البشر عم ديار العرب والعجم
وفرحة قد سرت لم تحص بالقلم
حين استماع الى المذياع في نبأ
قد زفه يحمل البشرى الى الأمم
سلامة الفهد مما حل ناظره
وزال ما كان يلقى فيه من ألم
فعمت الفرحة الكبرى لمن سمعوا
في ساحة الحل أو من داخل الحرم
وزادهم غبطة اثناء طلعتكم
من المصحِّ بموفور من النعم
لأن عينك يا فهد لأمتكم
ترى لها الخير في حرب وفي سلم
وتنظر الخير للأجيال قاطبة
رأي سليم برأي الحاذق الفهم
رأي البصيرة والابصار نافذة
لجلب نفع ودفع الشر والنقم
فكم عرفت باخلاق مبجلة
وكم سموت بأفعال على النجم
وكم زرعت من المعروف متصلاً
بين الأنام فلم احصيه بالكلم
وكم نصرت لمظلوم بنجدتكم
فنال حقاً له اضحى من الحلم
وحين تسلم يا فهد فقد سلمت
كل المكارم والآمال والحكم
حياتكم يا أبا الأمجاد غايتها
خير الأنام وبذل الجود والكرم
فأنت من صبره حقاً على ألم
وأنت من شكره لله في النعم
فنلت خيراً واعجاب النبيِّ بما
قدمته في كلا الحالين فلتدم
وذاك ثوب من الرحمن ألبسكم
نعم اللباس لصبار ومعتصم
لباس شكر وصبر في اصابتكم
وذاك افضل من حمر من النعم
عافاك ربك للاسلام خادمه
ولتحي للمجد والاحسان والشيم
ولتحي دولتكم في الأرض رائدة
ولتحي اسرتكم للعز والشمم