Friday 4th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الجمعة 20 صفر


يستاهل

اطلعت كغيري من القراء على ما كتب في صفحة الروزنامة الرياضية ليوم الخميس الموافق 13 من شهر صفر لعام 1420ه تحت عنوان مثالية الانتماء وقد ازدان المقال بصورة المعني بالامر صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رجل الاعمال المعروف على المستوى المحلي والعالمي ولا يغرب عن البال انه احد اعضاء شرف نادي الهلال البارزين وقد اوضحت المقالة وبشكل مقتضب ما يقدمه سموه الكريم للرياضة والرياضيين في المملكة العربية السعودية ولم يقتصر دعمه السخي للنادي الذي يميل اليه وهو الهلال بل لكافة الاندية السعودية حيث نجده سباقاً لمؤازرتها وتشجيعها من خلال الدعم المادي الذي يقدمه لتلك الاندية وان دل هذا على شيء فانما يدل على سعة الافق لسموه الكريم وليس من باب الاطراء او المجاملة او المحاباة، اود ان ابين ان لسموه الكريم ايادي بيضاء في دعمه للجمعيات الخيرية التي تتواجد في كافة مدننا الحبيبة والتي يستفيد منها شريحة من المجتمع ادعو الله ان يكون ذلك في موازين اعماله وهذا الدعم نطالعه بين الفينة والاخرى منشوراً على صفحات الجرائد والمجلات، ولعل نشرها يكون حافزاً لرجال الاعمال الآخرين الذين قد يتقاعسون عن مد تلك الجمعيات بما تجود به انفسهم وتنبيهاً لهم مصداقاً لقوله تعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
واود في هذه العجالة ان ابين ان لسموه الكريم من الاعمال الخيرية السرية والتي لا يعلن عنها التي احسب انه لا يريد بها سوى وجه الله، فقد حدثني زميلي في المكتب ويعمل مستشاراً قانونياً انه سافر الى الرياض وسكن عند احد اقاربه وفي احدى الليالي الباردة كان عائداً الى منزل قريبه وكانت الساعة قاربت منتصف الليل، وبعد دخوله المنزل سمع طرقاً على الباب وقام بفتحه فاذا بسمو الامير مع سائقه الخاص محاولاً اخفاء شخصيته ولكنه عرفه ثم سأله: اين صاحب المنزل؟ اجاب بأنه نائم وهل المبنى يملكه أم مستأجره وكم اجرته؟ وكم عدد افراد اسرته؟ قال وبعد الاجابة قام وناولني مظروفاً الح علي بايصاله لصاحب المنزل، تبين ان به مبلغا من المال يوازي ايجار المنزل، هذا موقف، وموقف آخر عندما كنت اتمتع برحلة برية الى الصمان وكان الوقت ربيعاً فقد لبست الارض اجمل حللها بساطاً اخضر تعلوه الالوان الزاهية، تذكرت قول الشاعر:
اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً
من الحسن حتى كاد ان يتكلما
وكأن الارض تتكلم بما حباها الله من زينة، وبعد نصبنا الخيام، فاذا باخوة من الاعراب ينزلون علينا مع اسرهم يطلبون مساعدتهم في نفخ اطارات سياراتهم وكان لابد من مسامرتهم ومحادثتهم، وقد فهمت انهم قابلوا سمو الامير الوليد في مخيمه وانه اجزل لهم العطاء فكانت السنتهم تلهج بالدعاء له ولكافة الاسرة المالكة وكان احدهم بليغاً في حديثه فأثار خلجات نفسي ودغدغ مشاعري وكتبت قصيدة في سموه لم اشأ نشرها في الصحف او المجلات ليس هذا تعالياً والعياذ بالله او قصوراً والحمد لله بل لحاجة في نفسي وهي قصيدة طويلة ومن ضمنها
نعم الامير اذا عدت فضائله
فالبدو تلهج بالعرفان والحضر
اباؤك الصيد للامجاد ان ذكروا
تهلل المجد بالآباء يفتخر
اخوالكم في ذرا لبنان منبتهم
نعم الرجال لبيت الصلح تنحدر
خلاصة الحديث ان ما يقوم به سموه ليس غريباً فهو ابن طلال ذلك الرجل الذي قضى جل وقته بالاعمال العالمية الانسانية منظمة اليونيسيف ، وطلال احد انجال الملك عبدالعزيز ونحن نعرف من هو عبدالعزيز اذن فهو ابن الملوك، والملوك لهم من الصفات التي لا يسع المجال هنا لذكرها واخواله امراء ناحيتهم اتصفوا بالنبل والكرم والسخاء.
اذن ليس هناك وجه للغرابة في كرمه ونبله وسخائه وعطائه فكثر الله من امثاله فله منا الدعاء ومن الله الاستجابة ان يديم ويسبغ عليه الصحة والعافية.
عبدالله بن محمد العطني
ص,ب 99 - حفر الباطن

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved