* رجل طلق زوجته وله منها ولد وبنت وبقيت عند أهلها ولم تتزوج, ما هو مقدار النفقة الواجب عليه دفعها نرجو من فضيلتكم إيضاح ذلك بالتفصيل مأجورين؟

- الله جل وعلا يقول: (لينفق ذو سعة من سعته ومن قُدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله), فتقدر نفقة الأولاد على قدر يسر الزوج وعسره، فالمعسر يقدر عليه على قدر عسره، والمؤسر على قدر يسره والحاكم الشرعي في نظره البركة في تقدير النفقة على حسب ما يراه من الواقع.
***
* أنا زوجة مخلصة وأؤدي لزوجي كافة حقوقه ولا أرفض له طلبا أبدا، وقد انجبت له ثلاث بنات وولدين أقوم على تربيتهم ورعايتهم خير رعاية، ورغم ذلك فوجئت بزوجي يخبرني أنه يرغب في الزواج من احدى قريباته مراعاة لظروفها ولحقه الشرعي في تعدد الزوجات فطلبت منه الطلاق اذا رغب في الأخرى,, فهل أنا على حق؟

- لا، لست على حق، الواجب ان تستمري معه، وان لا تضاديه بالزواج، فاعتراضك على زواجه، وطلبك الطلاق يعتبر طلبا بغير حق، والنبي صلى الله عليه وسلم يُروى عنه أنه قال: (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة)، وكونك تجعلين زواجه سببا لطلب الطلاق، هذا سبب غير مشروع، فالواجب الصبر والتحمل، ومراعاة الزوج، وأسأل الله للجميع التوفيق.
***
* إذا دخلت المسجد في وقت نهي، هل أصلي تحية المسجد؟

- إن دخلت في وقت نهي متسع كبعد صلاة الفجر او بعد صلاة العصر فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، وأما ان دخلت قرب غروب الشمس وقرب طلوعها وقرب زوالها - ففي حديث عقبة - قال: ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم - أن نصلي فيها أو ان نقبر فيها موتانا حين تطلع الشمس بازغة، وحين يقوم قائم الظهيرة، وحين تتضيف الشمس للغروب والله أعلم.
***
* ما حكم ما يسمى (خلو الرِجل) والذي يدفعه المستأجر الجديد لصاحب العقار؟

- خلو القدم، او ما يسمى نقل القدم هذا جائز لكي يعلم المستأجر الثاني انه لا حق له الا في بقية مدة المستأجر الاول، فإذا انتهت مدة الأول، فإنه يبرم العقد مع المالك، لان المستأجر الاول إنما يبيع المدة المتبقية له فقط.
***
* احتجت الى مبلغ من المال فاشتريت سيارة بالتقسيط بقصد بيعها نقدا والاستفادة من قيمتها، وبعد شراء السيارة قمت ببيعها على الشخص الذي اشتريتها منه نقدا وبسعر اقل هل يعتبر ذلك من باب الربا المحرم؟ ارجو من فضيلتكم توجيهي في ذلك.

- هذا يعتبر بيع عِينة، والعِينة قال فيها العلماء، ان يشتري الشخص سلعة بثمن مؤجل ثم يبيعها على من اشتراها منه بنقد أقل مما باعه مؤجلا، فكأنه باعه عشرة آلاف بخمسة عشر الفا، فهذه عِينة يجب ان ترد وهي محرمة شرعا.
***
* ما حكم بيع السلعة بثلاثة اضعاف سعرها الذي اشتريتها به وما هي نسبة الربح المسموح بها شرعا واذا وقع للانسان مثل ذلك هل له الحق في رد السلعة؟

- البيع جائز ويقول الله تعالى: (وأحل الله البيع) لكن عليك ألا تكذب فلا تقل هذه قيمتها أما كونك تطلب على سلعتك ثمناً معيناً فلا مانع سواء كان زائداً أو أقل أو اكثر مرة او مرتين، لكن لا تقل هذا هو سعرها وهذا ما اشتريتها به فإذا قلت ذلك كنت كاذبا، أما اذا لم تكذب وإنما طلبت سعراً معيناً، فلا مانع وإن زاد على ما اشتريتها به أضعافا لكن ينبغي للمسلم ألا يأخذه الطمع والجشع وحب الدنيا فيستغل حاجة المشتري بالزيادة في سعر السلعة اكثر مما اعتاد الناس بيعها به ومن يسر على إخوانه المسلمين يسر الله له أمره وبارك في بيعه.
ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بملحق آفاق إسلامية على العنوان التالي: جريدة الجزيرة - ملحق آفاق إسلامية ص,ب (354) الرياض (11411) أو المصور / 4871064 - 4871063 .