ردود الفعل الجميلة التي عبر بها الزملاء التشكيليون في مختلف مناطق المملكة تجاه تشكيل اللجنة الاستشارية للفنون التشكيلية تعني الكثير جداً بالنسبة لأعضاء اللجنة الذين لم يستغربوا مثل هذا التجاوب والاستبشار, وكان في تصاريحهم الصحفية او اتصالاتهم بالجمعية وبأمين اللجنة الاستاذ الفنان سمير الدهام او على كل فنان عضو فيها على حدة دليل قاطع على حرصهم الشديد وسعيهم لدعم كل مايخدم هذا الفن وأهم من هذا او مايمكن ان يعتبر اكثر تأثيرا مباشراً يتمثل في ان مثل هذا التواصل وهذا الدفع المعنوي يزيد من مسئولية الاعضاء ويجعلهم يراعون كل خطوة يخطونها نحو الهدف الذي يحقق النتائج الايجابية للجميع وخصوصا في هذه المرحلة المهمة في مسيرة الفن التشكيلي السعودي ومحاولة إيجاد توازن بين المستوى العام للعمل الفني وبين الدعم الكبير الذي يتحقق لهذا الفن من قبل المسئولين وعلى رأسهم امير الشباب الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه وتوجيهاتهم الدائمة لايصال الفن التشكيلي السعودي للمواقع العالمية وهذا ما لمس في المحافل الدولية التي تشارك بها المملكة اذاً فالتوقيت الذي قرر فيه ايجاد هذه اللجنة الاستشارية كان موفقا والاسماء المختارة جاءت مرضية للجميع,, وهذا ما استنتج من ردود الفعل السابقة, واذا قلنا ان البداية ليست سهلة خصوصا في ظل هذا الرضى من الجميع والثقة من المسئولين يجعل اللجنة في فم المدفع كما يقال- وبذلك يبرز حجم المسئولية امام انتظار اولئك المبدعين للقادم من الايام, ومما يخدم فنهم ويضعه على قضبانه المتوازية والسليمة تجاه المستقبل - اضافة الى ان هذه المواقف الرائعة والراقية من الصادقين مع فنهم والمتخلين عن الذاتية والمصرين على المشاركة بكل السبل حتى ولو بالكلمة الطيبة تجعل اللجنة الحالية واللجان القادمة في حالة اطمئنان نحو المستقبل ونحو معرفة ابعاد تكاتف الاسرة التشكيلية التي يمثلها كل الفنانين في بلادنا، اما مايمكن اضافته هذا الدعم سيسهل على اللجنة عبور عنق الزجاجة واعني به الممر الذي ضاق بالكثير من الاخطاء المتراكمة واندفاع الكم الهائل من الفنانين او الهواة او محبي هذا الفن,, وهنا تبدأ اولى خطوات اللجنة او التجربة الحقيقية لمعرفة قدراتها على تجاوز الصعوبات, فالامر لم يعد متوقفا على لوحة لمبتدىء او خطوة لمجرب يحاول المشاركة لعل وعسى بقدر مايعني هذا الفن جزءاً مهماً في ثقافتنا المعاصرة - والمرتبطة بتراث وقيم هذا المجتمع الحضاري, والحقيقة ان نجاح هذه اللجنة وتجاوزها لكل المراحل نحو تحقيق الاهداف موقف مشرف لجمعية الثقافة والفنون, اخيراً نقول ان افضل وسيلة للوصول هو المشي بهدوء وترو.