Friday 4th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 20 صفر


قتلتني ابنتي بقبلتها

عندما رأيته واضعا يده على خده,, وهو يقول قتلتني ابنتي بقبلتها، سألته كيف؟!
نظر إليّ بعينين تغرقان بالدموع.
عندما أعطتني الحياة ياسمينة أتنفس جمالها، وفجأة تحرق الياسمينة أنفاسنا، ما أقسى ان تقتل الأحلام في نومنا، وأن تسلب الألوان من نظرنا، اسمها ياسمينة تفتحت في بساتين قلبي ابنتي الوحيدة التي انتظرتها سنوات، أصبحت استمد حياتي من طفولتها هي التي قتلتني بأجمل سلاح بقبلتها.
في ليلة وأنا نائم قبلتني ياسمينة أحسست بزخات مطر تنهال على وجهي بنعومة وعذوبة أروتني، انتبهت من نومي نظرت الى ربيع عينيها رأيت فيهما أحلام الطفولة، ابتسمت ياسمينة قالت أحبك,, يا أبي ضممتها الى صدري, لم أقبلها لأنني كنت استجمع قبلة بحجم الكون، لياسمينة غدا سأقبلها، سأضمها وألعب معها، عندما أشرق الصباح رأيت جماله في وجهها كانت نائمة تلهفت شفتاي ان تتذوقا رحيق القبلة من وجنتيها لكنها نائمة عندما أعود من العمل سأقبلها، كان الوقت بطيئا، قبلة ياسمينة حركت في قلبي مشاعر دفينة، كل لحظة تمر كنت ازداد شوقا اليها، أتوسل الى الوقت ان يمضي بسرعة حتى اقبل ياسمينة،عندما خرجت من العمل اشتريت ألعابا وهدايا وأنا أخاطب نفسي واسبح في خيالي،لن أعطيها الهدية حتى تقبلني عشرات القبلات وأنا اقبلها في كل مكان في يديها وجبينها حبيبتي ياسمينة عندما وصلت الى البيت رأيتهم يحملون نعش قبلاتي، ويكفنون أحلامي، قالوا لي بكل قسوة لقد رحلت !.
لكنني وعدتها بقبلة، انزلوا نعش قبلاتي وضعت يدي على خدي تذكرت صورتها الجميلة عندما قبلتني وقالت أحبك,, يا أبي ليتني سألتها ان كانت تريد توديعي أم بقبلتها تقتلني؟!.
هاني الحجي
الاحساء

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved