Friday 4th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 20 صفر


18 عاماً في صحبة الشيخ ابن باز رحمه الله
د, محمد بن سعد الشويعر

لقد أسرني - رحمه الله - بحسن حديثه، وما محضني من نصح بالاحتساب، وطلب الأجر من الله، موضحاً أن في المجلة وانتشارها نفعاً للإسلام والمسلمين، وقال لي: لا تيأس واصبر إن الله مع الصابرين، وسوف أبذل جهدي في تذليل كل ما يعترض المجلة وعملها، ولكن عليك أن تعرض عليّ كل ما تراه مناسباً، والله الله النصح والإخلاص، وصم أذنيك عن سماع الكلام، وأعمل فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
وقد بان لي ذلك أثراً ظاهراً، في كل أمر يعترضني، وفي الإيجابية المرضية، مما خفف عني ثقل العمل، وضعف الجهاز، ومعاناة المتابعة مع العلماء، وأساتذة الجامعات وغيرهم للكتابة في المجلة، لأن المجلة والعمل الإعلامي بعامة، كموقد النار، لابد من وضع الحطب، وإلا خمدت النار.
أخبرت معالي الرئيس العام لتعليم البنات بما قال لي سماحته، وأنني أخجل مستقبلا من تكراره عليه، لما ألبسني من ثوب فضفاض، من توجيهاته ودعواته الصادرة من قبل مؤمن بربه، صادق في توجهه، ونية حسنة، واعتذرت لمعاليه، وحصل مثل هذا عندما عرض عليّ النقل في أمكنة ثلاث مرات.
لكنه قرر الإلحاح على سماحته، والتذرع بالوظيفة القيادية، وأنه لابد من صاحبها ليقوم بالعمل، أو تفريغها لتشغل بمن يسد الفراغ، ويسيِّر العمل,.
وفي يوم السبت طلب معاليه موعداً للسلام على سماحته، فحدده سماحته بيوم الأربعاء بعد صلاة الظهر، لمغزى قصده - رحمه الله - لأن فطنته وذكاءه اللتين وهبهما الله له، جلتا له مغزى الزيارة، وما تهدف إليه.
جاء معاليه في الموعد المحدد، وبالحديث مع سماحته، كان جوابه الهادىء يتعلق بأهمية المجلة، وحاجة الرئاسة لعمل المذكور في مكتبي زيادة على عمل المجلة، مع ثناء أخبرني به معاليه، أعتز به، رفع الله منزلته عند ربه,, ولما استنفد سماحته ما في جعبة معاليه,, طلب الطيب، وأوعز بإحضار صورة قرار تثبيتي على وظيفة بمكتب سماحته، مع الترفيع لمرتبة أكبر من مرتبتي.
وكان هذا قد حيك أمره، خلال الايام، لما بين طلب الموعد وحلوله.
جاءت صورة القرار في ظرف مختوم، ووضعت في يد سماحته، فأعطاها لمعالي رئيس تعليم البنات قائلا له سوف نعطيكم الوظيفة,, وكان وقت الدوام قد أزف على الانتهاء.
لم يقرأها معاليه إلا في السيارة فوجد الأمر منتهيا، وندم على حديثه مع سماحته، خوفا من حسبانه سوء أدب معه، وهو والد للجميع، وتقديره ومكانته راسخة في القلوب: محبة واحتراماً، وأشهد الله أنني ما رأيته في يوم من الأيام متأففا من أحد، ولم تصدر منه كلمة نابية، وقصارى جهده إذا غضب على أحد، وهو لا يغضب ولكن هكذا نحسبه يقول: سبّح سبّح,, أي سبح الله واحمده وكبره, لكن غضبه يشتد لله وللغيرة لدين الله.
وأكون صادقا مع القارىء عندما أقول: إن معالي الرئيس العام لتعليم البنات، عندما هاتفني بعد خروجه من مجلس سماحته ليعتب عليّ لماذا لم أخبره أن الأمر قد انتهى,.
فصاركته أن الأمر بالنسبة لي كان مفاجأة، حيث لم أعلم بذلك إلا منه، ثم لأن التبليغ لم يصلني إلا بعد ذلك، مع مطلع الأسبوع التالي في يوم السبت.
لقد كان أول درس استفدته عمليا من سماحته: الصبر والتحمل، وحسن التوكل على الله، ثم تلتها الدروس الخيرة التي غيرت كثيرا من طباعتي، فكنت مستمرا في عملي، مهتما بما يرضي الله، ثم بما يرضي سماحته، حريصا على الاهتمام بما أرى رغبته تميل اليه,, وإن كنت في الفينة بعد الفينة استفيد دروسا أخرى، علاوة على الناحية العلمية، آخذها من أعمال وأقوال سماحته، جرعات مثلما يصف الطبيب الدواء لمرضاه، حيث تأثرت بسماحته في أمور كثيرة، لأنه مدرسة تعلمت فيها أمورا عديدة: في معاملة الآخرين، وحب السعي في أمورهم، والتواضع معهم، والحرص على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تطبيقا وعملا مع بعد النظر في الأمور وغير هذا من أمور عديدة قل أن تؤخذ من إنسان مجتمعة في هذا الزمان، غير الشيخ عبدالعزيز بن باز المروف عنه تلك السجايا.
وقد سارت الأمور - بحمد الله - على ما يرتجى، وانتظم مسير المجلة، وتذللت الصعاب التي ذاب جليدها، بتصدي أبي عبدالله لها: لنظرته الشمولية في المعالجة، لأن كل أمر يحتكم أمامي، أجد الحل في عرضه عليه فيجيبني بكلمته المعتادة: الله يسهل الأمر، استعن بالله ولا تيأس، ويعلم الله انني لم أقل يوما من الأيام: أن فلانا طويل، أو فلانا قصير، لأن هذا من ابغض الأمور إليه، وهو من الدروس التي استفدتها منه - رحمه الله - فحرصت عليها ثباتا وتطبيقا.
لقد كتب إليه بعض الشباب - هداهم الله - يقول عني: ألم تجد يا سماحة الشيخ من يقوم بالمجلة إلا هذا الذي لم نر له انتاجا غير كتاب ابي الشمقمق - ونسي سامحه الله كل كتبي ومقالاتي وأحاديثي في الإذاعة - ولكن الشيخ مزق رسالته بيده داعيا له بالهداية,, وآخر جاء إليّ طالبا تقصير الثوب، ولما أخبرته أنه فوق الكعب قال: لابد أن يكون في نصف الساق، وغيرهم كثير ممن نحسن بهم الظن، وندعو لهم بالهداية والتوفيق.
طلبت من سماحته بعدما انتظمت المجلة في المسير، وتوافدت البحوث عليها من الكتاب، بأن نجعلها كل ثلاثة أشهر بدلا من الأربعة، فقال: لا هذا يكفي، ومع السنين كنت أعيد الاقتراح وكان جوابه الأول هو جوابه كل مرة.
وفي عام 1405ه كنت مع سماحته في السيارة لصلاة الظهر في الجامع الكبير بالرياض، جامع الإمام تركي بن عبدالله - رحمه الله - فتحدثت معه عن فكرة جمع فتاوى ومحاضرات سماحته، واستعدادي لتجيمع كلما يتيسر من انتاجه العلمي، فوجدت منه الاستبشار وانفتاح الصدر لهذا الموضوع، وأنه كان يفكر في هذا الأمر منذ كان في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، لعل الله ينفع به الإسلام والمسلمين في حياته وبعد مماته، وقد أورد الحديث الشريف، الذي جاء فيه: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له .
وقد دعا لي بدعوات حمدت الله عليها، وأرجو أن تكون مقبولة عند الله، وفي اليوم التالي قدمت لسماحته خطابا بهذا الخصوص، ضمنته فكرتي، وما أنوي عمله، والخطوات التي يجب أن نسير معها في تجميع مجهودات سماحته, فوافق على الفكرة، وأمر بالشروع في العمل، وزود الأقسام ذات العلاقة في الرئاسة، بتعميدات لكي يمدونني بما لديهم من انتاج سماحته: فتوى أو مقالة أو محاضرة، أو خطابا، وكان لدى أحدهم مجموعة تقترب من مجلد، تشمل موضوعات وفتاوى مختلفة، وفي المستودع رسائل قد طبعت لسماحته عديدة، وفي فترات متباعدة، منها ما كان في الجامعة الإسلامية، ومنها - وخاصة النصائح والفتاوى - ما كان في الخرج عندما كان قاضيا، ومنها ما كان في الرياض، عندما كان مدرسا في المعهد والكلية، ثم بعدما عاد لرئاسة إدارة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد عام 1395ه, ومنها ما هو الأفراد.
فبدأت بالتجميع والتبويب، وكانت الصحف وتفريغ الأشرطة، من أشد الأمور لكثرتها، ولأنها تحتاج إلى مساند، يعين في تذليل صعابها,, وذهبت للخرج واتصلت بعدة أشخاص.
ولما بدأت المسيرة أدركت أن دائرة العمل تتسع يوما بعد يوم، وأن العمل يحتاج إلى جهد واطمئنان فعرضت على سماحته امورا عديدة، تعين على سلامة العمل منها:
- الرغبة في تخصيص وقت أعرض على سماحته فيه كل ما يقع تحت يدي لعدم رغبتي اثبات شيء في المجموع إلا بعد تمحيصه وتوثيقه من سماحته مرة أخرى، فوافق على هذه النقطة وقد خصص يوما في الأسبوع ثم زاده إلى يومين,, ومع ذلك نقتنص فرصا أخرى تخفف العمل بما يعرض فيها.
فكنت أعرض عليه ما يرى ترتيبه في المجموع، ويجري تعديلا كبيرا على الأصل، وخاصة في المحاضرات كما كان يتراجع عن بعض الفتاوى، ليلغي بعضها ويعدل كثيرا في البعض الآخر.
ولذا رأيت من الأمانة العلمية والحفظ لسماحته، تسجيل كل تعديل في المسودات، وتوثيقه، وتحديد تاريخ التعديل بوقت العرض, والإشارة في الهامش عند الطبع للأصل، لأن بعض ما جرى تعديله، يتباين مع أصل الشريط مثلا، لكي تعرف أن ما صدر في مجموع سماحته هو الأصل المعدل، وأن الشريط الذي قد يكون متداولا في حكم الملغي، بما جرى عليه من التعديل بأمر وتوجيه سماحة الشيخ، لأنه هو صاحب الحق في ذلك.
ولا تثريب في هذا، فإن علماء الإسلام، عرف عن بعضهم، الرأي الأول والرأي الثاني، والرأي الثاني هو الجديد، والأول هو القديم، ويعتبر ما دون لسماحته في المجموع هو الرأي الثاني المعتمد.
- كما أخبرت سماحته، أن بعض الجهات التي عرضت عليها تعميده بتزويدي بما لديهم من فتاوى وغيرها، تباطأت - ولم أسم له أحدا بعينه، خشية الإثم بكونها نميمة، ولكن كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما بال أقوام - ، فكان - رحمه الله - يؤكد هذا بين الفينة والفينة، وإذا كتب جديدا أو مرت به فتوى قديمة أمرني بأخذها من زيد أو عبيد، لأنه أبلغهم بذلك، ولحرصه واهتمامه ومتابعته، فإنني ألجأ عليه عندما يتعثر أمر أمامي، فكان هو الحريص والمتابع أكثر مني.
- وتشاورت مع سماحته في طريقة الترتيب، ومنهجية البحث، فكان يؤيد ويدعو ويحمس على العمل، ويأمرني أن أضع هذه الفتوى في مكان كذا، وبعضهن يؤكد أن تكون في أكثر من موضع لارتباطها بالحالين.
- وقد بعثني للمدينة المنورة بخطابين: أحدهما متكرر لحث مدرسي ومشايخ الجامعة بالكتابة في المجلة وفق القواعد المحددة لذلك، والثاني: لأحد المسؤولين لتزويدي بأعداد مجلة الجامعة، لما فيها من مقالات وفتاوى لسماحته، فصورت ذلك، من الجهات المعنية بالجامعة وعرضت على سماحته ضمن ما عرضت، وخرج في المجموع موثقا ومنسوبا إلى جهته,, أما الملفات الخاصة بسماحته في الجامعة، فأخبرت أنها ضمن محتويات مكتب البيت.
أما اختيار العنوان باسم: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، تأليف الفقير إلى عفو ربه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، فمن سماحته أرادها أن تماثل عنوان مجموع ابن تيمية التي جمعها الشيخ ابن قاسم,,
وقد خرجت كلمة الشيخ في الأجزاء الأول، باجتهاد من المطابع والمصحح، ولكنه - رحمه الله - لم ير هذا، وحذفت كلمة الشيخ في الأجزاء التالية، وفي الطبعة الثانية,, تواضعا منه في عدم تسمية نفسه بالشيخ، مع أن هذه التسمية ثابتة في ألسنة الناس، واستحق المشيخة بجدارة: علما وفقها، ومكانة بين العلماء.
كما كان - رحمه الله - حريصا على خروج هذا المجموع للملأ بالاهتمام والمتابعة، ويسر كلما أخبرته باكتمال جزء من أجزائها، ويتابع مراحل الطبع سؤالا واستقصاء، وبعد صدور الجزء الأول في عام 1407ه طلبت منه زيادة الوقت للعرض على سماحته، فوافق، ولكن الأعمال الأخرى الكثيرة لدى سماحته تزاحم في ذلك، فإذا راجعته قال: الله المستعان، وحاجات المسلمين لا تنقضي، وكل يريد نصيبه.
ومن علمه وسعة اطلاعه، وقوة حافظته التي متعه الله بها حتى آخر لحظة من حياته، أوضح شاهدا واحدا على ذلك، فقد حرص على توثيق حديث شريف، مر بنا في إحدى الكلمات، وأمرني بتحقيقه وبيَّن لي الأبواب التي هي مظنة وجوده فيها في كتب الحديث المعتبرة، وبحثت وطال البحث ولم أستطع الاهتداء إليه، فاعترفت أمام سماحته بالعجز، وقال لي، ونحن في مكتبة بيته بالرياض: بعض المحدثين - رحمهم الله -، يضعون حديثا في غير مظنته: أحضر كتاب الإيمان للشيخ محمد بن عبدالوهاب وترحم عليه وعلى علماء الحديث، فأحضرته وقال: افتح صفحة كذا، وعينها بالرقم، ففتحتها، وقال: اقرأ سطر 12 فقرأت فيه، وإذا بي أقع على الحديث بعينه قال: انظر الهامش ماذا قال فيه؟ فوجدته يحيل إلى النسائي، وحدد الموضع فإذا هو كما قال: في غير مظنته، وفي غير الأبواب التي من المتوقع أن يكون فيها.
فأحضرنا النسائي ووجدنا الحديث فيه، فتم تخريجه, ثم قال - رحمه الله - كتاب الإيمان هذا قرأته آخر مرة منذ أربعين عاماً، عندما كنت قاضيا في الخرج,, وهذا يدل على قوة حافظته وذكائه، وتمكنه في العلم، - رحمه الله - وجمعنا به في مستقر رحمته,, وحدد اسم الشخص الذي قرأ عليه صالح بن حسين .
وفي السنوات الأخيرة، بعدما تكاثرت مشاغل سماحته، كان يأمرنا بتخريج الأحاديث، وعرض ذلك عليه قبل الإثبات، فكنا نجد اختلافا في اللفظ أو زيادة، فيحدد ما يريد إثباته في المجموع باعتباره لفظ مسلم مثلا أو البخاري أو أحمد أو غيرهم ويسنده لمن هو لفظه,, ولا يضجر عندما نراجعه في لفظ حديث أو رده، أو فتوى لها مماثل، وعن أيهما نضع,, بل نجد منه سعة الصدر، والتفهم والبيان الشافي,, وما أذكر في مدة عملي معه، أنني سمعت منه كلمة تأنيب أو قسوة، بل يعلم ويوجه بأدب وتواضع مع الشرح والتوضيح، فهو مع طلبة العلم يقنع بالدليل والشرح، ومع العامة بالفتوى القاطعة، ]للحديث صلة[.
من طب الرازي:
جاء في كتاب الفرج بعد الشدة للتنوخي قوله: حدثني أبو الحسن محمد بن علي الخلال البصري، أحد ابناء القضاة قال: حدثني بعض أهل الطب الثقات: أن غلاما من بغداد قدم الريّ وهو ينفث دماً، وكان لحقه ذلك وهو في طريقه,, فاستدعى أبا بكر الرازي الطبيب المشهور بالحذق، صاحب المصنفات فوصف له ما يجد.
فأخذ الرازي مجسَّه - نبضه - ورأى قارورته - أي البول - واستوصف حاله، منذ ابتداء ذلك به، فلم يقم له دليل على سلّ ولا قرحة، ولم يعرف العلة، فاستنظر الرجل ليفكر في الأمر,, فقامت على العليل قيامته، وقال: هذا إياس لي من الحياة لحذق الطبيب، وجهله بالعلة، فازداد ما به.
وولّد الفكر للرازي أن عاد إليه، وسأله عن المياه التي شربها في طريقه، فأخبره أنه شرب من مستنقعات وصهاريج, فقال في نفس الرازي، لحدة الخاطر، وجودة الذكاء، أن علته كانت في الماء، وقد حصلت في معدته، وأن ذلك النفث من فعلها.
فقال له: إذا كان غداً جئتك بعلاجك، ولا أنصرف من عندك حتى تبرأ بإذن الله تعالى، ولكن بشرط أن تأمر غلمانك يطيعونني فيما آمرهم به,, قال: نعم.
وانصرف الرازي، وجمع ملء مركنين - أي إنائين - كبيرين من طحلب، وأحضرهما من غد معه، وأراه إياهما,.
وقال له: ابلع جميع ما في هذين المركنين، فبلع الرجل شيئا يسيرا,, ثم وقف.
فقال له: ابلع قال: لا استطيع,.
فقال للغلمان: خذوه فنيموه - أي نوّموه - ففعلوا ذلك، وفتحوا فاه، وأقبل الرازي يدير الطحلب في حلقه، ويكبسه كبسا شديدا، ويطالبه ببلعه,, شاء أم أبى، ويتهدده بالضرب، إلى أن بلع وهو كاره أحد المركنين، وهو يستغيث فلا ينفعه مع الرازي شيء, إلى أن قال له العليل: الساعة أقذف ما في بطني، فزاد الرازي فيما يكبسه في حلقه.
فذرعه القىء فقذف، فتأمل الرازي قذفه، فإذا فيه علقة، وإذا بها لما وصلها الطحلب دبت إليه بالطبع، وتركت موضعها، فلما قذف العليل، خرجت مع الطحلب، ونهض العليل معافى.
]الفرج بعد الشدة: 199-200[
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved