السعادة، الأمل كلمات لها مفهوم متفاوت بين البشر، وهذه الكلمات لا تترجم هدفا محددا لنا في الحياة، فكلنا نبحث عن السعادة عن أمل، ولكل منا مفهوم عن معنى السعادة أو نوع الأمل.
ولكن أمن الصواب ان نستسلم للتيار؟ أجل تيار الحياة يسيرنا كما يحب, أم يجب علينا أن نبحث في اعماقنا عن رغباتنا الحقيقية.
أمن الصوب أن نصبح مجتمعا استهلاكيا هشا، متعته الشراء فقط للتنفيس عن رغباته المكبوتة، مع أنها غير محرمة أو ممنوعة.
متى نصل الى الوعي؟ والنضج؟ ونفهم بأن المحاولة مرة بعد مرة للوصول الى هدفنا هو متعة بحد ذاتها، هوا لسعادة في مشوار الحياة الذي لا يخلو من الأمل والألم.
ان مجرد الوعي برغباتنا ومحاولة تحقيقها بأنفسنا هو رقي، إذا أحببنا أنفسنا بوعي، وحاسبنا أنفسنا بوعي وضمير وخوف من الله,فالسعادة ليست مادة تقدم لنا على طبق من ذهب، بل هي موجودة في مكان مافي قلوبنا, فللتضحية طعم السعادة، للاستقرار طعم السعادة، وللصحة طعم السعادة، وللعطاء طعم السعادة، وللعمل طعم السعادة، ولعلاقتنا بالخالق عزوجل طعم السعادة، وللرضى عن النفس طعم السعادة، وللتعلم طعم السعادة، ولاكتشاف أنفسنا طعم السعادة، وللأحلام الصغيرة التي نستطيع الحصول عليها طعم السعادة.
فلم نجهد أنفسنا للحصول على أشياء لن نستطيع الحصول عليها ونتناسى نعم الله سبحانه وتعالى علينا.
ندى محمد المعتاز