الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله كان متميزا عن غيره في طريقة النصح، وفي الرد على المخالفين له، وكنت سألته مرة في احد مجالسه العامرة حيث قلت له: ان كثيرا من المختلفين، الجميع يودون سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (يحملون شيئا من البغض وعدم المودة) نريد ما هو السبب في ذلك، ما هو الأمر الذي فتحه الله على سماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حتى جعل له مودة في قلوبهم.
فأجاب رحمه الله لا أعلم شيئا إلا أني بحمد الله منذ عرفت الحق في شبابي وأنا أدعو إليه، واصبر على الأذى في ذلك، ولا أحابي في ذلك أحدا، ولا أداهن في ذلك أحدا، أقول الحق وأصبر على الأذى، فإن قبل فالحمد لله، وإن لم يقبل فالحمد لله هذا هو الطريق الذي رسمته لنفسي مشافهة ومكاتبة قبله من قبله، ورده من رده، ما دمت على بصيرة، ما دمت على علم فيما اعتقد، فأنا أقول وإن خالفني من خالفني من الناس فلهم اجتهادهم، والله جل وعلا يعطي المجتهد أجرين ان أصاب، وأجرا واحدا إن أخطأ، فلا أعلم سببا إلا هذا السبب، إني أقول الحق بحمد الله حسب طاقتي، وأنشره قولا وعملا ولا اعتب ولا أوذيه، اذا قدرت بل أدعو له بالتوفيق والهداية هذا هو طريقي مع الملوك ومع غير الملوك.
فهذا الجواب يعتبر منهجا على طلاب العلم ان يتدارسوه ويستفيدوا منه لانه قائم على نصوص الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة.
رحم الله الشيخ عبدالعزيز واسكنه فسيح جناته,, والله الموفق.