنشيط عملية السلام مقدرين ما صدر مؤخراً عن الاتحاد الاوروبي من موقف ايجابي يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على ارض فلسطين.
فخامة الرئيس,.
ان شعورنا بالألم والأسى لمعاناة الشعب العراقي الشقيق لا يعادله الا حرصنا على وحدة وسيادة العراق وسلامته الاقليمية.
ولا بد ان فخامتكم يدرك بأن المسؤولية تقع على عاتق النظام العراقي الذي رفض كل المبادرات المطروحة ومنها المبادرة التي تقدمت بها بلادي للتخفيف من معاناة اشقائنا شعب العراق المنكوب بحكومته.
فما زال المجتمع الدولي يلح على حكومة العراق بالوفاء التام بالتزاماتها بموجب قرارات الشرعية الدولية واظهار نواياها السلمية تجاه جيرانها.
فخامة الرئيس,.
ان حكومة بلادي تشارككم القلق ازاء ما تشهده منطقة البلقان من تطورات خطيرة ناجمة عن ما يتعرض له البان كوسوفو من اعمال وحشية وتطهير عرقي بغيض من قبل القوات الصربية ونؤيد معكم ومع كل الشرفاء في العالم المساعي الدولية لايقاف تلك المذابح ولن يتحقق ذلك الا بخروج القوات الصربيةمن اقليم كوسوفو واعادة المهجرين واحلال قوات دولية تشارك فيها قوات من روسيا الاتحادية ومنح ذلك الاقليم حكماً ذاتياً يكفل لسكانه حقوقهم المشروعة بموجب ما تم الاتفاق عليه.
وفي الختام نقدر لكم يا فخامة الرئيس ما لقيناه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن استقبال آملين ان تحقق هذه الزيارة المزيد من التقدم لعلاقاتنا الثنائية لما فيه مصلحة بلدينا الصديقين.
وقد حضر حفل الغداء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد كما حضره عدد من اعضاء الحكومة الايطالية وكبار المسؤولين.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيق
تغطيات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved