* تحقيق وتصوير:
بكر هذال
الشعر الشعبي,, من تراث الآباء والأجداد، وشعر المحاورة القلطة : لون معروف ومحبب ومنتشر في جميع انحاء بلادنا الغالية وفي جميع دول الخليج العربية، وهو من الألوان الشعبية المقربة والمحببة لدى الكثير من عشاق الشعر الشعبي ومحبيه,, لأنه شعر عفوي مباشر بعيد عن التصنع بعيد عن التكلف، ومجاله واسع وطرقه وأساليبه متعددة وفيه الكثير من المواقف الصعبة، والمحرجة، وله مذاق خاص ونكهة عجيبة في مجالس الرجال ومحافلهم، وشعر النظم أيضا : يوجد له متابعون وعشاق يحرصون دائما على سماعه ومتابعته نظرا لكونه من الفنون الأصيلة التي ترضي أذواق جميع المهتمين به,,وفي الآونة الاخيرة انتشر في بلادنا الحبيبة مكاتب شعراء تهتم بحفظ المحاورات الشعرية وتسجيلها وتوزيعها وايضا قصائد النظم وكذلك بقية الفنون الشعبية لبعض الشعراء البارزين على الساحة الشعبية.
الحديث عن مكاتب الشعراء ومعرفة بعض الأمور المتعلقة بهذه المكاتب استطلعناه من خلال هذا التحقيق الذي أجريناه مع عدد من أصحاب مكاتب الشعراء، وشعراء المحاورات،وبعض الجماهير المتابعة لهذه الفنون الأصيلة.
في البداية طرحنا هذا السؤال على صاحب مكتب روضة الشاعر حيث قال: ان هدفنا الأساسي الذي نأمل تحقيقه ونسعى اليه هو حفظ هذا الموروث الشعبي من الضياع، وخدمة عشاق الشعر الشعبي في جميع أنحاء مملكتنا الغالية، وبخاصة ان أغلب الحفلات التي نقوم بتصويرها تكون بمشاركة بعض الشعراء البارزين المعروفين على الساحة الشعبية ومن لهم باع طويل في مجال الشعر مثل: النظم، والمحاورة، والعرضة، علما بأن هؤلاء الشعراء لهم جماهير ومحبون كثيرون، أغلب هذه الجماهير لا تستطيع الحضور ومشاهدة تلك الحفلات لأي سبب أو ظرف كان,, ولكن من خلال التسجيل الذي يقوم به مكتبنا أثناء الحفلات تستطيع هذه الجماهير الحصول على أشرطة مسجلة لتلك الحفلات وذلك مقابل مبلغ مادي متعارف عليه ومسموح به من قبل وزارة الاعلام، وبذلك تتحقق خدمة الجماهير والشعراء وأصحاب الحفلات وفي نفس الوقت حفظ لهذا التراث العريق تراث الأباء والأجداد.
كما أننا نقوم بدور التنسيق بين الشعراء وأصحاب المناسبات والجماهير ايضا من أجل نجاح هذه المناسبة وذلك من خلال النقاط التالية:
1- الاتصال بالشعراء المرغوب في مشاركتهم في الحفل والتفاهم معهم حول احياء هذه الحفلات.
2- اخبار صاحب الحفل عما حصل من تفاهم مع الشعراء واذا اعتذر أحد الشعراء عن الحفل يتم اخبار صاحب الحفل حتى لا يتفاجأ بعدم حضور الشاعر المطلوب وايضا حتى يتمكن صاحب الحفل من اختيار الشاعر البديل.
3- وضع لوحات في المكتب مبينا عليها موعد الحفل والمكان الذي سوف يقام عليه الحفل وكذلك اسماء الشعراء المشاركين فيه أو اخبار هذه الجماهير هاتفيا في حالة الاتصال بنا.
وأود أن أوضح للجميع بكل صراحة اننا أصحاب المكاتب تواجهنا بعض الصعوبات والاحراجات التي تحصل في بعض الحفلات مثل عدم حضور بعض الشعراء المدعوين أو قلة الصفوف التي تقلل من نجاح الحفل الخ,, ولكن ولله الحمد نستطيع التغلب عليها بعامل الخبرة الطويلة التي اكتسبناها من خلال عملنا، وأقول ايضا عبر صفحة مدارات شعبية إننا في مكتب روضة الشاعر نرحب بالجميع وبكل محب ومتذوق للشعر الشعبي.
أما صاحب مكتب الركن الوطني,, فقال: عندما كانت هناك فكرة الحفاظ على التراث الشعبي,, تبلورت هذه الفكرة على الواقع وتم تأسيس مؤسسة في بادىء الأمر تعنى وتهتم بالشعر الشعبي بجميع مجالاته من نظم، ومحاورة، واستمرت قرابة ثلاث سنوات، ونظرا للتطورات الاقتصادية اندمجت المؤسسة وتكونت شركة الركن الوطني بفروعها المنتشرة في بعض مدن المملكة وهي:
1- المقر الرئيسي في مدينة الرياض .
2- فرع مدينة الدوادمي .
3- فرع محافظة الطائف .
كما يوجد لنا وكلاء في دول الخليج العربية، ونهتم بالنواحي المتعلقة بالتراث الشعبي مثل: شعر النظم، المحاورة، الربابة، العرضات الجنوبية، السامري، ونهتم أيضا بالمشاركة في المناسبات الوطنية فقد كان لنا بعض المشاركات في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة، ولنا بعض المشاركات في الأعمال الخيرية، ونظرا لما حظينا به من ثقة عملائنا الكرام كان نشاطنا كما يلي:
1- التنسيق بين الشعراء وأصحاب الحفلات.
2- التنسيق بين الصفوف وأصحاب الحفلات.
3- تصوير الحفلات.
أما صاحب مكتب مجالس الشعراء فبين ان سلسلة مكاتب الشعراء قامت بخدمة تراثنا الشعبي الأصيل وحفظه من الاندثار وإنني لا أقول ذلك لكوني صاحب مكتب شعراء بل أتكلم بشكل عام حيث سبق ان اقيمت حفلات لعدد من الشعراء المعروفين البارزين على الساحة الشعبية مثل الشاعر المعروف حمد هادي المسردي، والشاعر المعروف مطلق الثبيتي، والشاعر هادي بن القعيمة القحطاني، يرحمهم الله وغيرهم من بقية الشعراء المعروفين ولكن ماتت تلك الحفلات اذا صح التعبير ولم يبق سوى ذكرها مع الجمهور لكونها لم تسجل ولا يوجد من يقوم بإحيائها بالتصوير، واليوم والحمد لله اعتقد أنه ما يوجد حفلة وشعراء بارزون إلا تجدها مسجلة في أشرطة كاسيت أو فيديو قام بتصويرها مكاتب الشعراء وتبقى على مرور السنين والأعوام تجمع بين الماضي العريق والحاضر المجيد.
وقال صاحب مكتب الشعراء نعمل تحت شعار احياء التراث وخدمة الشعر الشعبي بالتعاون والتنسيق مع أبرز شعراء القلطة على ساحة الشعر الشعبي في شتى أنحاء مملكتنا الحبيبة وفي منطقة الخليج العربي أيضا لتصل الى المستمع أينما كان على أشرطة مسجلة تساعد على نشر تراثنا الشعبي والحفاظ عليه من الانقراض، ونهتم بدقة المواعيد وتجهيز الحفل على أشرطة الفيديو والكاسيت بعد انتهاء تصوير الحفل مباشرة لكي يكون التواصل مستمرا مع كل مشجعي الشعر الشعبي ومحبيه وبخاصة عشاق فن المحاورات الشعرية، ولا نتأخر في البحث عن كل ما هو جديد يتعلق في هذا المجال حيث نستخدم الأجهزة التصويرية لإخراج العمل في أحسن صورة ممكنة حتى تحصل الفائدة.
والخدمات التي نقدمها كما يلي:
1- التنسيق مع كبار شعراء القلطة في جميع انحاء المملكة.
2- تصوير الحفلات.
3- اصدار الأشرطة المرئية والمسموعة من حفلات المحاورات، والعرضات الجنوبية، والنظم، والربابة.
4- الدقة في المواعيد والالتزام الكامل لإخراج كل هذه الأعمال في صورة جيدة ترضي جميع الأذواق.
ووضح صاحب مكتب اضواء الشعراء دورهم,, فقال: تخصصنا في مجال خدمة الشعر الشعبي وهدفنا هو احياء تراثنا الشعبي والنهوض به الى المكانة المرموقة، فهو تراث الآباء والأجداد ويجب علينا المحافظة عليه والتمسك بأصالتنا وتراثنا فالدور الذي نقدمه هو دور يخدم صاحب الحفل والشاعر والجمهور العزيز، حيث نقوم بالتنسيق بين صاحب الحفل والشاعر سواء من الناحية الزمنية أو المادية والربط بينهم بشروط واتفاق بموجب عقد يلزمهم جميعا بالوفاء والصدق، أما الدور الذي نقدمه للجمهور فهو الدور الأكبر وهو الذي نعده العمود الفقري لنا وهو تسجيل كامل الحفل بجميع فقراته في أشرطة مرئية ومسموعة تمكن كل محب ومتابع لهذا اللون المفضل من مشاهدة الحفل لاحقا إذا لم يتمكن من الحضور.
والتسجيل يعد حفظا لهذا التراث العريق الذي ندر هذه الأيام، وحتى لا يضيع هذا اللون المفضل وهو أيضا يحفظ حقوق الشعراء الذين لهم دور كبير في بقائه، ويتيح الفرصة للشعراء المبتدئين للاستفادة من أسلوب الشعراء المتمكنين وتعاملهم.
وقال صاحب مكتب بيت الشاعر: يظل الهدف الرئيسي من اقامة مكاتب الشعراء عامة ومن مكتبنا خاصة هو حفظ الموروث الشعبي والاهتمام به مثل شعر: النظم، المحاورة، الربابة، الخ,.
كما أننا نسهم بفاعلية في حفظ حقوق الشعراء ونحن همزة الوصل بين الشاعر وصاحب الحفل بل بين الشاعر والجمهور عامة فجمهور الشاعر يسأل دائما عن جديده ويبحث عنه لذلك يقوم المكتب بحفظ جميع الحفلات وتاريخها وتحديد موقعها وشعرائها سواء كانت الحفلة سابقة أو قادمة لذلك يجد الجمهور ما يرضيه، ومما يزيد اقبال الجمهور علينا الحرص على متابعة كل ماهو جديد، كما ان الاقبال على شراء أشرطة الحفلات يتفاوت من حفلة الى أخرى ويعود ذلك الى جماهيرية الشعراء المشاركين، ومن الشعراء الذين يتمتعون بجماهيرية كبيرة ويكون الاقبال على حفلاتهم كبيرا عبدالله بن شايق، حبيب العازمي، عبدالله العير، محمد الرحيمي، وسفر الدغيلبي.
أما صاحب مكتب جزيرة الشعراء فقال: مما لاشك فيه ان شعر المحاورة يعد من أصعب أنواع الشعر الشعبي حيث يتطلب من الشاعر الجاهزية الكاملة لطرق بحور الشعر في أي وقت كان ويلزم الشاعر سرعة البديهة والاستيعاب والذكاء الفطري لتحليل المعاني ثم مواجهتها والرد عليها، لذلك حرصنا على توثيق هذه الابداعات والحفاظ على حقوق اصحابها المعنوية والمادية لما لهذه الابداعات من قيمة بما تتضمنه من حكمة وعبر، وأهدافنا تطمح لتحقيق واجبات تقدمها ومن هذه الأهداف والواجبات:
أولا - الأهداف:
1- الرقي بالذوق العام، والتشجيع على جمال الكلمة.
2- الحفاظ على أحد وجوه التراث وهو شعر المحاورة وتوثيقه صوتا وصورة، وغيره من الموروثات الشعرية مثل النظم، المساجلات.
3- العمل على نشر تراثنا الشعبي في جميع انحاء المملكة.
4- تقديم شعر المحاورة بصورة أفضل وبترتيب مدروس بعيدا عن العشوائية.
ثانيا - الوجبات:
1- القيام بعملية التنسيق بحيث نكون حلقة وصل بين الشعراء، وأصحاب المناسبات، والجمهور.
2- تصوير المناسبات العزيزة على النفوس.
3- حفظ حقوق الشعراء وتسجيل ابداعاتهم بأمانة واخلاص.
4- نشر جداول زمنية لجمهور شعر المحاورة والنظم بتواريخ المناسبات وأماكنها بحيث يتعايش جمهورها مع لحظات ابداعها.
غداً تتطالعون رأي الشعراء في مكاتب الشعر.