اعتبروها,, تظاهرة بطولية,, اعجازية على غيرهم,, اذ كانت بدايتها ثلاثية محلية,, واتبعها برباعية منها خليجية وأخرى قارية,, توجت برئاسة اللامي ومسعود قائدي ربانها,, وحتى أسعد مهندس صفقاتها,, رسمها جميل والخليوي وباقي رجالها,, ابدع فيها الجمهور بقيادة القرني في اخراجها,, تأكيدا على انجازها,, ومسك ختامها.
أسجل حفاظا على أمانة النقل,, ان تلك الكلمات الزائفة من عندي ولم ترد نصا,, أجد نفسي منساقا خلف الشارع الرياضي المحلي تمجيدا بعميدنا المغوار ولعل من الغرابة حقا ان تبقى ظاهرة البطولة لدى الاتحاد بعيدة عن متناول رياضيي العرب,, والذين سبق وان وصفوا الدوري السعودي بالأقوى عربيا !!.
نعم تواضع مستوى الأداء الفني واللاعبين لدى فرقنا,, بالذات التي اعتادت على منصات التتويج في كل مناسبة لم تظهر من خلال المواسم الرياضية الأخيرة بما هو متعارف عليه,, لدرجة انه لم ينجح أحد فيها بهذا الموسم سوى الشباب والذي يعرفه جيدا عميدنا المغوار!! مما أسهم بتفوق الاتحاد بتلك السباعية الفكاهية بعد معاناة,, وهموم بحلم التتويج حتى ولو بالبرونزية يشفع تاريخه المدون تحت الطاولة منذ عشرين عاما!!.
نقاط,, كنت لا أود طرحها,, لو أن البعض تواضع مع الحدث وكان أكبر وعيا وارتقى بمستوى أمانة القلم,, والطرح الشيق الى حيث فكر المتلقي واحترامه والتعامل معه من منطق أنه قارئ رياضي مدرك واع له رصيد وافر من المعرفة بالتاريخ الرياضي بشكل عام,, والتاريخ الاتحادي بشكل آخر!!.
***
امتدادا للحديث نفسه أثار فوز فريق الاتحاد برباعية الموسم قضية رياضية تكمن بالأسبقية هل هي اتحادية الهوية,, أم شبابية الشعار,, فظهر من ظهر ليؤكد بأنها اتحادية الهوية مستمدا بأهمية المسمى وبقوة الأداء محليا,, واقليميا,, وقاريا!! الطريف بالأمر أنه ذات مرة وصف بأن دورة المصيف الأقوى لأن فريقه المغوار له نصيب الأسد في انجازاتها,, ومتفوق على وج الذي لم يحققها سوى مرة واحدة!!.
بينما الآخر وبتواضع أكاديمي يتساءل ولا اعتقد انه يجهل حينها سنقول الجهل نائم ساهموا في عدم ايقاظه يتساءل لماذا لم يثر فوز الشباب بتلك الرباعية في حينها اعلاميا,, ويبدو أنه يشكك فيها ايضا,, مؤكدا بأن عدم وضوح هوية المصدر الناقل بذلك الخبر لا يعني تأكيدها!!.
,, ادرك جيدا بأن ما يكتبه الآخرون ليس لادارة الاتحاد أو لاعبيه ذنب فيه,, ولا أدل على ذلك من تضجر البيت الاتحادي من تلك الصحف وما ينشر فيها,, ومن قرأ اللقاء المطول الذي اجري مع الأستاذ احمد مسعود رئيس نادي الاتحاد يلاحظ ذلك جيدا.
ذاكرة
في محاضرة سابقة في ندوة اعلامية سأل احدهما رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية سؤالا هل ان الصدق والأمانة في نقل الحدث مطلبان أساسيان لأداء الصحفي رسالته؟ وبشكل أدق هل تعتقد بأن ذلك الصحفي يدرك أهمية ذلك؟.
أجاب قائلا: لا أرى فيما قلته لكم في المحاضرة جديدا لا تعرفونه ولكنني قلت كلاما عاما وبالتأكيد فإنني لا أعرف كيف تتعاملون أنتم مع الكلمة في الصحافة الرياضية!! ورغم محدودية الاجابة إلا أنها جسدت بصدق معاناة الكلمة والنقل والخبر في صحافتنا الرياضية.