Friday 4th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 20 صفر


الأمير عبدالله في برقية شكرللرئيس الأسد : إننا مع سوريا الأبيّة الصامدة قلباً وقالباً
سمو ولي العهد يبدأ زيارة للأردن بعد اختتامه زيارة سوريا
العاهل الأردني استقبل الأمير عبدالله في المطار والرئيس السوري على رأس مودّعيه

* عمان - دمشق - سليم الحريص - واس
بحفظ الله ورعايته وصل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى عمان أمس في زيارة رسمية للمملكة الأردنية الهاشمية.
وكان في استقبال سموه بمطار ماركا العسكري أخوه جلالة الملك عبدالله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وقد جرى لسمو ولي العهد استقبال رسمي فلدى توقف الطائرة المقلة لسموه صعد اليها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن عبدالله السديري ورئيس التشريفات الأردنية فيصل الفايز للترحيب بسموه ومرافقته عند النزول.
وعند سلم الطائرة عانق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن طلال ضيف الأردن الكبير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز فيما اطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة تحية لسموه كما صافح سمو الأمير محمد بن طلال الوفد الرسمي المرافق.
عقب ذلك صافح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مستقبليه من أصحاب السمو الملكي الأمراء الأردنيين ودولة رئيس الوزراء ودولة رئيس مجلس الأعيان ودولة رئيس الديوان الملكي ودولة رئيس مجلس النواب.
بعد ذلك توجه سمو ولي العهد بصحبة سمو الأمير محمد بن طلال الى منصة الشرف حيث عزف السلامان الوطنيان للمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.
ثم استعرضا حرس الشرف.
ثم صافح سمو ولي العهد اصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين الأردنيين وسفير لبنان عميد السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الأردن وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واعضاء السفارة السعودية في عمان.
وفي صالة التشريفات عانق صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين ضيفه الكبير أخاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
وبعد استراحة قصيرة بالصالة توجه سمو ولي العهد يصحبه جلالة الملك عبدالله الى المقر المعد لنزول سموه في قصر الندوة في عمان.
ويضم الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في زيارته الرسمية للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي وصاحب السمو الملكي الفريق ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني قائد كلية الملك خالد العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي النقيب طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي رئيس ديوان سمو ولي العهد ناصر الراجحي ومعالي المستشار في ديوان سمو ولي العهد عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي نائب رئيس الشؤون الخاصة ابراهيم الطاسان ومعالي وكيل المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي ومعالي المستشار السكرتير الخاص خالد بن عبدالعزيز التويجري وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن عبدالله السديري.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني قد غادر الجمهورية العربية السورية الشقيقة أمس في ختام زيارة رسمية لها استغرقت يومين.
وقد كان على رأس مودعي سمو ولي العهد في مطار دمشق الدولي فخامة الرئيس حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية.
وقد كان فخامته على رأس مستقبلي سموه يوم الاربعاء في سابقة تكريمية من قبل فخامته,, ويأتي هذا التكريم تقديرا لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولمواقف المملكة العربية السعودية مع شقيقتها الجمهورية العربية السورية انطلاقا من العلاقات الحميمة التي تربط فخامة الرئيس السوري حافظ الأسد بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وتجسيدا للروابط الوثيقة بين البلدين الشقيقين.
وقد جرى لسمو ولي العهد وداع رسمي في مطار دمشق الدولي فما ان وصل موكبه بصحبة فخامة الرئيس حافظ الأسد حتى صافح كبار مودعيه دولة نائبي رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء والوزراء وأعضاء الحكومة والسفراء المعتمدين لدى سوريا واعضاء السفارة السعودية,, بعد ذلك عزف السلامان الوطنيان للمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية.
وعند سلم الطائرة صافح فخامة الرئيس السوري حافظ الأسد الوفد الرسمي المرافق لسموه فيما صافح سمو ولي العهد دولة نائبي رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء ومعالي وزير الخارجية وسفير خادم الحرمين الشريفين في سوريا الدكتور بكر بن عبدالله بكر.
اثر ذلك عانق فخامة الرئيس حافظ الأسد أخاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز متمنيا له ولمرافقيه سفرا سعيدا.
وقد غادر في معية سمو ولي العهد الوفد الرسمي المرافق له.
هذا وبعث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد و نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني برقية لأخيه فخامة الرئيس حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية اثر مغادرة سموه سوريا أمس وفيما يلي نص البرقية.
فخامة الأخ العزيز الرئيس حافظ الأسد
رئيس الجمهورية العربية السورية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد فلقد أسعدتنا الأقدار مرة أخرى بزيارة بلدنا الثاني سوريا ورؤية أهل كرم نكن لهم أعمق مشاعر المحبة والود والاعزاز وحظينا خلالها بلقاء فخامتكم وثلة كريمة من رجالات هذا البلد العزيز.
ونحن يا فخامة الرئيس أمة كرمها الله بأكمل دين وأعظم رسالة وحملنا أمانة ومسؤولية أبت حملها الجبال لهداية البشرية الى طريق الحق والخير والسلام.
وعزنا ومكانتنا بين الأمم رهن تمسكنا بهذه الرسالة وحملنا هذه الأمانة وأدائها على الوجه الأكمل وما ماضينا المشرق وحاضرنا المعتم إلا خير دليل على ذلك.
اننا نعيش أخي الرئيس في عالم حافل بالمتغيرات والصراعات والتكتلات الكبرى حيث لا مكان لضعيف أو متخاذل أو مفرط في حقوقه وتطلعاته المستقبلية.
ونحن أمة العرب نعيش مع الأسف على هامش هذا العالم في حالة تغيظ الصديق وتسر العدو بسبب فرقتنا وافتقارنا للثقة والمصداقية والمصارحة فيما بيننا لقد هنا على أنفسنا فهنا على الناس وكما قال شاعرنا العربي:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
وليس أمامنا من سبيل للانعتاق من هذا الوضع إلا بالتمسك برسالتنا الخالدة وأداء امانتنا المقدسة والتحلي بروح المسؤولية والثقة والمصارحة والتعاون على أساس اقتصادي صحيح بعيدا عن العواطف والشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع, وقبل ذلك وبعده نحن محكومون بقانون سماوي خالد لا يتغير ولا يتحول أبدا هو ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
أخي فخامة الرئيس.
لقد جئنا الى دمشق لنشهد العالم كله على أننا طلاب سلام لكن ليس أي سلام بل سلام شامل عادل يعطي كل ذي حق حقه بلا زيادة أو نقصان هذا هو ما يهمنا بعيدا عن غطرسة القوة وبعيدا عن الأسماء سواء كان هذا الشخص أو ذلك.
لقد جئنا الى حاضرة الأمويين حيث كان لنا عز غابر وكان لنا الصدر بين العالمين لنقول بأعلى صوت,, اننا مع سوريا الأبية الصامدة قلبا وقالبا واننا لها العون والسند بعد الله الى ان تستعيد كل شبر من ارضها المغتصبة وتأخذ كل حقوقها المشروعة كاملة غير منقوصة وذلك هو موقفنا مع أشقائنا الفلسطينيين واللبنانيين.
أخي العزيز
شكرا من الأعماق على ما احطتمونا به من كرم وفادة وكريم رعاية وشكرا على ما غمرتمونا به من مشاعر أخوية كريمة هي طبع متأصل في شعب أصيل وقائد أصيل.
حفظكم الله من كل سوء وحفظ سوريا حرة عزيزة أبية تحت قيادتكم الرشيدة.
أخوكم
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني
وكان فخامة الرئيس حافظ الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة قد قام بزيارة لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في مقر اقامة سموه في قصر تشرين امس بدمشق.
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث العلاقات المتميزة بين البلدين.
كما استكملا بحث المواضيع التي جرى النقاش حولها في اجتماعهما الليلة قبل الماضية.
بعدها عقد فخامة الرئيس حافظ الأسد وأخوه صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز اجتماعاً ثنائياً مغلقاً.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved