خطب دهى امة الاسلام يا أسفا
فالشمس آفلة والبدر قد كسفا
والمسلمون حيارى راج امرهم
يبكون شيخهم والدمع قد وكفا
يبكون عبدالعزيز الحبر والدهم
وكيف لا وسناء العلم قد خطفا
عبدالعزيز ابا باز التقي ومن
بالعلم والحلم والاخلاق قد عرفا
علامة الشرق نحرير مواقفه
مشهودة سيما بالزهد قد وصفا
يخشى الاله ويرجو منه مغفرة
كم قام لله بل كم مرة عكفا
كم قام لله يدعو من يحوذ ومن
يبغى وللحق قد أجلى وقد كشفا
عون اليتيم نصير للضعيف كذا
غوث الملاهيف كم من وقفة وقفا
تبكي عليه لهذا اليوم ارملة
تبكي على الشيخ قد قالت فوالهفا
يبكيه طلابه يبكيه محبره
يبكيه احبابه والدمع قد ذرفا
تبكي عليه جميع الناس قاطبة
وكيف لا وابن باز بدرنا كسفا
وغاب تحت الثرى الله يرحمه
فالحزن بين الورى قد صار مختلفا
وعلمه منهل عذب ترشفه
يلقاه من بعده الاجيال والخلفا
انار ساحتنا علما ومعرفة
فالوصف يفحم حقا ممن له وصفا
يارب فاجعل له نورا يؤنسه
وامنن عليه بعفو يرتقي الغرفا
وفي الختام اصلي دائما ابدا
على شفيع البرايا سيد الشرفا