كعادته لا زال كاظم الساهر يحاول إقناعنا بانه المتوج على هرم الفن العربي بإحيائه لقصائد نزار قباني وأدائها بأسلوبه المعتاد وبمشاركة اعداد كبيرة من الكورال المصاحب مما قد يوحي للمستمع بأنه امام عرض مسرحي غنائي، وقد كان هذا بمباركة كبيرة من المحطات الغنائية والتي ما ان يقدم هذا الساهر جديده حتى تنصبه أول القائمة او الفارس المتوج لسباق الأغاني كيف لا وهو جسر المحبة الموصل لأعذب مشاعر الحب المتجلية بروائع نزار قباني والى اسماعنا ولكن, بعد ان أطربنا كاظم وغنينا معه.
لكن في عين الحقيقة فلم يعد كاظم مقنعا بجديده والذي لم يواز جمالية القصيدة المغناة ولا قوتها بل ما نسمعه كان مجرد إنشاد وأداء عادي مصاحب بكورال كبير لم ولن يرفع من مستوى الأغنية, ويبقى السؤال الآن, متى يعود لنا أستاذ مدرسة الحب؟ والملحوظة هي اذا كان كاظم الساهر يعتقد بأنه الموصل الأول لقصائد الفصحى فهو مخطىء، لأننا لا زلنا نستمتع بروائع قصائد الفصحى من الآخرين ولعل آخرها ما نزل حديثا وفي الوقت ذاته مع ألبوم كاظم لفنان شاب قدم ولا أروع أغنية كتبت بالفصحى ولعل المستع لها يدرك روعة إحساس هذا الفنان وجمالية اللحن المصاغ بعد ان اكتملت شعرا ولحنا وأداء عالاً وذلكم هو الفنان ذو الإحساس الصادق عادل الماس.
مع التحية: إبراهيم بن سواد انطباعاتك أكثر من رائعة والأروع ان نجد لقلم مبدع مساحة ينثر فيها فنه وأسلوبه الجميل، فشكرا لك ونحن في الانتظار.
هاني الحماد: بعد التحية، لست ولن تكون المنصف الوحيد لصاحب القلب الكبير والبومه الرائع فما زال الكثير يستمتعون بأغانيه الجميلة والتي جاءت بروح جديدة وطابع شعبي حديث وذلك بعد ان امتلأت الساحة وضاقت بألحان مكررة وأداء ضعيف، اما من انتقد الشريط فليبحث عن أسباب الاقبال الكبير عليه وليعلم بأن خالد عبدالرحمن ليس بحاجة لأسماء كبيرة في الألحان حيث تتوقف نجاحات الآخرين على وجود الملحن (الفلتة).