Friday 4th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 20 صفر


تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد:
الأمير نايف يرعى افتتاح ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز غداً السبت

* الرياض الجزيرة
بمشيئة الله تعالى يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية عقب صلاة العشاء غداً السبت الحادي والعشرين من شهر صفر الجاري 1420ه حفل افتتاح ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال في مدينة الرياض، ويشارك فيها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والدعوة والاساتذة المتخصصين في جامعات المملكة.
كما يلتقي سموه الكريم الدعاة التابعين للوزارة، وسيفتتح سموه كذلك معرض الوزارة المقام على هامش الندوة.
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في تصريح له بهذه المناسبة على أهمية هذه الندوة التي ستبرز بجلاء جهود هذه الدولة المباركة في خدمة الدعوة الإسلامية منذ عهد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الى العهد الحاضر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله .
وقال معاليه: إن الدعوة الى الله من أوضح سمات المملكة العربية السعودية، وأبرز خصائصها التي اختصها الله بها، وميزها بها عن سائر الدول.
وأشار معالي الوزير الدكتور عبدالله التركي الى ان ندوة الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز ستتناول بإذن الله تعالى خلال فعالياتها أربعة محاور.
الأول: سيناقش السمات الدعوية في شخصية الملك عبدالعزيز .
الثاني: سيتناول المنهج الدعوي عند الملك عبدالعزيز، وأثره في من بعده ويندرج تحت هذا المحور عنصران، هما: خصائص المنهج ومظاهر الالتزام بالمنهج والثبات عليه .
الثالث: سيناقش عناية الملك عبدالعزيز بالدعوة والدعاة من خلال عنصرين مهمين، هما: الدعوة قبل الملك عبدالعزيز والآخر عناية الملك عبدالعزيز بالدعوة والدعاة وآثارها .
الرابع: سيبحث في تطور وسائل الدعوة في المملكة ويندرج تحته عنصران: الأول: وسائل تأهيل الداعية ، والثاني: الإفادة من الوسائل الحديثة في الدعوة .
ورفع معالي الوزير الدكتور عبدالله التركي جزيل شكره، وامتنانه الى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، على رعايته افتتاح هذه الندوة المهمة، مؤكدا معاليه ان اهتمام سموه بهذه الندوة يبرز حرص سموه الكريم على عمل كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين بعامة، وتطوير العمل الدعوي الإسلامي بخاصة، ودعم مناشط وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد.
وقال معاليه: ان سمو الامير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله حريص على ان تأخذ الدعوة الى الله مكانها اللائق بها، وأن يقوم العلماء والدعاة بواجبهم، منطلقين من ثوابت الإسلام واسسه الواضحة في الكتاب والسنة، وما سار عليه السلف الصالح، ومواجهين لقضايا العصر وما جد فيه من أمور ومشكلات بالعلاج المناسب، الذي من شأنه أن يمكن للإسلام والمسلمين، ويفسح للأمة الإسلامية الطريق لتسهم في الحضارة الإنسانية، برؤية الإسلام الإنسانية العالمية الرحيمة وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .
واستطرد معاليه قائلا: وإن سموه الكريم يتابع أمور الدعوة الى الله في الداخل والخارج، ويقدم لها العون والرأي الصائب من خلال تجربته الطويلة، وثقافته الواسعة، ويستثمر علاقاته وقدراته فيما ينفع الإسلام والمسلمين فجزاه الله خيرا ونفع بجهوده.
وتحدث معاليه عن الجهود المبذولة من قبل ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية في العمل الدعوي الإسلامي قائلا: لقد كانت تلك الجهود عظيمة ومميزة بدءا من عهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله الذي ناصر دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تلك الدعوة التي تهدف الى انقاذ المسلمين من الضلال، وتخليص عقائدهم من الشوائب، وسلوكهم من الانحراف، حتى يعبدوا الله حق العبادة، مخلصين له الدين، ويسلموا قيادتهم له، ويرجعوا الى كتابه الكريم، وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلفهم الصالح.
وأبان معاليه في السياق نفسه ان الدولة والدعوة معا أحيتا الإيمان الحق في نفوس المسلمين، وردتهم الى دين الله، وتطبيق شريعته، وقد توجت تلك الجهود بما قام به الإمام المجاهد الملك عبدالعزيز رحمه الله في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، من توحيد المملكة العربية السعودية، وترسيخ قواعدها على عقيدة الإسلام وشريعته، وتحقيق الأمن لها على دينها، وعروبتها، وتراثها، وثقافتها، وانطلقت المملكة، لكي تحتل مكانة الريادة في العالم الإسلامي، وتتبوأ منزلة رفيعة على المستوى الدولي.
وأكد معالي الوزير الدكتور عبدالله التركي في ذات السياق انه على هذا الأساس المتين من توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن ترسيخ قواعدها بحفظ الدين، ونشر الأمن في ربوعها، وإقامة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجتمعها، انفتح أمام أبناء المملكة الإسهام في خدمة الدين والوطن على مصراعيه بالدعوة الى الله والعمل الصالح.
ونوه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بما قام به قادة المملكة من تذليل جميع الصعاب والعقبات في طريق الدعوة الى الله، منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن خلفه من أبنائه الكرام، الى العهد الحاضر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما ونصر بهما دينه، وأعلى بهما كلمته حيث اقيمت المؤسسات التعليمية، والدعوية، والتثقيفية لخدمة أبناء المملكة، وإعدادهم إعدادا يمكنهم من خدمة دينهم ودولتهم ووطنهم، والإسهام في ذلك بما يجعل أداء هذه الدولة المباركة لرسالتها الإسلامية في الداخل والخارج، أداء قويا مستمرا وفق الأسس التي قامت عليها.
وأشار معاليه في هذا الصدد الى انه من الضروري ان نبين في مختلف المناسبات ما ينبغي ان يكون عليه أبناء هذا البلد المبارك، من صدق في الانتماء للدين والوطن، وطاعة لولاة الأمر، وقوة فيما هم عليه من الحق، وسلامة فيما يتخذونه من وسائل في التثقيف والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستمدين ذلك كله من كتاب الله الكريم، وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وما سار عليه سلفنا الصالح، وما أحياه وجدده علماء الدعوة وأئمتها في هذه البلاد.
وأكد معالي الوزير عبدالله التركي أنه من فضل الله على هذه المملكة، ان أمور الدعوة فيها تأتي في صدر اهتمامات أولي الأمر، ويرونها من أعظم واجباتهم، فأقاموها ولله الحمد على أسس مستمدة من الكتاب والسنة ، ووضعوا الدعوة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر في الصورة التي تحقق الهدف منهما,وبهذه المناسبة أهاب معاليه بأبناء هذا الوطن الغالي الى ضرورة الاسهام في خدمة دينهم، ووطنهم بالعلم والعمل في جميع المجالات، دون غلو أو تطرف، ودون تفريط او تقصير، سالكين في ذلك منهاج الوسطية الأقوم والأعدل، الذي جعله الله حقيقة هذه الأمة، التي تمثل المملكة العربية السعودية به اليوم الواقع الحي لها، حيث تطبق الشريعة، وتلتزم الفضيلة، وتدعو الى الخير والبر والاحسان، دونما إفراط او تفريط.
وسأل الدكتور التركي في ختام تصريحه المولى عز وجل ان يجزل لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني الأجر والمثوبة على الجهود الخيرة المباركة التي يقدمونها، ويبذلونها في خدمة الإسلام والمسلمين عامة، والدعوة الإسلامية خاصة في داخل المملكة وخارجها، وأن يكتب حسنات ذلك في موازين أعمالهم, جدير بالذكر ان المعرض الذي ستنظمه الوزارة بمشيئة الله تعالى على هامش الندوة سيبرز منجزات المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في مجال الدعوة الإسلامية، وإعمار بيوت الله تعالى والمراكز الإسلامية في داخل المملكة وخارجها، ونشر الكتب الدينية، وما حققته من أعمال في المجال الوقفي والاستثمارات الخاصة به.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved