Saturday 29th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 13 صفر


علو في الحياة وفي الممات

إن من اعظم المصائب على الامة الاسلامية ان تصاب الامة بفقد عالم من علمائها ومجدد من مجدديها وحبر من احبارها، عالم صد الله بفضله كثيراً من الفتن، عالم كتب الله له القبول في الارض ورفع ذكره ذكراً حسناً في العالمين فصلى عليه ملايين المسلمين وتلك هي عاجل بشرى المؤمن:
علو في الحياة وفي الممات
لحق تلك احدى المعجزات
فلسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز محبة عظيمة في قلوب المسلمين مما جعل خبر وفاته كالصاعقة في نفوس المسلمين فإنا لله وانا اليه راجعون، يقول احد العلماء في فقد العلماء :ايها الاحبة ان مثل هذه المواقف هي مواقف تتكرر يومياً ففي كل يوم بل في كل ساعة نحن نفقد قريباً او حبيباً او جاراً او معروفاً او غير ذلك ولكن العبرة هي ماذا خلف الانسان بعد موته فان الناس يتفاوتون في ذلك تفاوتاً عظيماً وما بالك بانسان يكون فقده وتكون رزيته على الامة كلها ليس على بيت ولا على بلد ولا على حي بل على الامه كلها
لعمرك ماالرزيه فقد مال
ولاشاة تموت ولابعير
ولكن الرزية فقد فذ
يموت بموته خلق كثير
ان العالم يحيي الله به قلوب العباد بالعمل والذكر والهداية ونور الوحي وغير ذلك
يارب حي رخام القبر مسكنه
ورب ميت على اقدامه انتصبا
فالعلماء احياء وان وسدوا في قبورهم وان ووروا التراب وان فقدت شخوصهم الا انهم احياء بعلمهم بتراثهم بتلاميذهم بجهودهم، بآرائهم، باجتهاداتهم بأعمالهم التي كلما ذكروا ذكرت فأثنى الناس عليهم خيراً وترحموا عليهم بل كرهوا البقاء بعدهم.
عفاء على ارض تقيم بغيرها
فليس بها للصالحين معرّج
لمن تستجد الارض بعدك زينة
فتصبح في اثوابها تتبهرج
وليس البكاء ان تسفح العين انما
احر البكائين البكاء المولج
فرحم الله فقيدنا رحمة واسعه اللهم ارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه واغفر لنا وله يارب العالمين اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة يا ارحم
الراحمين اللهم واحفظ بحفظك بقية علماء المسلمين يارب العالمين.
عبدالعزيز بن إبراهيم الناصر

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved