Thursday 3rd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 19 صفر


في البدء كان السؤال
لولو بقشان

(1)
لماذا يحلمون؟
اتراهم يحلمون.
بما لا يستطيعون الحصول عليه؟ ام يحلمون لانهم.
يرغبون بالخروج.
من حدود المعقول؟
من حدود المفروض.
(2)
متى تكون الاحلام بقسوة الصخور الشائكة؟
ما بين النوم واليقظة.
تكون الاحلام.
اشد قسوة من أم خطف وليدها.
لانها حينها تكون وحدها؟ ما بين هدب الانتظار الطويل
والطريق المسدود باتجاه نقطة النور البعيدة.
(3)
قال: سأغلق المنافذ كلها اريدك ان تكوني ما بين اجفاني.
قالت: ارفض حدودك كلها، سأرحل الى حيث يكون اول النهار.
وليد ليل احتفى بي وحدي,.
قال: ان كنتِ ستحرمينني ان ارافقك الرحلة.
فانك لن تقدري ان تعلني حظراً على احلامي.
ستكونين في كل احلامي ومتى ما اردت,.
قالت: ربما كنت محقاً في ذلك.
لكنني لن اكون هناك طواعية.
احلامك تلك هي غيوم صيفية.
لن تلمسها ما حييت.
ولن تجدها ابداً امام عينيك,.
فرح انت بتلك الاحلام؟
كم هي اشد قسوة عليك.
تلك الاحلام.
اشد قسوة منيّ.
(4)
هم يحلمون.
لانهم لا يقدرون على غير ذلك,.
(5)
اجمل الاحلام.
تلك التي نراها امام اعيننا، ونحن في خضم الصحوة العارمة,.
تلك هي الاحلام.
التي اوصدت الباب.
على عنق الهزيمة.
(6)
قبل ان تستقبلوا.
احلامكم في لحظة غياب.
مهدّوا لها ارضا.
بحجم الفرح الذي انتظرتموه.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved