Thursday 3rd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 19 صفر


مشوار فريق
ستة انتصارات متتالية قادته للأضواء
الرائد بالربدي يمسح ذكريات من سبقه ويعانق الممتاز
نقطة أضاعت الدرع وكادت تشعل الأحداث

* كتب - ناصر الفهيد
نستعرض على مدار الايام الحالية مشوار فرق دوري الدرجة الاولى في دوري اولى 99 الذي اختتم بصعود فريقي سدوس والرائد للدوري الممتاز وهبوط فريقي الروضة والنهضة لدوري الدرجة الثانية.
ضيفنا في مشوار اليوم هو وصيف البطل والصاعد الى الدوري الممتاز فريق الرائد من بريدة.
الذكريات المؤلمة
دخل الرائد دوري هذا العام وهو لازال يتذكر بكل الم ما حدث له في الدوري الذي سبقه,, ذكريات مؤلمة كان الرائد بها قاب قوسين او ادنى من الهبوط الى دور ي الدرجة الثانية لولا الله ثم لجنة الانقاذ!! تلك الذكريات عجلت بالرائديين الى تغيير جلد ناديهم فذهب الرئيس السابق عبدالله المبارك واتت ادارة الرئيس (المثير للجدل) بابراهيم الربدي.
هذه الادارة عالجت المشاكل وانهت الاسباب التي ادت بالرائد الى ذلك الوضع السابق,, ومن هنا عمل الربدي وادارته على توفير الجو المناسب لفريقهم الذي بدأ يستعيد عنفوانه شيئا فشيئا وكانت البداية في الدوري متأرجحة الا ان الربدي الذي كما ذكرت كان مثيرا للجدل اشعل الدوري في نصفه الثاني بتصاريحه التي تحمل لهجة التحدي والتي نستطيع ان نقول انها تسببت بشكل كبير في ان يسقط الرائد منافسيه ويختتم الدوري بالإنجاز الرائع في الصعود للدوري الممتاز وصيفاً لسدوس.
الرائد كان بامكانه تحقيق الدرع لولا ان الفريق توقف في المحطات الاخيرة حيث خسر على ارضه من سدوس وتعادل مع احد,, النتيجة الاخيرة هي التي سحبت الدرع من الرائد ووضعته وصيفا ولكن كل هذا لا يهم ما دام الفريق حقق ما يصبو اليه وهو الصعود بغض النظر عن كونه بطلا أو وصيفا المحصلة التي خرج منها الرائد هذا الموسم بخلاف صعوده انه كان الموسم الماضي استراحة وانقلب هذا الموسم الى وصافة كانت تقذف الجميع بالاشواك مما جعل معظم المشاركين ينصاعون له ويقدمون له النقاط على طبق من ذهب.
تحد قولاً وفعلاً
الرائد بدأ في الدوري بداية ضعيفة ببعض التعادلات وخسارة وضعته متأرجحا في الترتيب طوال الدور الاول ما بين المركزين السابع والخامس حيث لم يفز في الدور الاول سوى في ثلاث مباريات وتعادل في خمس وخسر واحدة وضعته خامسا في نهاية الدور الاول الذي جمع خلاله اربع عشرة نقطة من مستويات متذبذبة لا يمكن ان تتنبأ بها في كل مباراة فقد يكون في العالي هذا الاسبوع وتجد في ما يليه مستواه هابطا كثيرا.
ليأتي الدور الثاني ويكشر ابناء بريدة عن انيابهم ويعلن رئيس الرائد ابراهيم الربدي التحدي للجميع بداية من خصمه التعاون ثم الشعلة وغيرهما فبدأت الانطلاقة الرائدية في الاسابيع الستة الاولى من الدور الثاني بفوز متتال جمع الرائد من خلال هذه المباريات ثماني عشرة نقطة قفزت به من المركز الخامس الى الصدارة بعد الجولة الرابعة عشرة ليعلن الرائد الصعود رسميا في الاسبوع السابع عشر عندما هزم نجران ويتبقىّ التتويج بطلا للدوري في المباراة الاخيرة امام احد بالمدينة الذي كان يلعب مستريحا بلاهموم ويقف في وجه الرائد ويحقق التعادل معه ويسقطه من بطولة الدوري الى الوصافة في مباراة شهدت عدداً من الاحداث اثر محاولة لاعب الرائد بندر العليقي الاعتداء على الحكم سعود الحماد وتهجم الرئيس ابراهيم الربدي كذلك,, وكل هذا قد نقول انه بسبب افرازات ضياع الدرع ليس الا.
مدرب مهدد طوال الدوري
درب الرائد المدرب البرازيلي شينا هذا المدرب تسلم الرائد قبل الدوري باسبوع خلفا للبرازيلي تريال الذي اشرف على الفريق في كأس الاتحاد,, المدرب شينا لا نقول انه مدرب بارز ولكن اعتقد انه ذو شخصية قوية,, هذا المدرب استطاع ان يوالف فريقه بطريقة ذكية فلم يعتمد على اسماء معينة بل كان يدرس فريقه من خلال التدريبات اليومية لذلك شاهدناه في مباريات عديدة ركن بعض اللاعبين الاساسيين على دكة الاحتياط.
شينا كان مهدداً بالاقالة اكثر مباريات الدوري فقد كثرت المشاكل له مع الادارة التي سبق ان اعلن احد اعضائها الغاء عقده ليأتي الرئيس وينفي ويكذب ذلك العضو,, وهذا ما جعل المدرب يعيش مهددا بالطرد الا انه اختتم الدوري بتحقيق الانجاز والصعود وكسب من وراء ذلك تجديد عقده لتدريب الرائد في الموسم القادم.
النتيجة الأكبر الأقل
لم يحقق الرائد في الدوري فوزا كبيرا سوى فوز واحد فقط على فريق الروضة باربعة اهداف مقابل هدفين في الاسبوع العاشر من الدوري بينما ظلت نتائجه الاخرى متأرجحة ما بين الهدف والهدفين,, اما الفوز الاقل فكان بنتيجة هدف دون مقابل ثلاث مرات منها مرتان على القادسية ومرة على النهضة,, بينما لم يتلق طوال الدوري سوى خسارتين بنتيجة واحدة 3/2 من الشعلة وسدوس.
ستة تعادلات
تعادل الرائد خلال مشواره ست مرات مع سدوس واحد والخليج والروضة بنفس النتيجة 2/2 بينما تعادل مع التعاون واحد بنتيجة 1/1 والغريب في هذه التعادلات انه هو الذي ادرك التعادل في الاوقات القاتلة بثلاث منها!!
34 هدفاً والهداف أجنبي!!
سجل الرائد خلال المباريات الثماني عشرة اربعة وثلاثين هدفا وهي اكبر نسبة تسجيل من بين الفرق العشرة بينما دخل مرمى الرائد عشرون هدفا ويعتبر نجم الرائد السنغالي مودي نجاي هداف الفريق الرائدي حيث سجل احدى عشر هدفا استحق من خلالها وصافة هدافي الدوري خلف مبارك الخليفة من الروضة,, ويلي مودي نجاي ايضا السنغالي علي مال ومزيد العتيبي برصيد خمسة اهداف ثم محمد السلال وسالم العنزي برصيد اربعة اهداف ثم محمدالحسين برصيد ثلاثة اهداف وتساوى بندر العليقي والسنغالي ابراهيم فال برصيد اربعة اهداف ثم محمد الحسين برصيد ثلاثة اهداف وتساوى بندر العليقي والسنغالي ابراهيم فال برصيد هدف لكل منهما,.
ضربات الجزاء للاجانب
حصل الرائد طوال مباريات الدوري على اربع ضربات سجل منها ثلاثاً واهدرت واحدة,, وقد تقاسم السنغاليان علي مال ومودي نجاي تنفيذ هذه الضربات حيث نفذ علي مال ضربتي جزاء امام الشعلة وسجلهما فيما اهدر مودي نجاي ضربة امام الروضة وسجل ضربة الجزاء الثانية في مرمى أحد في ختام الدوري.
حالة طرد واحدة!!
يستحق الرائد ان ينال جائزة اللعب النظيف من البطاقات الحمراء فهو النادي الوحيد الذي لم يطرد منه سوى لاعب واحد طوال الدوري وهو اللاعب بندر العليقي امام الروضة في الاسبوع العاشر وانتهت تلك المباراة بفوز الرائد باربعة اهداف مقابل هدفين.
والغريب ان صاحب الحالة الوحيدة للرائد بندر العليقي هو نفسه الذي حاول الاعتداء على حكم المباراة الاخيرة امام احد!! وقد يصدر قرار بشطبه قريبا حسب مافكر!!
هؤلاء الأبرز
شهد الرائد هذا الموسم بروز عدد من لاعبيه على مستوى الدوري لعل اكثرهم بروزا السنغاليان مودي نجاي وعلي مال اضافة الى الشاب القادم فارس الحربي وعودة سالم العنزي القوية الذي تعرض لاصابة خطيرة في نهاية الدوري, نتمنى ان يعود للملاعب قريبا بعد شفائه باذن الله كذلك برز مزيد العتيبي اللاعب المخضرم والمبدع خلقا ومستوى اضافة الى المدافع محمد الثويني.
الإنجاز للربدي أم لمن؟
اتفق الكثيرون ان رئيس الرائد ابراهيم الربدي له الفضل الاول بعد الله في صعود الرائد فحنكة هذا الرئيس وشخصيته القوية خلعت عن الرائد رداء الكسل الذي اعتاده في الموسم الماضي ولكن هناك عدد من الرائديين والمتابعين يعتقدون ان الربدي لم يكن بذلك التأثير الذي تسبب في صعود الرائد.
ولكن على اي حال الربدي كان هو فاكهة الدوري والمثير للجدل ولايختلف احد على دوره الكبير في ناديه.
ماذا سيقدم الرائد في الممتاز؟
نحن ننتظر ماذا سيقدم الرائد في الممتاز الموسم القادم؟
الرائد له سوابق في الممتاز فقد صعد ثلاث مرات قبل ذلك وكانت الثالثة ثابتة حيث بقي في الممتاز بعدها اربعة مواسم,, والآن والرائد يعود لهذا الدوري مجددا لا ندري هل سيعد ابناء بريدة عدتهم لاثبات الجدارة في ذلك الدوري ام يعودون ادراجهم للاولى.
نتائج الرائد في ما بعد الدوري كانت سلبية لخروجه من كأس ولي العهد وكأس الملك عبدالعزيز من اول جولة وعلى يد اندية درجة ثانية وثالثة! فهل هذا يعني ان الرائد بلا قاعدة ولا بديل ام ماذا؟
عموما سننتظر ماذا يقدم الرائد في الممتاز لنحكم على ذلك.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved