Friday 4th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 20 صفر


فيما حشدت إسرائيل قوات أمنية فيما يشبه إعادة احتلال الأراضي الفلسطينية
شهيد و20 مصاباً برصاص قوات الاحتلال في مسيرات يوم الغضب الفلسطيني

* القدس - رويترز
قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص فلسطينيا وزعم ان القتيل حاول ان يصدم جندياً عند حاجز طريق في الضفة الغربية امس الخميس.
واضاف المتحدث ان الجنود اطلقوا النار على سيارة تحمل لوحة فلسطينية عند حاجز طريق جنوبي الخليل ونقل الفلسطيني الذي كان في السيارة الى المستشفى حيث توفي متأثراً بجروحه.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان القتيل هو محمود يوسف ناجي- 22 عاماً- وانه من مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وتقف القوات الاسرائيلية على أهبة الاستعداد في الضفة وقطاع غزة تحسباً لاندلاع مظاهرات فلسطينية دعي للقيام بها أمس الخميس في يوم الغضب الفلسطيني احتجاجاً على بناء مستوطنات يهودية.
هذا واوضحت مصادر فلسطينية ان عشرين مواطناً اصيبوا بجروح مختلفة عندما تصدت لهم قوات الاحتلال بالرصاص المعدني وقنابل الغاز في مسيرة احتجاج على الاستيطان على بعد 16 كيلومتراً جنوب نابلس كما اصيب 12 مواطناً في مفرق الشهداء قرب مستوطنة نتساريم جنوب غزة بينهم بعض الاصابات الخطيرة.
وفي مدينة نابلس نفسها اعلنت قوات الاحتلال اغلاق قبر يوسف عليه السلام الذي حولته قبل عدة سنوات الى مدرسة دينية لليهود المتزمتين وذكرت انها اتخذت هذا الاجراء بحجة التحسب من اقتحام المتظاهرين الفلسطينيين المدرسة.
وفي مدينة بيت لحم شارك اكثر من مائتي شخص في مسيرة باتجاه مسجد حوله اليهود الى كنيس بينما انطلقت مسيرة مماثلة تضم مئات الفلسطينيين من مدينة رام الله الى قرية دير قديس الواقعة على خط الهدنة الفاصل بين الضفة الغربية والاراضي المحتلة عام 1948 حيث تقوم السلطات الاسرائيلية ببناء مدينة استيطانية.
وعلى هذا الصعيد الفلسطيني طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية الجديدة بإلغاء كل الاجراءات والقرارات الاستيطانية كدليل فعلي على احترام التزاماتها ودعت اللجنة جماهير الشعب الفلسطيني المشاركة في يوم الغضب ضد الاستيطان امس.
وقررت اللجنة التنفيذية في اجتماعها في رام الله الليلة قبل الماضية برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عقد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في اواخر شهر يونيو الحالي.
وكان المجلس المركزي قد قرر في اجتماعه في غزة خلال الفترة من 27 الى 29 ابريل الماضي ابقاء دورته مفتوحة واستئنافها خلال شهر يونيو بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية لبحث موضوع الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال بيان صحفي صدر عن اجتماعات اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني انه جرى بحث قضايا الوضع السياسي الراهن خاصة الخطورة البالغة التي تمثلها سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي في جميع ارجاء الوطن الفلسطيني ومؤامرة تهويد القدس وعزل بيت لحم.
وحذرت اللجنة من نتائج هذه السياسة المدمرة على عملية السلام كما دعت الى إلغاء كل القرارات والاجراءات الاستيطانية ووقف كل نشاط استيطاني كدليل فعلي على نية الحكومة الاسرائيلية الجديدة على احترام التزاماتها ومتابعة المسيرة السلمية.
وحيّت اللجنة الموقف الوطني والشعبي ضد الاستيطان ودعت جماهير الشعب وقواه للمشاركة الفعالة في يوم الغضب ضد الاستيطان امس الخميس دفاعاً عن مصير وحق الشعب الفلسطيني خاصة حقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في نطاق متابعتها تنفيذ قرارات لمجلس المركزي للمنظمة في ابريل الماضي تشكيل لجنة اعداد مشروع دستور دولة فلسطين بالتعاون مع اللجنة المنبثقة عن جامعة الدول العربية برئاسة الدكتور عصمت عبد المجيد الامين العام للجامعة على ان تكمل عملها قبل موعد الاجتماع القادم للمجلس في اواخر يونيو الحالي.
وطلبت اللجنة مواصلة عمل لجنة الوحدة الوطنية برئاسة السيد سليم الزعنون ابو الاديب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني.
ورحبت اللجنة باستئناف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مشاركتها في اعمال اللجنة التنفيذية وحضور اجتماعاتها ودعت ممثلي الفصائل التي لا تشارك في اجتماعات اللجنة الى استئناف دورهم ومشاركتهم في الاجتماعات.
وذكر بيان اللجنة التنفيذية انها شكلت عدة لجان لمتابعة قرارات المجلس المركزي ومتابعة تنفيذها في اجتماعاتها القادمة.
هذا وقد حشدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قوات عسكرية ضخمة لمواجهة يوم الغضب الفلسطيني الذي بدأ صباح امس بمسيرات احتجاج على استئناف مشروعات الاستيطان في القدس والضفة الغربية.
ويقول مراسل وكالة الانباء القطرية في عمان ان سلطان الاحتلال دفعت بقوات من الشرطة وحرس الحدود والأمن والقوات الخاصة فيما يشبه اعادة الاحتلال الى مناطق الضفة وقطاع غزة تحسباً لوقوع صدامات بين الفلسطينيين الغاضبين والمستوطنين.
كما انتشرت قوات كثيفة على الطرق الالتفافية المؤدية الى المستوطنات وفي المواقع الساخنة مثل الخط الاخضر الفاصل بين فلسطين المحتلة عام 48 وما بعدها ومسجلاً بلال ومقام سيدنا يوسف في نابلس ورأس العمود في القدس.
وفي اطار الاستعداد لهذا اليوم عقدت قيادة المنطقة الوسطى اجتماعات لتقييم الموقف كما اجرى قائد المنطقة الجنرال موشيه يعلون اتصالات بالقيادات الأمنية الفلسطينية لتطلب منها التعاون لتهدئة الموقف.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved