متى تشعر بالضيق,, وكيف تختنق؟!
سؤال قد لا يحتمل معنى سطحيا واحدا يمكن الاتكال عليه، لكنه يشع مضامين كثيرة، فقد يجاوبك أحدهم عليه متذاكيا بقوله: عندما أستيقظ بعد قيلولة!! وآخر ينظر اليك مقلبا عينيه وكفيه ليصفعك بهذا الرد:لا تسألني بالله عليك فأنا لا أعرف مصادر ضيقي واختناقي كي أذكرها وثالث ليس هنا وليس معك يطالعك بإجابة باردة برودة الثلج! في قمم جبال الأنديز بعدما يبث نحوك إحساسا كاذبا!! بأنه مشدود لما يسمعه منك، كي يفاجئك لاحقا بابتسامة بلهاء!! في غير محلها، ويا لها من طامة!! عندما تدرك أنك كنت تهذي كالمجنون!! أمام شخص أشبه باللاشيء!؟ .
وطبعا كلها احتمالات واردة وقد تكون واقعة فعلا!، متى ما سلمنا بوجود أناس يعيشون معنا ويدركون سبيلا للسعادة عندما يقابلون المرآة!! والفراغ!! والدش!! ويمتهنون القيم!! لفورة شيطانية مجردة ووفاء لمطالب وقتية؟، بل يجهلون أبسط أبجديات المعاصرة!! التي لا تكون إلا بمشاركة الآخر أحزانه وأفراحه مهما كان حجمه أو وزنه ومكانه بعيدا عن الرياضة والأغاني كل الوقت؟!، فما دام هناك صلة لابد أن يؤسس تواصل جاد معقول ولو بعض الوقت، لمن يدرك أهمية الأمكنة والأزمنة والشخوص؟!,بالمناسبة: هل قلت لكم إني أشعر بالضيق وربما أختنق وأنا أكتب هذه الكلمات؟!! .
بدر بن سعود بن محمد آل سعود