* نيودلهي - أ,ف,ب
أكدت مصادر عسكرية في نيودلهي ان آلافا عدة من الجنود الهنود تدعمهم الطائرات شنوا امس السبت هجوماً برياً ضد معاقل الثوار المسلمين المؤيدين لباكستان في الجبال الواقعة في الشمال من كشمير.
ونقلت وكالة يونايتد نيوز الهندية عن قائد القوات الهندية في كشمير قوله امس السبت ان الوضع في قطاعي كارجيل ودراس في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير اقترب من الحرب.
ونقل عن اللفتنانت جنرال كهانا قوله للصحفيين في سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية حققت قواتنا بعض المكاسب ولكن الامر سيستغرق بعض الوقت لتنظيف المنطقة من المتسللين .
ومضى يقول: اود ان اؤكد لكم اننا سنهزم ولكن ببطء، المتسللين في هذا الوضع الذي اقترب من الحرب .
وقالت مصادر عسكرية هندية ان القوات الهندية في قاطع كارجيل وضعت في حالة تأهب قصوى في اعقاب تعزيزات لتشكيلات القوات الباكستانية هناك واستمرار العمليات العسكرية بما في ذلك الهجمات الجوية الهندية في القاطع.
وقالت وكالة انباء برست تراست ان عدد القتلى المتسللين ارتفع الى اكثر من 300 شخص و150 جريحاً 125 منهم على الاقل من الجنود النظاميين الباكستانيين مقابل 29 قتيلاً من الجانب الهندي و128 جريحاً و12 مفقوداً منذ بدء القتال في الثامن من الشهر الحالي.
وصرح الجنرال جي جي سينج المدير المساعد للعمليات العسكرية الهندية والعميد جوي سوباش بهوجواني مدير العمليات الجوية في ايجاز صحفي امس بان الضربات العسكرية الهندية المتواصلة قد ادت الى خلخلة مواقع المتسللين.
هذا وشنت امس طائرات هندية غارات على طول الخط الذي يقسم بين الجزءين الواقعين تحت سيطرة الهند وباكستان لليوم الرابع في حملة مشتركة مع القوات البرية لاخراج مئات المتسللين المسلحين بأسلحة ثقيلة المختبئين في الجبال.
ونقل عن كهانا قوله في اشارة واضحة للمنطقة الهندية التي دخلها المتسللون: تمكنت قواتنا بمساندة الهجمات الجوية من طرد المتسللين من بعض المواقع .
وذكر مسؤولون عسكريون في نيودلهي ان القوات تأهبت على طول خط وقف اطلاق النار في ولاية جامو وكشمير كإجراء وقائي.
هذا وشددت اجهزة الأمن الهندية امس اجراءات الحراسة حول مقر السفارة الباكستانية بالحي الدبلوماسي في نيودلهي في اعقاب المظاهرة التي قام بها امام السفارة امس الاول انصار حزب شيف سينا الهندوسي احتجاجاً على مساندة اسلام اباد للمتسللين في قطاع كارجيل بشمال كشمير واسقاطهم طائرة حربية هندية.
وذكرت مصادر الشرطة الهندية انه تم اتخاذ كل الاجراءات لمنع وقوع مثل هذه المظاهرات في المستقبل وتأمين مباني السفارة الباكستانية وطاقم العاملين فيها كما تم تعزيز شرطة الحراسة بقوات شبه عسكرية حول مبنى السفارة مشيرة الى انه تم احتجاز 17 متظاهرا امس الاول.
وقالت المصادر انه تم ايضا تشديد اجراءات الحراسة على مبنى السفارتين الامريكية والصينية بالحي الدبلوماسي بنيودلهي حيث يتوقع اندلاع عدد من المظاهرات خلال الايام القادمة في حالة تصاعد التوتر الحدودي بين الهند وباكستان.
يذكر ان هناك موجة من الاستياء الشعبي ازاء العقوبات الامريكية التي فرضت على الهند في اعقاب التجارب النووية الاخيرة كما توجد انتقادات ضد السياسة الصينية بتزويد باكستان بالسلاح والتنكولوجيا الصاروخية والنووية.
ومن ناحية اخرى ذكرت مصادر حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعم الحكومة الائتلافية الانتقالية الهندية ان الحزب اصدر تعليماته لانصاره بعدم تنظيم اية مظاهرات معادية لباكستان سواء في العاصمة الهندية او في غيرها من المدن.
واضافت المصادر ان الحزب لا يزال ينظر الى دبلوماسية الحافلة التي دشنها رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجباي متوجها الى مدينة لاهور الباكستانية بالاتوبيس في فبراير الماضي باعتبارها علامة بارزة في العلاقات الهندية/ الباكستانية.
على صعيد آخر افادت صحيفة انديان اكسبرس الهندية امس السبت ان باكستان سلمت الهند جثة طيار هندي قتل حين اسقطت طائرته بصاروخ باكستاني في كشمير.
واوضحت الصحيفة ان جثة الطيار اجاي اهوجا سلمت الى القوات الهندية يوم الجمعة قرب كارجيل على خط المراقبة الفاصل بين البلدين في كشمير وذلك في اعقاب اجتماع لمسؤولين عسكريين من البلدين.
واستناداً إلى السلطات الهندية فان الطائرة وهي من طراز ميغ 27 اسقطت بصاروخ باكستاني فوق الجانب الهندي من منطقة كارجيل بينما كانت تبحث عن طيار ميغ 21 تحطمت طائرته اثر عطل فني.
واكدت باكستان انها اسقطت الطائرتين فوق مجالها الجوي واسرت طيار الميغ 21 الذي يدعى اللفتنانت ك, ناشيكيتا وعرض التلفزيون الباكستاني امس الجمعة صوراً له في الاسر.
وكانت الطائرتان تشاركان في غارات شنتها الهند الاربعاء على المئات من المقاتلين المسلمين الذين قالت نيودلهي انهم تسللوا الى شمال كشمير بتغطية من القصف المدفعي الباكستاني.
وخسرت الهند ايضا خلال عملياتها ضد المتمردين مروحية هجومية من طراز ام اي - 17 اسقطت يوم الجمعة بصاروخ ستينغر اطلقه المتمردون.