عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخيار الرجال في هذا الزمن عملة نادرة جداً كندرة الكبريت الاحمر,, تبحث عنهم في كل مكان فلا تجدهم، هم كالنجوم اللامعة في ليلة حالكة السواد,, اعمالهم الخيرة وفضائلهم تظل كالرياحين وكالعطر بين الناس,, هناك رجال افذاذ قلّ ان يجود الزمان بمثلهم وبمثل اخلاقهم,, رجال جمعوا الحسنيين,, حسن الخلق وحسن العمل وقلّ ان يجتمع ذلك برجل واحد, ذكرت ذلك بمناسبة ما قرأته مؤخراً من مقالات لبعض الاخوة عن الشيخ عبدالعزيز بن حمِّين الحمِّين قاضي محكمة الرس ,, هذا الرجل لا اعرفه ولم يسبق لي ان رأيته ولم يسبق ان قابلته ولكنني رأيت الكثيرين يلهجون بالثناء عليه ثناء صادقاً لا رياء فيه ولا سمعة,, وما قرأناه مؤخراً للكاتب الاجتماعي عبدالرحمن السماري,, ولفضيلة الشيخ خليفة الزريِّر دليل على ذلك، رجل كتب له الله القبول في الارض وانزل محبته في قلوب الناس لانه ذو نية صادقة لا يرجو من وراء اعماله جزاء ولا شكوراً,, لا يريد الا الأجر والمثوبة من عند الله,, يبذل جاهه وماله لمن يعرف ومن لا يعرف,, في محافظة البدائع المجاورة لمحافظة الرس نسمع عن اعمال هذا الرجل التي تتحدث عن نفسها,, وصلت سمعته الحسنة لكل مكان,, فهنيئاً لأهل الرس مثل هذا الرجل المنكر لذاته,, المضحي لدينه ووطنه,, تلك الاعمال التي لا يتبعها منّاً ولا اذى هي التي يتقبلها الناس ويعجبون لها لان نية صاحبها صافية,, مثل هذا الرجل هم ندر في زماننا هذا زمن المصالح الدنيوية,, لا تسمع كثيراً من الناس في زماننا هذا الا وهم يغتابون فلاناً وعلّاناً,, ولكن هذا الرجل صنع المعجزة وحل المعادلة المستحيلة الحل وجعل رضا الناس غاية تدرك بحسن خلقه وحسن اعماله,, بعض الناس لا مال عنده ينفقه في سبيل الله,, ومع ذلك تجد اخلاقه سيئة ولا تغطي النقص الحاصل

لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق ان لم تسعد الحال!!

هذا الرجل قام باعمال خيرة في مدينة الرس وغيرها مثل مركز التآخي لرعاية المسنين والاجهزة الطبية لمستشفى الرس ودعم جمعية تحفيظ القرآن والجمعية الخيرية وغيرها من اعمال الخير,, بمثل هذا الانسان تبنى المجتمعات وتزدهر وتسمو فوق الاحقاد والانانية,, والاقليمية الضيقة والنظرة الدونية,, وجدير بأهل الرس النبلاء تكريم مثل هذا الرجل ليكون قدوة لغيره,, فمثله استثناء في مجتمعنا قلّ ان يتكرر وقلّ ان يجود الزمان بمثله!!