Thursday 3rd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 19 صفر


نقيب الصحفيين الأردنيين لالجزيرة : للمملكة مكان كبير في قلب ووجدان كل أردني
رئيس تحرير الدستور : لن ننسى دعم المملكة والوقوف معنا في كل المراحل والمنعطفات

*عمان- سليم الحريص وجريد الجريد
تحظى زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للمملكة الاردنية الهاشمية باهتمام الاوساط الاعلامية الاردنية التي تترقب هذه الزيارة وما سيتمخض عنها من نتائج مثمرة ان على الصعيد الثنائي بين البلدين الشقيقين وفي كافة المجالات او على الصعيد العربي بما يعزز مسيرة العمل العربي المشترك ويزيد من التلاحم والتعاون بين كافة الاقطار العربية, ووصف عدد من الاعلاميين الاردنيين العلاقات السعودية الاردنية بانها في احسن حالاتها وثمّن هؤلاء الاعلاميون الذين التقتهم بعثة الجزيرة الى العاصمة الاردنية -عمان الدعم الذي يجده الاردن من الشقيقة الكبرى المملكة على حد وصفهم.
واشادوا بعمق العلاقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وخصوصية وحميمية هذه العلاقة وتمنوا ان تتوثق وتتعزز بما يعود بالنفع لصالح البلدين والامة العربية .
ففي لقاء اجرته الجزيرة مع الاستاذ/ سيف الشريف نقيب الصحفيين الاردنيين ومدير عام الشركة الاردنية للصحافة قال الاردن والسعودية بلد واحد هذه حقيقة لاجدال عليها وهذا الشيء نعيشه واقعاً وقد لمست هذا الشيء لمس اليد عندما اكرمني الله بأداء مناسك الحج, لم اشعر لحظة بأني خارج الاردن, وقد تحدثت مع وسائل اعلامية سعودية عدة وقد شعرت بأني ضمن البعثة الاعلامية السعودية في الحج, وخادم الحرمين الشريفين له بصماته الواضحة ليس على السعوديين حصراً بل على امته العربية والاسلامية والاردن هو جزء منها, ودائماً ماشعرنا بان هذه الرعاية للاردنيين وللاردن هي رعاية ذات خصوصية ومنذ الازل للاردن باعتباره اولاً بأن يكون في هذا الموقع من عالمنا العربي وفي موقع من قلب الاخوة في السعودية ومن هذا المنطلق يحس الاردنيون من كافة اصولهم ومنابتهم ان هذا الموقع شيء نعتز فيه وان التكامل مع السعودية والتجذر مع هذه المنظومة العربية يؤكد خصوصية العلاقة وزيارة الامير عبدالله لبلده هي زيارة تاريخية ذات ابعاد ودلالات عميقة لأنها تأتي من مسئول رفيع المستوى ورفيع المكانة في وطنه العربي, ولانستغرب ان يحظى الاردن بدفء خاص ومكان خاص في قلب الامير عبدالله وما مشاعره الفياضة اثناء وفاة جلاله الملك حسين الا تعطينا اكثر من القناعة بان الاردن يرجح في ميزان العلاقات العربية وانه يحظى برعاية خاصة من الاشقاء في السعودية.
وما نلمسه يجعلنا باعتزاز بالقيادة السعودية والرؤيا السعودية والاهتمام السعودي, وللمملكة مكانة في قلوبنا وعقولنا ووجداننا وهذا شيء ليس من قبيل الاطراء, بل اننا ننظر الى آفاق ارحب من التعاون والتضامن ونتطلع لمزيد من تجسيد هذه العلاقة في كافة الحقول لكني ارى والحديث لسيف الشريف ان التواصل الاعلامي مطلوب واتمنى من الزملاء في البلدين ان يعطوا لهذه العلاقة زخماً اعلامياً يوازي هذه العلاقة ويساعد على تفعيلها على كافة الاصعدة,, من خلال تبادل البرامج التلفزيونية والاذاعية والرسائل الصحفية فالاعلام قناة تواصل تخلق مزيداً من اللحمة والفهم والتعاون الخلاق.
ولايسعنا الا ان نقول لسموولي العهد: سعد الاردن وشعبه بزيارتك فأنت صاحب القلب الكبير بين اهلك وعشيرتك.
الاستاذ سليمان القضاة رئيس تحرير جريدة الرأي الاردنية قال:
العلاقة بين البلدين هي علاقة الاخ بأخيه والزيارة ماهي الااستكمال للتواصل المستمر بين القيادتين ولاشك ان للزيارة مقدارها في نفوس الاردنيين من الاحترام والاعتزاز بالشقيقة الكبرى المملكة قيادة وشعباً ومابين البلدين اكبر من الحديث والتعبير, ولن ينسى الاردنيون مدى الدهر الكلمات التي جاءت بصدق ونابعة من اعماق الامير عبدالله اثناء زيارته لجلالة الملك الراحل حسين في المستشفى وكذلك كلماته اثناء مراسم تشييع جنازة الفقيد التي ما ان نتذكرها الاوترسم صورة عميقة في النفوس وتركت في قلوبنا ومشاعرنا الشيء الكثير والكبير للامير عبدالله وللاشقاء في السعودية وعلى رأسهم والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله.
والزيارة هي مهمة جداً وفي هذه الظروف بالذات خاصة وانها تهدف الى لمّ الشمل العربي والعودة الى التنسيق وهي دون شك حلقة مهمة بما عرف عن الامير عبدالله من صدق واخلاص لقضايا امته العربية.
وابناء الاردن يبنون آمالاً كبيرة على هذه الزيارة وبما تحقق من تطلعات لابناء الشعبين الشقيقين.
ويضيف القضاة قائلاً: حقيقة لن انسى الكلمات التي سمعناها اثناء زيارة جلالة الملك عبدالله للشقيقة الكبرى من دعم مطلق للاردن وايجابية في المباحثات التي تنبىء عن مرحلة جديدة في جسد العلاقة الطيبة ونقلها الىمرحلة متقدمة من التنسيق والتعاون, وحقيقة الامر اود ان اضيف امراً في غاية الاهمية التي تؤكد على ان العلاقات السعودية الاردنية تجاوزت التقليدية والدبلوماسية فالحديث من كبار المسئولين في المملكة الشقيقة هو ان مصلحة الاردن من مصلحة السعودية وبالعكس وباللغة الصادقة حينما تتوحد المصالح يعني ان الامور تجاوزت اللغة الدبلوماسية الى ماهو اعمق واجدى واصدق وهذه اللغة هي التي وصلت لها العلاقات السعودية الاردنية والمستقبل حافل بالكثير من الامور ونتطلع الى تحقيق كل عوامل الرخاء للشعبين الشقيقين في ظل قيادتيهما الرشيدة والله اسال ان يكلل مساعي الامير عبدالله بكل خير ونجاح.
الاستاذ يحيى محمود مدير تحرير جريدة الاسواق قال: دفء العلاقة والخصوصية التي نلمسها هي عنوان للعلاقات السعودية الاردنية اليوم, هي علاقة اصيلة وقديمة متجددة مبنية على ثوابت من الصعب ان تتعرض للخلل مهما كانت الامور ومهما تعرضت له من ضبابية في وقت مضى,, لكن الاصالة تبقى وتتجدد وفق الاسس والثوابت التي بنيت فيها ولمسنا كل هذا في لغة الحوار التي شهدناها وفي التعبير عن الدعم المطلق للملك عبدالله اثناء زيارته للشقيقة الكبرى واعتقد ان الاستقبال الحافل والمميز من خادم الحرمين الشريفين يعطي دلالة لاتحتاج الى اضافات بأن علاقات الشقيقتين في اوجها وزيارة الامير عبدالله لبلده واهله هي استكمال لمهرجان دفء العلاقات والدفء والخصوصية هي قاعدة.
لنأمل من هذه الزيارة ترجمة التطلعات وتحقيق الآمال للشعبين الشقيقين من تطور ورخاء وازدهار وللامة العربية كل خير يحقق التضامن العربي وترجمة الاهداف المشتركة للشعوب العربية من وحدة وزيادة في التعاون المشترك ويحقق المزيد من التنسيق والمنعة والتضامن.
كما تحدث عن هذه الزيارة رئيس تحرير جريدة الدستور الاردنية الاستاذ/ نبيل الشريف حين قال: تأتي زيارة سمو ولي العهد السعودي الامير/ عبدالله بن عبدالعزيز ضمن جهود التعاون والاخوة القائمة بين البلدين الشقيقين وهذه الاخوة نابعة بالدرجة الاولى من ارتكازها الى العمق الاسلامي والعربي، والاردن لاينسى جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في دعمه والوقوف معه في كل المراحل والمنعطفات من تاريخ النماء والبناء في هذا البلد فللمملكة العربية السعودية بصمات واضحة في جهود التنمية في الاردن.
ومما لاشك فيه ان زيارة سمو ولي العهد تأتي استكمالا للجهود الخيرة والطيبة التي لم تنقطع يوماً من الايام والتي كان حريصاً على تطويرها جلالة المغفور له الملك الحسين وكان يلاقي هذا التوجه والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
ونحن في الاردن لن ننسى العواطف الاخوية التي انطلقت من قلوب وافئدة جميع اشقائنا السعوديين على كل المستويات عند حدوث وفاة المغفور له بإذن الله جلالة الملك حسين وهو ماخفف المصاب وجعلنا نشعر اننا لسنا وحدنا في هذه الفاجعة والحمد لله فان مانلاحظه بالفعل من توجه جلالة الملك عبدالله بن الحسين نحو اشقائه العرب توجه طيب ومحمود له تقديره واعتزازه في قلوب ابناء الشعب الاردني ويلقى صدىً طيباً على الصعيد العربي برمته وخاصة مع الشقيقة الكبرى السعودية، وبالتالي فهناك كل الارضية المهيأة والمناسبة لزيارة سمو ولي العهد السعودي الامير/ عبدالله بن عبدالعزيز لاستكمال طريق التعاون والتشاور لكل مايخدم مصلحة شعبينا وكل ما فيه الخير للامة العربية والاسلامية.
الاستاذ/ فيصل الشبول مدير عام وكالة الانباء الاردنية بترا يقول:
للحقيقة والتاريخ, تظل العلاقة بين الشقيقتين الاردن والسعودية,, راسخة ,, متجذرة على مر الايام, ماضياً وحاضراً ومستقبلاً, فهي علاقة قربى ودم ومصير لا انفكاك فيها مهما حصل او تقلبت الظروف,.
فهي قامت على اسس راسخة من الود والاحترام والفهم المشترك.
وما زيارة سمو الامير/ عبدالله بن عبدالعزيز لبلده الا تأكيد لهذه الثوابت.
وسمو الامير/ عبدالله شخصية لها حضورها على كافة الاصعدة وبما عرف عنه من حكمة وبعد نظر وقبل كل شيء حرصه على لمِّ الشمل العربي وتوحيد الصف والكلمة ويجاز لنا ان نقول بأنه قلب لكل عربي.
وفي غياب جلالة الملك حسين رحمه الله حقيقة نشعر بأننا نقدم للعالم زعيما شابا هو خليفة الحسين وبدا نهجه جلياً في توجهه العربي بل اقول انه انفتاح على اشقائه العرب اولاً وانفتاح محلي والحقيقةانه من البدايات كانت المملكة العربية السعودية في مقدمة من وقف الى جانب الاردن في كافة الظروف وهذا بطبيعة الحال موقف كان محل تقدير الجميع سواء الشعب او الرسميين, والآن هناك اجواء من التفاؤل بعودة التضامن العربي وزيارة الامير/ عبدالله للاردن وزياراته السابقة لعدة دول عربية تضيء الامل بقدوم تضامن عربي يعيد للأمة الفتها ووحدتها وعزتها.
والامير/ عبدالله يحل في وطنه وبين عشيرته وهو في قلب كل اردني.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved