* كتب - ناصر الفهيد:
نستعرض على مدار هذه الايام مشوار فرق دوري الدرجة الاولى في دوري اولى 99 الذي اختتم بصعود فريقي سدوس والرائد للدوري الممتاز,, وهبوط فريقي الروضة والنهضة لدوري الدرجة الثانية.
ضيفنا في مشوار اليوم هو فريق الشعلة من الخرج ثالث دوري الدرجة الاولى.
الشعلة وأخطاء بلا حل!!
الشعلة,, هبط من الممتاز وجاء لدوري اولى 99,, كان اكثر الفرق ترشيحا للصعود فهو فريق قوي ولا يشق له غبار,, كان في الممتاز ضيفا صعب المراس قدم مستويات كبيرة وحقق نتائج قوية ولكن الفريق خانته اللحظات الاخيرة من الدوري فهبط في الاسبوعين الاخيرين,, كنا نظن انه سيعوض ذلك ويعود حسب توقعاته وكان سيفعلها الا ان (ابو طبيع ما يخلي طبعه) على حسب ما يقال فتكررت معه النهائيات الحزينة في الاسابيع الاخيرة فخسر الصعود رغم انه كان قاب قوسين او ادنى من ذلك حتى سقط امام فرق ضعيفة ارغمته على البقاء في الاولى.
الاسباب كثيرة التي ادت الى تدهور الشعلة ولكن الى متى يظل ابناء الخرج في دائرة الاخطاء بلا حل,, هذه المرة جعلوا المدرب ضحية ولم يتبدل شيء ممايعني ان هذه الضحية بريئة,, الشعلة سره عند رجالاته فهم الادرى بخفاياه ولكن الذي نعلمه ان الفريق يفرط بنجومه بسهولة امثال منصور الهديان الذي اختفى معظم المباريات وتنسيق الحارس المتمكن ناصر نصار وتنسيق المدافع ابراهيم الجوير وخالد خميس وغيرهم,, نحن لا ننكر ان الشعلة يملك لاعبين نجوماً بدلاء ولكن من ذهبوا لهم ثقلهم في فريق مثل الشعلة واعتقد ان الحراسة هي من اهم الاسباب التي ادت الى بقاء الشعلة في الاولى موسما ثانيا!!
صدارة بلا مستوى ثم ضياع
الشعلة بدأ الدوري بداية قوية نتيجة وليس مستوى!! وهذه البداية القوية نتائجيا كان خلالها الفريق في الدور الاول مخيفا بشكل اثار الرعب في الجميع فخلال الدور الاول الذي يملك كل فريق في بنكه 27 نقطة لم يفقد ابناء الخرج سوى سبع نقاط فقط,, العشرون نقطة التي حققها الفريق وضعته في صدارة الفرق بلا منافس في نهاية الدور الاول,, كما اشرت هذه الصدارة كانت بعيدا عن مستواه الحقيقي الذي قد لا يهم ابدا في هذا الدوري ولكن الى متى فالمستوى قد لا احتاجه في مباراتين او اربع حيث تخدمني ظروف المباريات ولكن ان استمر طوال الدوري بمستوى هابط واريد ان اواصل النتائج فهذا الذي قد لا يتحقق ابدا وهذا ما جرى لشعلة الخرج في بداية الدور الثاني الذي بدأ فيه بالانحدار بداية من المباراة الاولى في الدور الثاني التي تلقى فيها المتصدر الشعلة صفعة قوية جدا من صاحب المركز الاخير النهضة الذي اعلن مسلسل فقدان النقاط الشعلاوية بخسارة غير متوقعة ثم ألحقه سدوس بخسارة ثانية مما اتاح للفرق الاقتراب وتهديد الصدارة التي كان منفردا بها ليبدأ التخلي عن الصدارة ويدخل في صراع ثلاثي مع الرائد وسدوس على الصدارة والصعود,, وكان الشعلة الاوفر حظاً كونه منفرداً بالمركز الثاني بفارق نقطة عن سدوس ويمنحه الحظ فرصة اكبر لتأكيد الصعود عندما يلتقي الرائد وسدوس وجها لوجه الامر الذي يعطي الشعلة الضوء الاخضر لاعلان الصعود قبل نهاية الدوري ولكن الرياح تجري عكس ما يريد ابناء الخرج حيث خسروا امام الهابط الروضة والفاقد لاحد لاعبيه وفي المقابل فاز سدوس على الرائد فتراجع الشعلة للمركز الثالث ويواصل الانتكاسة ويخسر ايضا اللقاء ما قبل الاخير على ارضه من القادسية ويفقد الامل نهائيا بالصعود ويحتل المركز الثالث.
وبهذه المستويات التي قدمها الشعلة في هذا الدوري نستطيع ان نقول ان ابناء الخرج هم من أضاعوا الفرصة ولا احد غيرهم.
المدرب كان الضحية
درب الشعلة المدرب الجزائري عبدالله مشري,, وكانت اسهمه مرتفعة في النصف الاول من الدوري حينما كان الفريق متصدرا الدوري,, ولكن بعد الخسارة المفاجئة من الروضة وضع ابناء الشعلة ابن مشري الضحية وحملوه الاسباب فأقالوه من منصبه وعينوا المدرب الوطني وابن النادي سليمان الطفيل الذي لم يكن بافضل حال!!
ليتضح من خلال ذلك ان السبب ليس بالمدرب بل في اشياء اخرى يعلمها الشعلاويون,, واهل مكة ادرى بشعابها,,!!
أربعة أحد الأكبر
الفوز الاكبر للشعلة في هذا الدوري جاء على حساب احد بأربعة اهداف مقابل هدفين,, اما بقية النتائج فكانت متفاوتة من ثلاثة اهداف فاقل,, اما الفوز الاقل بهدف نظيف فكان خمس مرات على سدوس ونجران والخليج والروضة والنهضة وتلقى الشعلة ست هزائم اقساها من الرائد والنهضة بالثلاثة.
ثلاثة تعادلات
التعادل نتيجة تكررت ثلاث مرات مع الشعلة في الدوري وكانت مع نجران 1/1 ومع القادسية والتعاون بنتيجة واحدة 2/2.
26 هدفاً والهداف أجنبي
سجل الشعلة خلال الدوري في مبارياته الثماني عشرة ستة وعشرين هدفا سجلت عن طريق تسعة لاعبين ويتصدر هدافي الشعلة لاعبه السنغالي زيه زنجا برصيد خمسة اهداف يليه مشفلت القحطاني وعمار العمار وصفوان الخويلدي باربعة اهداف لكل منهم ثم نواف الدعجاني وعيسى وترة بثلاثة اهداف لكل منهما بينما سجل اومارا وبندر الجلوي ومنصور الهديان هدفا واحدا لكل منهم بينما دخل في مرمى الشعلة 23 هدفا!
الخويلدي متخصص الجزاء
تحصل الشعلة على ثلاث ضربات جزائية في المباريات الثماني عشرة,, وقد نفذ اللاعب صفوان الخويلدي الضربات جميعها وسجلها على نجران في الاسبوع الثالث وعلى النهضة في الاسبوع الحادي عشر وعلى احد في الاسبوع الرابع عشر.
الطرد بالكوم
تسع حالات طرد تعرض لها لاعبو الشعلة في مباريات الدوري كأكثر الفرق حصولا على البطاقة الحمراء, وقد طرد لاعبان مرتين بندر الجلوي في الاسبوع الاول امام التعاون وفي الاسبوع التاسع امام التعاون كذلك الاجنبي اومارا في الاسبوع الثالث امام نجران وفي الاسبوع الحادي عشر امام النهضة,, اما البقية فقد طرد عبدالرحمن الخنين في الاسبوع الثالث امام نجران ومحمد بامسعود في الاسبوع الخامس امام احد وصفوان الخويلدي في الاسبوع السادس امام الخليج ويحيى قاسم في الاسبوع الحادي عشر امام النهضة ومحمد الدوسري في الاسبوع السادس عشر امام الروضة.
نجوم الفريق والغائب!!
برز في الشعلة عدد من اللاعبين امثال نواف الدعجاني وصفوان الخويلدي وعبدالرحمن الخنين وزيه زنجا بينما افتقد الفريق لنجمه وقائده الكبير ماجد الطفيل الذي اوقف قبل بداية الدوري لمدة ستة اشهر لبصقه على احد الحكام!!
هل يعود الشعلة؟
في الموسم القادم لا ندري هل سيعالج ابناء الخرج أخطاءهم ويعوضون اخفاق هذا الموسم ام تستمر الاخطاء الشعلاوية ويظل الفريق يدور في حلقة مفرغة ينتهي به المطاف منها دائما بالبقاء في دوري الأولى.