Tuesday 25th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 10 صفر


مستعجل
حُوسَة سدير,,!!

** عندما تركنا روضة سدير وفي أذهاننا الشيء الكثير,, قلنا سنجد في حوطة سدير ما هو أكثر وأعظم,, سنجد مدينة جميلة رائعة كجارتها الروضة - روضة سدير -.
** ومع أن حوطة سدير أكبر وأشهر,, الا أننا لم نجد شيئاً من ذلك,, بل صُدمنا بالواقع المر لهذه المدينة,, ووجدنا شيئاً مختلفاً تماماً عن روضة سدير,, وعن قول القَوّالة .
** وكان البعض,, قد نقل لي كلاماً عن الحوطة,, وأنها حوسة في حوسة وأن بينها وبين جارتها الروضة مسافة ليست قريبة، ولكنني لم اصدق,, في حين قال لي البعض الآخر,, كلاماً غير ذلك,, فكنا بين المصدقين والمكذبين,, حتى صُدمنا بالواقع.
** في المدينة,, الشارع العام الشارع الرئيسي وتقع عليه اكثر الدوائر,, واكثر المحلات التجارية,, وهو يعتبر واجهة هذه البلدة ومدخلها الرئيسي,, ولكن هذا الشارع نفسه,, يعكس لك جزءاً من حقيقة هذه البلدة,, فالشارع كله,, وحتى مَفرَق الرياض,, الحصون,, كله حوسه وفوضى,.
** لن أتحدث لكم أبداً,, عن الفوضى في البنيان,, ولا فوضى انتشار المحلات,, حيث ترى محلاً معقولاً,, ومحلاً آخر لبيع البلك والبلاط والرمل الأبيض,.
** تشاهد عمارة,, أو عمَيِّره جميلة معقولة,, وبجانبها عمارة مهشمة قديمة,, وتجد محلاً جميلاً,, وبجواره مطبخ كله صحون وقدور,.
** أما الاشارات المرورية في هذا الشارع,, - الشارع العام - فقد وجدناها أكثر من أشجار الشارع,, بل وأكثر من درايش مبنى الشرطة,,!!.
** أما واجهات بعض الدوائر الحكومية,, فحدّث ولا حرج,, فالهلال الأحمر مثلاً,, تتعداه دون أن تعرف أن هذا هو الهلال الأحمر,, لولا أنك تشاهد ونّانات سيارة الاسعاف,.
** أما عن اللوحة لوحة الهلال الأحمر فهي مهشمة مكسرة,, ومع ان المسألة = كسرة خشبة,, وعلبة بوية أو بخاخ بثلاثة ريالات وتصبح اللوحة والشعار يلمع من النظافة,, الا ان ذلك لم يرق لمنسوبي الهلال الأحمر,, فآثروا هذه اللوحة المهشمة الفشيلة كشعارٍ لهم,, ولتعكس خدمتهم التي يقدمونها.
** والحوسة في هذا الشارع للحقيقة فقط,, لا تقتصر على الهلال الأحمر أبداً,, ومع الهلال الأحمر ألف حق لو قال منيب لحالي في هذا الشارع فللدوائر الأخرى نصيب من ذلك,, ولعلّ واجهات مبانيها ولوحاتها,, شاهد على ذلك لكل من يزور الحوطة.
** ولكي تعرف الأمر على حقيقته وتدرك الواقع,, فإن مركز حوطة سدير لم يُغيّر لوحته من إمارة حوطة سدير,, الى مركز حوطة سدير,, بل بقيت اللوحة العتيدة امارة حوطة سدير .
** وهذه اللوحة,, قد تحولت هي الأخرى الى سوداء وغير واضحة,, بفضل السنين,, ولا يمكنك أبداً ان ترى ما هو مكتوب فيها,, الا اذا وقفت تحت اللوحة,, واضطررت لِصَر إحدى عينيك لتقرأها بوضوح إمارة حوطة سدير .
** لن أستطرد,, ولن أتكلم عن الشوارع الداخلية,, فهي أسوأ من الشارع العام,, ولن أتحدث عن أشياء أخرى حتى لا أزعج أهالي الحوطة,, ولكنني اسجل هنا موقفين اثنين,.
** الأول,, أن أهالي الحوطة,, كانوا في غاية الكرم والرجولة والسخاء,, ووجدنا ولمسنا ذلك منهم,, كما ان ذلك معروف عنهم أيضاً.
** الثاني,, أن مبنى,, أو على الأصح سور متوسطة الحوطة كان شيك بالفعل,, فالسور رائع جداً وجميل جداً وكشخة جداً,, وتمنيت لو أنني شاهدت المبنى من الداخل.
** وفي الأخير,, نقول ذلك عن حوطة سدير,, ونحن أشد ألماً,, وكم كنا نتمنى لو أن وضعها أفضل,, والمسألة كلها,, تكاتف وتعاون وتعاضد الأهالي,, ولمسات من البلدية فقط لا غير,, ولكن؟!.
** إنني أتمنى ان اسمع من أهالي حوطة سدير,, تعقيباً حول ما شاهدناه,, وعسى أن نصل سوياً الى المشكلة,, ونشخصها ونحاول القضاء عليها,, من أجل حوطة جميلة رائعة كروعة أهلها.
** وأخيراً,, وقبل أن اختم كلامي,, لا أخفيكم حجم ضيقي الشديد,, أن أرى مدينة حوطة سدير وهي إحدى المدن التي أحبها وأحب أهلها,, أن أراها بهذه الصورة,, وبالذات مدخل المدينة,, إذ المعروف ان المدخل دائماً,, هو عنوان المدينة,, ومع ذلك فإن الحوطة احتفظت بعنوان غير مقبول أبداً.
** لا أدري سر هذا على الاطلاق,, غير أنني لا أزال أكرر,, بأن أهل الحوطة,, أهل كرم وسخاء ووفاء واهل فزعة حسبما هو معروف عنهم,, ويؤلمني ان اشاهد مدينتهم بهذه الصورة.
** إنني أتمنى ان أراها في وضع افضل,, وأتمنى ان اشاهد مدينة تعانق السحاب,, روعة وجمالاً بحجم روعة وجمال أهلها,, وغداً ان شاء الله,, عشيرة,, والمزلقان .
عبد الرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيق
تغطيات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved