Friday 4th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 20 صفر


بين الخيال والحقيقة

عندما تقطر العواطف من سماء الحب ويمتزج صفاء القلب بأريج هواء النسيم,, عندها تسمو الدوافع والمؤثرات وتحلو النتائج والمشاهدات ولكن!!
عندما أصبح في وسط بحر الأحداث وعلى متن موج ثائر وريح متقلبة الاتجاه عندها سأخاف وحق لي الخوف وحين يعيش المرء لغير نفسه، يرى الابتسامات العريضة لا يعلم هل هي حقيقة أم مزيفة,يسمع الكلام الجميل لا يدري أهو من طرف اللسان أم هو من عمق الجنان عندها حق له أن يخاف.
عندما لا يستطيع الشخص فهم نفسه ولا الحكم على تصرفه بالصحة أو الخطأ حينها لا يستطيع الحكم على ما فعل ايجابا أم سلبا لا يدري ما سيفعل وكيف سيفعل عندها حق له أن يخاف.
عندما يفر المرء من أحبابه ليثبت لنفسه أنه شجاع بمفارقتهم ولم يعلم ان الشجاعة تكون في كيفية ابقاء حبهم له ويفر الى غير هدى,, يبكي تارة ويضحك على بكائه تارة,, أهذا عاقل واذا كان عاقلا أما يحق له ان يخاف؟!
لقد غضبت عند من ما فافترقتا,.
فعند التفكير في دوامة كهذه لاتدري نفس أين مداها ولا تدري كيف نهايتها.
قد يعيش المرء منا بعيدا عن أهله.
لكن يستحيل ان يعيش بعيدا عن روحه ووجدانه وقلبه ومشاعره وطباعه.
قد يلبس ثوبا لا يريده باختياره فيرضى به مع الأيام لكن لا يرضى بثوبه المفضل إجبارا عليه.
ان كل واحد في هذا العصر يريد ان يكون هو الآمر الناهي ليس مهما الأمر صحته من سقمه، وليس مهما من وقع عليه الأمر رضي أم أبى.
وقد يعيش المرء في دور مجاملة يكون فيها بطلا عند الناس ولكنه مجرم عند نفسه.
فلماذا كل هذه الأحداث لماذا لا نأخذ الأمور ببساطة لا تفقدها أهميتها؟! ولِمَ نستمر في طريق نعلم أن نهايتها أليمة فنقول:
لو كنت أعلم خاتمتي ما كنت بدأت بل كفى نقولها بصوت عال يدوي في ارجائنا نقولها للآهات للدمعات لنقتنع بكفى فما يكتب أحد كلاما إلا له ولمن حوله وإلا فهو كاذب في تعبيراته واخيلته.
واذا قام كل واحد باصلاح نفسه صلح أمره وصلح أمر المجتمع وكأن الخطوات مبنية: استقم- دع المجاملة عش بنفسك لنفسك - بسط دون ان تفرط عندها سنجد الكثير يشاركنا في احلامنا وآمالنا وعندها سنعود بالألفة بين عند وما فنقول عندما نبدأ بأنفسنا في اصلاح أنفسنا نختم بآمالنا قاضية على آلامنا.
جمعان محسن الغامدي- جامعة الملك سعود

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved