Friday 4th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 20 صفر


الأمير محمد بن سعود تبرع بمليون ريال
قريباً افتتاح كلية أهلية بمنطقة الباحة
سمو وكيل إمارة الباحة: 130 مشروعاً مربحاً ينتظر رجال الأعمال

* الباحة - احمد عزيز
التقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن سعود وكيل امارة منطقة الباحة ونائب رئيس لجنة التنشيط السياحي بالمنطقة بعد ظهر أمس الأول الاربعاء بعدد من مثقفي المنطقة والمهتمين بشئون السياحة والاصطياف وذلك على مسرح الإدارة العامة لتعليم البنين بالباحة من خلال الملتقى الذي أشرف على تنظيم فرع جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة وقد بدأ اللقاء بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم كلمة لمدير فرع الجمعية الاستاذ عبدالناصر بن علي الكرت رحب فيها بسمو الأمير والحضور وشكر سموه على تلبية الدعوة والالتقاء بمثقفي المنطقة والإعلام ورجال الأعمال لمناقشة جوانب السياحة بالمنطقة، كما تحدث عن تلاحم القيادة بالمواطن ونمط العلاقة المثالية بين الحاكم والمحكوم التي أدت الىازالة الحواجز وقلصت المسافات واشار الى ان السياحة والاصطياف تمثل خصوصية لمنطقة الباحة لتميز الطبيعة واعتدال الأجواء, بعد ذلك افتتح صاحب السمو اللقاء معبراً عن شكره وتقديره لمسؤولي فرع الجمعية القائمين على تنظيم هذا اللقاء مشيراً إلى ان مثل هذه اللقاءت لها الأثر الإيجابي في كشف العديد من الموضوعات التي تهم المواطن والمسؤول بشكل عام وقد أجاب سموه على تساؤلات الحضور حيث احاب سموه عن الخطة التي وضعتها الإمارة بالتعاون مع بقية الجهات الاخرى لصيف هذا العام.
وقال سموه ان الأمارة بها دراسات عديدة لمشروعات سياحية تحتاجها المنطقة لكن الجزء الأكبر من هذه الدراسات يقع على عاتق المواطن الممثل برجل الاعمال علما بان المستثمر في مجال السياحة من داخل المنطقة او خارجها ستكون البنية التحتية مهيأة له كتوفير الطرق المسفلتة والكهرباء والمياه والهاتف في عدد من الغابات.
واضاف سموه ان الغرفة التجارية الصناعية قامت بدراسة مائة وثلاثين مشروعا ذات جدوى اقتصادية وربحية مجزية وعوائد طيبة لاتزال تنتظر المستثمر وخاصة من ابناء المنطقة ومن الملاحظ حاليا ان هناك عددا من رجال الاعمال اقاموا بعض المشاريع التي تعد بدايات جيدة لاستثمارات سياحية اكبر موضحاً سموه ان هناك تنسيقاً مع عدد من الإدارات الحكومية بالمنطقة ذات العلاقة للخروج ببرنامج حافل بالندوات والمحاضرات الدينية والأدبية والثقافية والبرامج الفنية واشار سموه الى نص شعار صيف هذا العام وهو إن اردت الذهاب فاتجه الى سيدة السحاب , وعن جهود الجهات المعنية بالمنطقة لدعوة رجال الاعمال والمستثمرين للاستثمار السياحي بالمنطقة قال سموه ان المجال مفتوح امام رجال الاعمال من داخل المنطقة وخارجها ولكن مايحدث هو تركيز رجال الأعمال على المناطق السياحية والغابات المخدومة كغابة رغدان مثلاً ويرفضون الاستثمار في الغابات والأماكن السياحية الجميلة البكر التي تعرض لعمل بعض المشروعات بالاضافة الى قيامهم بوفير الخدمات الاخرى مع تعاون الحكومة معهم في توفير تلك الخدمات قدر الإمكان ويوجد حاليا تعليمات جديدة لدى الزراعة لتأجير مامساحته مائة الف مربع من اراضي الغابات وهذه ارضية جيدة للمستثمر السياحي كما ان البلدية قدمت عدة رخص لرجال الأعمال للاستثمار في مجال السياحة وهناك من لم يعمل بها شيء حتى الأن وسوف تسحب تلك المواقع لتقديمها للعروض المتقدمة حديثاً.
وعن وجود هيئة تشرف على السياحة في مختلف المناطق السياحية قال سموه بان اول من اقترح وجود هيئة تعني بالسياحة هي منطقة الباحة فمنذ ثمان سنوات تقريبا رفعنا للمقام السامي اقتراح بان يكون هناك هيئة تعنى بالسياحة في انحاء المملكة لما لمسناه من اهمية تكاتف الجهود بين المناطق السياحية بالاضافة إلى طلب المنطقة من سمو وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز ان يكون هناك تنسيق بين المناطق السياحية عن طريق عقد الاجتماعات التشاورية وقد تمت الموافقة على ذلك وعقد اجتماعان احدهما بمنطقة مكة المكرمة والآخر بمنطقة عسير وبقي الاجتماع الثالث برئاسة سمو ولي العهد ولم يحدد ذلك بعد وسوف تظهر نتائج ذلك التنسيق على العيان قريبا بإذن الله.
وحول مراقبة اسعار الشقق المفروشة بالمنطقة اوضح سموه انه كان هناك لجنة مشكلة من الامارة والشرطة والتجارة تعنى بتحديد تلك الاسعار .
اما حاليا فقد تولت وزارة التجارة ممثلة في فرعها بالباحة مراقبة تلك الشقق وتحديد اسعارها علما بان اسعار الشقق المفروشة بالباحة ارخص بكثير من اي منطقة اخرى بالمملكة.
وعن وجود مرفق تعليمي عال بالمنطقة يؤمه طلبة العلم والمعرفة من داخل المنطقة وخارجها قال سموه ان هذا مطلب ملح منذ فترة زمنية ليست بالسيره إلا ان بعض الظروف حالت دون تحقيق هذا المطلب الحيوي وهذا لايعني ان يكون هناك جامعة او فرع لإحدى الجامعات بالمنطقة مع وجود خيار آخر وهو وجود كلية اهلية تخدم شريحة كبيرة من ابناء المنطقة وقد بذلنا جهدنا في كل الاتجاهات حتى حصلنا على موافقة كريمة بافتتاح كلية اهلية بمنطقة الباحة.
مشيراً الى ان امير المنطقة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود قدم تبرعاً سخياً قدره مليون ريال وتم الاجتماع لتشكيل مؤسسة تعليمية تضم في عضويتها كل من رئيس محاكم منطقة الباحة ومدير عام تعليم البنين ومدير عام تعليم البنات ورئيس النادي الأدبي وكيل الامارة المساعد وعدد من ذوي الخبرة والمعرفة وبدأنا مناقشة هذا الموضوع وخرجنا بقناعة تامة باهمية الكلية للمنطقة ولاسيما وانها ستعنى بتخصصات تطبيقية في ميدان الطب باقسامه المختلفة وميدان تقنية الحاسب الآلي مع فرض رسوم رمزية على الطالب المنتظم بالكلية كما ناقشنا عملية التمويل المبدئي لتوفير مباني ومعامل ومختبرات تتلاءم مع تخصصات الكلية وقد فتح باب التبرع واختيرت محافظة العقيق لتوسط موقعها مع التمهيد لافتتاح فروع لتلك الكلية مستقبلاً في مختلف محافظات المنطقة حسب الحاجة بإذن الله لخدمة ابناء تلك المحافظات وبناتها بالاضافة إلى صرف المبالغ التي تتوفر لدى الكلية على تطوير تلك الكلية وزيادة اقسامها بل وستصرف ايضا لتطوير الخدمات بالمنطقة فالكلية ليس الهدف من افتاحها الربحية او العوائد المادية ولكن خدمة ابناء هذه المنطقة ومواطنيها فهي منهم واليهم, وعن وجود خط طيران مباشر من دول الخليج العربي لمنطقة الباحة قال سموه ان هذا يتوقف على تخطيط شركة الخطوط السعودية ومدى الجدوى من ايجاد مثل تلك الرحلات وعن الرحلات الداخلية ولفت سموه الى ان هناك ثمانية واربعين رحلة من الباحة الى الرياض وجدة والظهران واوضح سموه ان شركة الباحة للاستثمار تعمل في القطاع السياحي كما تعمل في القطاع الصناعي والتجاري وستفتتح قريبا بإذن الله مشروعين سياحيين هما مشروع القرية السياحية بشهبة ومشروع الترفليك وهناك شركة السراة التي قامت بإنشاء القرية السياحية بغابة رغدان والتي ستفتح ابوابها صيف هذ العام.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved