رسالة وفاء
عزيزتي أسطر لك كلماتي بمداد قلمي الممتلىء محبة واخلاصا لك، أسطر به كلمات كلها مودة وصفاء، نعم إليك أنت أيتها الجوهرة الغالية والدرة الثمينة فكم تنبض عروقي وشرايين فؤادي باسمك وتنتاب جميع أجزاء جسمي قشعريرة لها رونقها وحلاوتها؛ لأنك أنت الأخت التي لمست منها صدق المحبة وطيب المعشر وعذوبة الكلمة وطهارة القلب وحسن النية وجميع هذه السجايا والطباع يعز علينا ان نجدها في هذا الزمن الذي طغت فيه الماديات وضرب أطنابها واستشرت علاقة المصلحة بين أفراده وفي صفوف أبنائه.
***
أنفاس حائرة!!
تتنوع جراح القلوب وتنثر أنينها فوق وريقات العمر المتساقطة,, ونحن في نزاع مع أحداث الزمن,, وحتى الآن لم نستطع عبر هذه السنين أن نرسم لوحة ود,, ووفاء بيننا لأننا أمام شخصيات لا يستكين لها بال عندما تشعر بأن من أمامها مطابقا لها بالطول أو أعلى؟!.
فتسعى جاهدة الى الضغط عليه حتى يبدو دون نظرها,.
بذلك تستطيع النظر اليه بعليا,, أنانية حاقدة لا يهمها غير مصلحة ذاتها,, وذاتها فقط؟!.
حتى لو تقطعت أنفاس,, حتى لو توقفت قلوب وصمتت ألسن كان بوسعها النطق بالحق,.
وللأسف نكتشف بأن خلفها أيدي خفية لمساعدتها على بذر الشر وتشتيت الشمل ونزع الرحمة والانتماء من بين حنايا غالية نحن في أمس الحاجة اليها فلا سبيل الى ذلك إلا أن نقول,.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!.

***
سوف أنساك
اليوم أمسك القلم من جديد ليخط لي أملاً على سطور الفرح,, بعد ان كنت أمسك قلم العذاب وأخط به الوهم,.
اليوم مزقت صورتكِ,, وأحرقت رسائلك,, أتدرين,, خسارة,, بعد ما كانت هي مائي وهوائي,.
اليوم تخطيت النسيان مع ركب الزمان,.
بعد ما كان نسيانك محالا.
اليوم أعيش بدنيا جديدة,.
هذه اللحظة,, بداية عمري الجديد.
اليوم نسيتكِ,, ولا أخفي كان نسيانك صعبا,, صعبا,.
على ذاكرتي التي لم تعرف سواكِ,, لأنك لا تستحقين كل ذلك فكان النسيان هو القرار,.
فلا حياتكِ كانت حياة,.
ولا حبك كان ما أتمناه,.

***
بلا عنوان
الطريق مسدود
مليء بالوعود
وشذى الورود
فالحب أصبح قيود
والإخلاص لن يعود
والوفاء مفقود
والخداع بلا حدود
والطريق مسدود
والأرض تدمرها الشعوب
والنصوص يصمها الجموع
ولكن أين السطور
أين الحروف!
ويذهب الحياء ولا شعور
إلى متى هذا الكابوس؟!

***
الدموع
في أحيان كثيرة نقع في مواقف يصعب علينا النطق فتنكسر الحروف وتنطفىء المعاني وتتلاشى الجمل ويقتل الكلام وينتصر الصمت.
وهنا نصبح مثل الطائر الذي يراه الصياد يقتل ابنه وهو ينظر لا يستطيع عمل أي شيء.
ونحن لا نستطيع عمل أي شيء سوى تلك الدموع التي تنزلق بسرعة حينها تكون هي الوحيدة المعبرة عما نشعر به وعما نكابد منه.

***
قدري
لقد ولدت المفردة بداخلي لتموت
وتدفن الى الأبد,.
أعرف جيدا,, أن لن يكون هناك متقبل لي,.
يعي ان لحبي حدود
يتجاوز مواسم الربيع,.
والأمطار,.
سأكتم ما بداخلي
ولن أبوح بأسراري,.
يوما ما,.
سينطق بها زمني,.
وتتفجر معاناتي,.
لا لشيء,.
إلا لأن هذا هو قدري,.
***
بدو ومازالوا
(1)
,,, امرأة خجولة, صغيرة, تحلم أحلاما كبيرة، تسكن في السماء, تملك أرضا في الفضاء, تطير في كوكبة من نجوم,, فهي ما يراه الناس لامعا فوق الغيوم, هي امرأة عربية أصيلة, تعيش في كل بيت في قريتي أثيثية ؟!
,, تملك دموع الجِمال,, عاشت في ربوع الرمال,.
قريتي البعيدة,, سجينتي الطليقة,, أراها تحب الخلاء,,
تنظر لحب الفناء
(2)
بدوية تحب الصعاب, لا ترفع رأسها للغراب, دمها يجري في ! ماء سبيلها رواني, لم تبخل بحنانها عليّ, تصون شرفها جبانة قوية, تفكر ما دامت حية,كل شيء حولها سخيف, سعيدة, وكأنها تعيش في الريف, تحب نغمات العود,
تنام على الجلود, أحسست بأنها وفية, كرهت الاقدار الخفية, هي صبية, في خيالي تمشي في غرور حفية, وهاهي ما تزال بدوية.