لا يخفى على جميع المتابعين القفزة النوعية التي حققتها الكرة السعودية في العقد الاخير من هذا القرن والمتمثلة في الوصول الى نهائيات كأس العالم 94، 98 وتزعم القارة الاسيوية 96 وتحقيق بطولتين اقليميتين هما كأس الخليج في الامارات 94 وكأس العرب في قطر 98 وكل هذا تحقق بفضل الله عز وجل ثم بجهود المسؤولين عن الرياضة في هذا الوطن المعطاء وعلى رأسهم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الامير فيصل بن فهد وسمو نائبه الامير سلطان بن فهد حفظهما الله ولعل ابرز ما يميز هذه الفترة هو تطبيق نظام الاحتراف في اقوى دوري عربي كما يصفه المراقبون ولكن يظل نظام المسابقات في كرة القدم لدينا لا ينسجم مع هذه الطفرة الكروية ان صح لي التعبير فمنتخبات المملكة وانديتها ملتزمة بمسابقات اقليمية وقارية ودولية مما يجعل اعادة النظر في نظام المسابقات امراً ملحاً ومن هذا المنطلق ارى ان تقليل عدد المباريات واعادة صياغة انظمة المسابقات قد يؤدي الى تجنيب اللاعب السعودي معضلة الارهاق والاصابات وتعريضه ليؤدي مزيداً من التمارين بين المباريات كالتمارين الصباحية تمشياً مع نظام الاحتراف المطبق لدينا فما رأيكم لو بدأ الموسم بدوري خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مع تعديل نظامه بحيث يمنح صاحب المركز الاول فيه درع دوري خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ويتأهل لتمثيل المملكة في البطولة الخليجية ثم تقام بعد ذلك بطولة كأس سمو ولي العهد حفظه الله بنظامها المعروف ثم يقام بعد ذلك المربع الذهبي على كأس خادم الحرمين الشريفين بنظامه المعروف ويحق لبطل الكأس تمثيل المملكة في احدى البطولتين الاسيوية او العربية ويترك الاخرى للوصيف وبهذا نكون قد قللنا من عدد المباريات واضفنا مزيداً من المتعة والاثارة على المسابقات المحلية هذا وعلى الله التوفيق.
محمد المديفر