عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة حديث الناس عن المناهج والامتحانات، خطرت بذهني هذه المشاركة، حيث تعلمنا ان للاسد اسما حبيس المعاجم غير مستخدم الا وهو الفدوكس ، وان من اسماء السيف المجهولة الخنشليل ,
درسنا انواع الاستعارة والكناية والطباق والمقابلة والتشبيه,, هذا في مادة البلاغة , اما في مادة الصرف فغدا الطالب -في كلية اللغات والترجمة- محتاراً و احياناً يحتار كيف انه تعلّم ويتعلم فهو متعلم، وما الفرق بين تفاعل وافعوعل وتفعلل, وبين اسم الفاعل واسم المفعول اصبنا بوسوسة من كثرة الغربلة والجعجعة والبرقشة!! وتضم خطة طلاب البكالوريوس بالكلية المزيد من افراد قبيلة عرب مثل صرف 2، نحو 2، صرف 3، نحو 3,,ولكنها - الخطة- للأسف تخلو من مواد اساسية في تخصص الطالب نفسه، فهذا قسم اللغة الانجليزية مثلاً يدرس فيه الطالب ثلاثة مقررات فقط في قواعد اللغة الانجليزية,انا لا انكر اهمية اللغة العربية بالنسبة للطالب المترجم لكني اريد ان اتقن ابجديات ومبادىء اللغة التي ادرسها,المضحك المبكي في هذه المتاهة اللغوية ان اساتذة القسم دائماً ما يتذمرون من تردي مستويات الطلبة في ال Grammar ولكنهم لا يحركون ساكنا، اي لا يكون لهم اي دور ايجابي في تعديل الخطة الدراسية بحيث تجمع في نفس الوقت مواد العرب فدوكسها وخنشليلها، ومواد التخصص التي يعرف من خلالها كيفية استخدام الماضي البسيط والمضارع المستمر والتام والمبني للمجهول,,, بقي ان اقول ان مسلسل فقدان الهوية الذي اعيشه وزملائي نزع منا روح الحماس والمنافسة في التحصيل العلمي وزرع فينا البحث عن النجاح فقط ولو بأي معدل,, والبركة في زئير الفدوكس وصليل الخنشليل.
علي بن حسين العبدالواحد
قسم اللغة الإنجليزية
كلية اللغات والترجمة