هل يتحول فصل الصيف في بلادنا الى الخطوة الاولى نحو سعودة كل مجالات العمل في القطاعين العام والخاص,, الامر يحتاج إلى تظافر جهود مؤسسات التعليم العالي في بلادنا وبينها الجامعات والكليات التقنية وكليات البنات,,, وغيرها مع جهود كل المؤسسات الحكومية والاهلية العاملة في بلادنا وبينها المؤسسات والشركات والمصالح والوزارات.
مؤسسات التعليم العالي تفرض على كل طلابها وطالباتها فصلا صيفيا وتخصص لهذا الفصل عدداً معين من الساعات او الوحدات المقررة التي لابد من اجتيازها للحصول على المؤهل او للانتقال لمستوى اعلى ولابد ان تكون هذه المقررات الصيفية مفروضة على كل التخصصات من الطب إلى الهندسة وكذا التخصصات النظرية كالشريعة والاعلام والخدمة الاجتماعية والآثار.
وخلال كل صيف من كل عام يوزع طلاب كل مستوى دراسي على المؤسسات الحكومية والاهلية كل حسب تخصصه فنرى طلاب الاعلام يذهبون للتدريب خلال الصيف في المؤسسات الاعلامية الحكومية والاهلية ونرى طلاب الصيدلة والطب البشري وطب الاسنان والعلوم الطبية التطبيقية يذهبون خلال الصيف للتدريب في المؤسسات الصحية الاهلية والحكومية,, ونرى طلاب المحاسبة يتوزعون في إدارات ذات علاقة بتخصصهم في كل المؤسسات وهكذا,, ونجد طلاب الشريعة في المؤسسات ذات العلاقة وهكذا بالنسبة لطلاب كل تخصص.
وهنا نحقق للطالب فرصة التدرب كل في مجال تخصصه ونحقق للمؤسسات الحكومية والاهلية معرفة الامكانات والقدرات المهنية والفنية والعلمية لدى هؤلاء الطلاب لاختيار الانسب منهم للعمل بعد التخرج.
ويتحقق للطالب ايضا معرفة واقع الحياة العملية وتخفيض عدد المقررات المتبقية لتخرجه من خلال اكمال هذه المقررات التدريبية في ميدان العمل.
هذا الموضوع يحتاج إلى المزيد من الدراسة لمعرفة مدى امكانية تطبيقه ويمكن ان يطبق لفترة صيف واحد او صيفين اثنين وعلى ضوء نتائج التجربة يقرر مدى استمراريته من عدمها وهو يحتاج الى دراسة مستفيضة من مؤسسات التعليم العالي او من يمثلها مع ديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ويمكن ايضا ان يشارك مجلس الغرف التجارية والصناعية في مثل هذه الدراسة.
بلادنا تريد تحقيق السعودة وفي اسرع وقت ممكن ولكل القطاعات والمؤسسات الحكومية والاهلية تقول ان المتخرجين في مؤسسات التعليم العالي ليست لديهم التجربة الكافية فهل تكون فصول الصيف فترة تدريبية لاكتساب أبنائنا وبناتنا بعض الخبرات؟!,, الأمر يحتاج إلى التعاون وبعد ذلك الدراسة ومن ثم قرار حاسم وحازم.