رحل الشيخ العالم العامل العابد عبدالعزيز بن باز إمام أهل السنة والجماعة، اسم اقترن بكل قضية عاش رحمه الله بسيطا متواضعا قاضيا لحاجة عباد الله من المساكين والارامل والايتام يبذل جل وقته للاسلام والمسلمين,, عاش رحمه الله ديدنه عبادة الله وتوحيده والاخلاص في القول والعمل والنصح لعامة الناس وخاصتهم على حد سواء والدفاع عن العقيدة الاسلامية وحمايتها من كل دنس.
أجمع المسلمون على حبه ووضع له القبول في قلوب الناس من العامة والخاصة، الكبير والصغير حتى لقب بسماحة الوالد للجميع، لما له من فضل ومكانة في الاسلام,, لقد جمع -رحمه الله- مع العلم حلما وسع به محبة الناس ودخل في سويداء قلوبهم,, ورسول صلى الله عليه وسلم يقول اذا أحب الله عبدا نادى جبريل، في اهل السماء ان الله بحب فلانا فأحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض, والرسول صلى الله عليه وسلم يقول انتم شهود الله في ارضه فمن شهد له بخير فهو ان شاء الله بخير فهذا ما هو عليه شيخنا في هذا العصر من قبول الناس له ومحبتهم إياه, فنسأل الله العلي العظيم ان يجعله ممن وضع له القبول وان يرفع درجاته وقدره وينزله منزل الشهداء, وجزاه الله الجنة جزاء ما قدم للاسلام والمسلمين, وإنا لله وإنا إليه راجعون .
فلاح حمود الحربي
مكتب الجزيرة بالبدائع