Thursday 3rd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 19 صفر


وزير الإعلام الأردني في حديث للجزيرة
السعودية كانت ومازالت عند مسئولياتها في دعم الأردن
العمق العربي هو أساس علاقاتنا والشقيقة الكبرى في المقدمة

*حاوره في عمّان: سليم الحريص وجريد الجريد
قال معالي الاستاذ/ ناصر اللوزي وزير الاعلام في المملكة الاردنية الهاشمية ان العلاقة مع المملكة العربية السعودية علاقة ازلية سواء على مستوى العائلة المالكة الهاشمية وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز واشقائه الميامين وكافة افراد الاسرة الكريمة,, وهي علاقة متأصلة اساسها التاريخ والسماحة والخلق الاسلامي والشهامة العربية والعلاقة الاخوية النابعة من ثوابت كثيرة واسس متينة.
جاء ذلك في حديث ادلى به معاليه لموفدي الجزيرة الى عمان لدى استقباله لهما في مكتبه بالوزارة ظهر امس وجاء حديث معاليه بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الامير/ عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى الشقيقة الاردن يوم الخميس المقبل وقد اجاب معاليه على الاسئلة التي طرحتها الجزيرة.
**معالي الوزير كيف تنظرون الى العلاقات القائمة بين المملكة والاردن اليوم واين وصلت؟؟
-العلاقة مع السعودية وهي الشقيقة الكبرى علاقة ازلية سواء على مستوى العائلة المالكة الهاشمية ووالد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد -حفظه الله- والعائلة المالكة في الشقيقة الكبرى هي علاقة متأصلة ومتجذرة اساسها التاريخ والسماحة الاسلامية والنخوة والشهامة العربية والصدق والوضوح وهي علاقات لانصفها الابالاخوية الصادقة والمتأصلة وهناك علاقات على مستوى القيادة والمستوى الرسمي والشعبي وهذه العلاقة وان مرت بأية ظروف في اي سنوات سابقة فهي تبقى العلاقة الانقى والاصفى والاصدق والاهم في العلاقة الاردنية العربية.
العلاقة في الواقع كانت ومازالت في مصلحة الشعبين ولمصلحة العالم العربي والامة الاسلامية ونحن في الاردن ننظر لزيارة سمو الامير/ عبدالله كتأكيد لخصوصية وماوصلت له هذه العلاقة وتواصل مهم وهي زيارة تعبر وبصدق عن عمق ورسوخ العلاقة وعما تكنه المملكة الشقيقة الكبرى الجارة والدولة الاسلامية التي كانت ومازالت عند مسئولياتها في دعم الاردن في كافة المجالات الاقتصادي منها او السياسي او الانساني وكانت ومازالت الشقيقة الكبرى التي دائماً ما ترغب ان يكون الاردن هو في موقع الدولة التي يتمنى لها الاشقاء السعوديون بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد كل الخير والاستقرار وكل ماهو طيب ولتكون الشعوب في الاردن تحديداً وفي المنطقة تتمتع بكل وسائل الاستقرار والرخاء والامن والسلام.
** في عهد جلالة الملك عبدالله بن الحسين كان التوجه الاردني هو توجه للعمق العربي وهذا ماهو ملاحظ منذ تسلمه لسلطاته الدستورية؟؟
- لاشك,, الملك عبدالله يسير علىنفس خطى والده الراحل.
نعم التوجه يصب في العمق العربي, والعمق العربي هو الاهم وهو العمق الذي يعمل الاردن على تأسيسه ؟ لما فيه مصلحة الشعب في الاردن او الاقطار العربية وان كانت العلاقات مع بعض الدول العربية قد تعرضت لشيء ما او اعتراها بعض الفتور وشهدت بعض التراجعات لخلفيات عدة ولتبعات احداث معينة, ان جلاله الملك عبدالله يعمل اليوم جاهداً سواء في تحركه ضمن الدول العربية او في تحركه الدولي لان يكون عنوان التحرك العربي اولاً ومصلحة الاردن ومستوى معيشة ابنائه ووضعه الاقتصادي ثانياً ومن ثم تأتي قضايا اخرى وما يهم الان هو العمق العربي والعمق العربي هو الاساس كما قلت وبدون ان تكون العلاقات مع الاشقاء على مستوى ثنائي او ثلاثي او جماعي نحن لانتوقف عند اية دعوه لاي لقاء عربي وعلى اي مستوى وفي اي صورة ومن هنا نأتي الى القول ان الاردن سيكون على الدوام عمقه عربياًواهدافه اهداف الأمة العربيه الاسلامية.
** كما نعلم وكما صرح ان هناك ضغوطاً اقتصادية وتم بحث مواضيع اقتصادية خلال زيارة جلالة الملك عبدالله للمملكة فهل من نتائج تحققت؟؟
-بالطبع كل ماذكرناه عن العلاقات واهميتها تأتي القضايا المشتركة والقضايا الثنائية والمصالح المشتركة والتي بالتالي تؤدي الى ان تشعر شعوب الامة العربية عامة والاردن خاصة والسعودية كذلك بنتائج هذا التعاون وهذا التواصل!
بداية نؤكد على ان مانشعر به وباستمرار الزيارات والتواصل من خادم الحرمين الشريفين وبالذات من سمو ولي العهد الامير/ عبدالله وهذه الزيارات وهذا الدعم الذي اصبح يتحدث عنه وبه كل مواطن اردني سيؤدي الى نتائج تنعكس على حياة الناس هنا, وقد بدأت بالفعل وبدأت بوادر هذا العمل تظهر فيما يتعلق بداية بالعمالة الاردنية وهناك اشارات واضحة وايجابية عن بدء تحرك اعداد من الاردنيين للعمل في السعودية وهناك ترحيب واضح واستعداد لاستيعاب الاعداد المطلوبة ونحن لانطلب من الاشقاء اكثر مما يمكن تقديمه, واضح لدينا ان هناك اعطاء اولوية للعمالة الاردنية.
اما التبادل التجاري فقد جرى عقد عدة اجتماعات على مستوى القطاع الخاص وعلى المستوى الرسمي ونحن نلمس ونرى بوادر ايجابية في تنمية التعاون والتبادل التجاري وبالتالي يجب ان يكون هناك للناس شعور واضح بان المصلحة المشتركة تؤدي الى تحسين وتطوير آفاق هذا التعاون, التبادل التجاري، الصناعة، المنتجات الزراعية، واود ان اسجل هنا الاعجاب بالمنتجات السعودية الصناعية نوعية ومواد وتصنيعا وهذا لاشك امر يسعدنا ان تصل الصناعة السعودية الى هذا المستوى.
وقد تم مؤخراً فتح مجال الاستيراد من السعودية للمياه المعدنية وكان هذا الامر موقوفا وتم السماح بالاستيراد وهناك امور اخرى مطروحة على بساط البحث بين اللجان المشتركة من بينها قضايا النقل وهناك حديث لتطوير عمليه النقل والشاحنات والبضائع بالحد الادنى من الاجراءات والترتيبات ونأمل ان يصنف هذا على كافة الامور الايجابية ويدعم حجم التبادل التجاري بين الشقيقتين.
** وكيف يصنف معاليكم العلاقات الاردنية الخليجية؟؟
-دول الخليج هي العمق والاهم للاردن والاردن هو البوابة والعمق الاهم ايضاً لدول الخليج الشقيقة وما العلاقات بين القيادات والشعوب والحدود المفتوحة والاعداد المتزايدة من السياح والاشقاء في الخليج الى الاردن وما المشاركة الخليجية في كل الفعاليات والزيارات المتبادلة المتكررة للمسئولين الخليجيين وعلى قائمتهم الاخوة السعوديون الا دليل على اهمية هذا العمق,, وكتأكيد على صدقية .
ذلك البيان السعودي فيما يتعلق بالدورة العربية الرياضيه وانعقادها في عمان ليؤكد الاهتمام السعودي بهذا البلد.
واليوم نحن نعتبر ان صفحة الماضي قد طويت والعلاقة اليوم في احسن وابهى صورها.
** يقال إن العلاقات الاردنية العراقية اصيبت ببعض الفتور او انها ليست على مايرام؟؟
-اولاً العلاقات الاردنية - العراقية موجودة فيما يتعلق بالتبادل التجاري الذي يترتب عليه استيراد كميات مما يحتاجه الاردن من النفط الخام العراقي والاردن يحترم التزاماته الدولية فيما يتعلق بتطبيق قرارات مجلس الامن نحو العراق والاردن يتعامل مع هذه المشتريات بما يتوافق مع تلك القرارات,.
هناك حجم للمشتريات يوازيه تصدير مواد غذائية حسب البروتوكول الاردني العراقي.
والاردن دعا ومازال يدعو العراق وفي كل المحافل ان يلتزم بقرارات مجلس الامن.
ولانجد اي غضاضة من ان ينعكس اي علاقة في اي دولة او تأتي علاقتنا بهذه الدولة على حساب دولة اخرى.
نحن ننظر للعلاقة مع دول الخليج كعلاقة في ابهى صورها ولا اعتقد باي حال من الاحوال ان العلاقة مع السعودية او مع دول الخليج عموماً تؤثر سلباً مع علاقات الاردن من اي دولة بما فيها العراق.
لاننا نتعامل مع العراق بما تمليه لنا قرارات مجلس الامن, وعلاقاتنا بالعراق محكومة بقرارات مجلس الامن وتطبيقها.
** تردد ان الاردن طلب الانضمام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ما مدى صحة ذلك؟
-نحن نعتقد بان العلاقة مع دول مجلس التعاون ليست محكومة فقط بالانضمام او عدم الانضمام للمجلس وما بين الاردن ودول الخليج وعلى الاخص السعودية هو مابين دول المجلس نفسها.
وقضية الانضمام او طلبه فقد نفى جلالة الملك عبدالله هذا الامر وذكر بانه لم يطلب الانضمام ابداً ولم يبحث الامر من اساسه.
لانريد ان تكون هناك تسميات فقط قد نمارس ونتعامل ونتعاون مع دول الخليج دون ان يكون الاردن عضوا في المجلس.
ربما فسر تطور العلاقة ودفئها وخصوصيتها اوحت بهذا الامر وافرزت بعض المعلومات والاقاويل حتى ان البعض قال لم يتبق على انضمام الاردن للمجلس الا التوقيع.
واعتقد ان علاقتنا اليوم اقوى من المسميات وأعمق من اطرها
** شهدت العلاقة مع سوريا انفراجاً خلال الفترة الماضية الى أين وصلت هذه العلاقة وكيف ترونها مستقبلاً.
-الاشارات في السياسة انت تعلم انها مهمة وكانت مشاركة الرئيس حافظ الاسد في تشييع جنازة مليكنا الراحل كانت اولى الاشارات وأبى جلالة الملك عبدالله الا ان يبادر الى المتابعة والزيارة لاخيه سيادة الرئيس الاسد ليؤكد على اهمية هذه العلاقات نحن لم ولن نرغب في اي يوم ان يكون هناك انكماش في علاقة الاردن بجارته سوريا وهناك الكثير مما يربط بيننا وبينها من علاقات اخوية وعائلية وتجارية وجوار.
ونعتقد ان العلاقات بين البلدين هي في تحسن خاصة عندما تم تبادل الزيارات والاتفاق على تفعيل معظم الاتفاقيات وانها عند نفس الموقع الذي كانت عنده في السابق.
وجرى خلال لقاء القيادتين نقاش عدة قضايا دولية واقليمية وثنائية والجانبان الان لديهما كامل الرغبة في ان تكون العلاقة نموذجية علاقة الجوار والتكامل والاخاء.
** كان الوضع الاقتصادي الاردني احد المحاور الرئيسية للمباحثات التي اجراها جلالة الملك عبدالله في زياراته لعدد من الدول الغربية فما هو الشيء الذي تحقق؟؟
-نعم,, كان محوراً رئيسياً وضمن منظومة الدول السبع هناك رغبة اكيدة في دعم الاردن لكي يكون قادراً على الوفاء بالتزاماته خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية وانعكاساتها على الوضع الاجتماعي وقد لمس جلالة الملك والوفد المرافق الرغبة الاكيدة في ان يكون هناك نوع من المبادرة الايجابية في هذا الاتجاه وان ما تحقق حتى الان هو جدولة للديون الاردنية هناك مبلغ يزيد عن السبعة بلايين دولار هي مديونية الاردن جزء منه قابل للاعفاء او للتنزيل وجزء آخر هو مع نادي باريس ونادي لندن وصندوق النقد الدولي وهذا غير قابل للاعفاء وهذا الجانب يجد اهتماما فهناك اجتماعات كثيفة ومكثفة وسيكون لقاء جلالة الملك مع الرئيس الفرنسي على رأس الاولوية في هذا اللقاء جدولة الديون, وما تم الان شيء جيد وتطور ايجابي ولانريد ان نفرط بالتفاؤل ان هناك وعودا والتزاما من الرئيس كلينتون ومن الدول الاوربية ببحث الامر بجدية خلال الاجتماع القادم لقادة السبع .
** قيل الكثير عن زيارة جلالة الملك عبدالله لاراضي السلطة الفلسطينية ماهي الحقيقة عن هذه الزيارة وفحوى ماتم بحثه وهل هي زيارة تطمينات كماقيل؟؟
-الزيارة بين السلطة الفلسطينية والاردن لم تنقطع, جلالة الملك قام باول زيارة بل هو اول زعيم عربي حسب علمي.
والهدف من الزيارة ليس كما اثير وقيل انما للتشاور والتواصل في عدة قضايا على رأسها تطورات ونتائج الانتخابات الاسرائيلية والبحث في التنسيق استعداداً لما سيترتب بعد تشكيل الحكومة كذلك تم بحث العلاقات الثنائية والتبادل التجاري والمعوقات التي كانت تؤدي الى اعاقة تطوير العلاقات الثنائية.
اما التطمين فعن اي شيء نطمئن!!.
الزيارة بحد ذاتها لم تنقطع ولم يكن في اي يوم من الايام قضية غيرواضحة, بحثنا مع الاخوان في السلطة اسلوب التعامل مع الحكم الاسرائيلي الجديد وكذلك آلية التنسيق من الان فصاعداً التطمين غير وارد قط تحت عنوان التطمين هناك تواصل دائم واجتماعات وزيارات ومابيننا الا كل خير.
** النية تتجه لعقد قمة لدول الطوق فهل تم تحديد موعد لانعقادها؟؟
- نعم كان هناك دعوة من الاشقاء في مصر باتجاه عقد هكذا قمة ونحن في الاردن نقول ان الاردن سيحضر وسيشارك وبفاعلية ونرحب ونشارك في اي لقاء عربي,, الاساس هو ان يكون هناك استعداد لهذه اللقاءات والاساس ان يتفق على صيغة وآلية لهذه اللقاءات.
نحن لانرغب ان تكون قمة خماسية لمرة واحدة ومن ثم لاتعقد قمة خماسية.
الاردن اعلن وعلى لسان جلالة الملك خلال زيارة لمصر والسلطة الفلسطينية اننا مع اي لقاء يخدم اهداف الامة العربية ويكون اساسه التباحث في قضية السلام وبما يعود بالاستقرار والرخاء على دول المنطقة والدول العربية عموماً وقد رحبنا بفكرة القمة ولكن لم يحدد الى الان موعد او اين تعقد بشكل واضح وصريح.
** هل من المنتظر بعد فوز باراك برئاسة الحكومة الاسرائيلية ان تنفرج عملية السلام وتبدأ مفاوضات الوضع النهائي والمسارين السوري واللبناني؟؟
- نحن الى حد ما متفائلون بان هذه مرحلة انتقالية في تاريخ القضية وفي الرغبة الى التوصل لاتفاقيات سلام, الأساس ان النتائج عن الرغبة بالتوجه للسلام نحن لانريد ان نقفز الى احكام نهائية قبل ان نرى برنامجا وتشكيلا للحكومة الاسرائيلية وهذا سيعطي فكرة اوضح عن التوجه والحكم الأولي, ان الحكم والنتيجة في هذه الانتخابات كانا باتجاه الرغبة بتحقيق تقدم على كافة المسارات وانهاء هذه الحالة من عدم الوضوح بين اسرائيل والدول العربية المعنية.
بعد تشكيل الحكومة ووضوح البيان الذي سيقدم نعتقد ان الامور ستتضح اكثر ولكن من حيث المبدأ هناك نظرة ايجابية لتحقيق شيء ما نتيجة لهذه الانتخابات وهذه النتائج.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved