* سريناغار - الهند - أ,ف,ب
افادت مصادر عسكرية ان تبادلاً للقصف المدفعي العنيف جرى امس الاربعاء بين القوات الباكستانية والهندية في كشمير في وقت ما زالت القوات الهندية تحاول التصدي للمئات من المجاهدين المسلمين الكشميريين.
وجرى القصف المدفعي في شكل خاص في قطاعات كارجيل وبتاليك ودراس الجبلية في شمال كشمير الهندية عند خط المراقبة الفاصل بين الهند وباكستان.
وقالت مصادر عسكرية في سريناغار ان قوات هندية كانت تنفذ هجوماً في قطاع بتاليك ضد المتمردين ارغمت على التراجع بسبب كثافة القصف الباكستاني.
وتحاول القوات البرية الهندية المدعومة بالطيران منذ اسبوع طرد المئات من المجاهدين المسلمين الذين يتحصنون في قمم الجبال المطلة على طريق سريناغار لي الاستراتيجية على ارتفاع خمسة الاف متر تقريباً.
واقر مسؤول عسكري ان العمليات الهندية ستستغرق وقتاً قائلاً ان طردهم على الفور ليس ممكنا لكننا نحاول يوماً بعد يوم تحطيم معنويات المتسللين من خلال الابقاء على الضغط على حد قوله.
هذا وفي بومباي ادعى رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي امس الاربعاء ان الهند تواجه عدواناً خارجياً في كشمير.
وشكر فاجبايي خلال احتفال بتدشين سفينة حربية جديدة في بومباي (غرب) القوات الهندية التي تقاتل منذ ثلاثة اسابيع المئات من المجاهدين المسلمين في كشمير الذين يطالبون بحق تقرير المصير.
وقال انني اعبر عن اصدق مشاعر الامتنان الى جنودنا الشجعان وضباطنا الذين يواجهون عدواناً خارجياً !
واضاف العديد من بينهم ضحوا بحياتهم دفاعاً عن الوطن, ان وحدة اراضي الهند وسلامتها مقدسة بالنسبة الينا واغلى من حياتنا, ان الأمة كلها تدعم قواتنا المسلحة .
وافادت مصادر عسكرية هندية في وقت سابق امس ان تبادلاً عنيفاً للقصف المدفعي جرى منذ الصباح بين القوات الباكستانية والهندية في وقت ما زالت القوات الهندية تحاول التصدي للمئات من المجاهدين المسلمين.
كما اعلن ناطق عسكري ان الطيران الهندي شن صباحاً غارتين على المتمردين مؤكداً ان المهمات ستستمر لطردهم من الجبال التي يختبئون فيها.
هذا وقال اتال بيهاري فاجبايي امس الاربعاء ايضاً ان بلاده على استعداد ان تدرس توفير خروج آمن لما تصفهم بمتسللين إذا طلبوا الانسحاب الى الجانب الباكستاني من خط وقف اطلاق النار في كشمير.
ونقلت وكالة برس تراست الهندية عن فاجبايي قوله للصحفيين في بومباي اذا طلب المتسللون ممراً آمناً للانسحاب سينظر في الأمر لكن من المحال وقف العملية العسكرية والسماح لهم بالرحيل دون اجراء محادثات مع باكستان حول هذه المسألة .
ويذكر ان التوتر بين الهند وباكستان بلغ اعلى مستوى له منذ ثلاثين عاماً بعد ان قامت الهند يوم الاربعاء الماضي بشن هجمات على المتسللين في الجانب الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، والذين تزعم الهند انهم خليط من رجال حرب العصابات الافغان وافراد من القوات الباكستانية.
غير ان الحكومة الباكستانية تقول انها لا تمد الجماعات سوى بالدعم المعنوي والدبلوماسي.