انتقال احمد ضاري عملاق الحراسة التعاونية الى صفوف الزعيم هو بالفعل ابرز صفقات الموسم بل انها تعتبر الصفقة الرابحة الاكثر نجاحاً في العقد الاخير من مواسم اقوى دوري عربي فهذا العملاق اختار طريق المجد بانضمامه الى الهلال الفريق الذي يحلم كل لاعب بارتداء شعاره لاسيما وان احمد ضاري يملك جميع المواصفات الواجب توفرها في حارس المرمى من تكوين جسماني وقدرات بدنية ومهارية يندر ان توجد في غيره من الحراس الآخرين الذين يحاولون تقليد الاسلوب الذي تميز به فهذا النجم القادم بقوة الى الذود عن عرين المنتخب اذا لم يسع الى المحافظة على نجوميته وتألقه فاذا كان ضاري لم يظهر اسمه في تشكيلة المنتخب الاخيرة فهو بلا شك سيعود اليها مرة ثالثة وثابتة اذا علمنا انه قد سبق اختياره لمعسكر المنتخب في تصفيات كأس العالم الاخيرة في فرنسا ثم اختياره مرة ثانية لمعسكر الاخضر المقام في الرياض ولا اظن ان الاختيار سوف يتخطاه في المشاركات القادمة لمنتخبنا الوطني الذي سيشارك في اكثر من بطولة خلال الاشهر القادمة، واحمدضاري مؤهل اكثر من غيره فهو العملاق الذي قاد فريقه الى الاضواء بعد غيبة طويلة وساهم بفعالية في عودة التعاون الى طريق المنصات بعد ان حقق الانجاز الابرز في خارطة اندية الدرجة الاولى بصفة عامة واندية القصيم بصفة خاصة بحصوله على وصافة كأس الملك فهد حفظه الله في موسم 1410ه ثم صعود التعاون الى دوري الشهرة والاضواء بقيادة ضاري وامامه بقية نجوم التعاون الذين حققوا الانجاز تلو الانجاز وحققوا في مواسم قليلة لا تذكر في عمر الزمن ما عجز عن تحقيقه الخصوم في سنوات طالت كثيراً واختصرها ضاري ورفاقه بحصولهم على درع اندية الدرجة الاولى وكأس الاتحاد السعودي في موسم 1417ه ثم تأهلهم الى دور الثمانية في مسابقة كأس ولي العهد وخروجهم المشرف على يد الهلال بشق الانفس واخيراً تأهل زعيم اندية الدرجة الاولى الى دور الستة عشر في المسابقة الغالية على كأس الموحد المغفور له ان شاء الله الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وان شاء الله يتوج التعاون جهوده بالعودة مرة اخرى واخيرة الى دوري الاضواء بعد ان يكون قد اكتسب الخبرة اللازمة التي تعينه على الصمود والمنافسة مع الكبار وليس مجرد الصعود الترانزيت الذي امتهنته فرق اخرى؟! فكانت ختامها الهدم والسقوط السريع الذي مسح صورتها الزاهية التي لمعتها الظروف المواتية ولانه لا يصح الا الصحيح فسوف يعاود التعاون الى مكانه الطبيعي في الموسم القادم لانه الفريق الاحق بالاضواء من غيره بشهادة المنصفين والمحايدين وليقول فرسان التعاون كلمتهم ويعودوا من جديد لزعامة اندية الدرجة الاولى ولا اظن ذلك ببعيد متى اراد حماد ورفاقه ذلك بإذن الله كما فعلوا بعزيمتهم القوية التي اقتلعت جذور التحدي المزعوم!! فكان الهرب الوسيلة الاكثر اماناً من مواجهة البركان التعاوني الذي عاد من جديد ولكن هذه المرة افتقد الى فارس مغوار عزاؤنا الوحيد انه التحق بصفوف الزعيم الحقيقي الذي ترجل قليلاً عن الميدان لاعطاء الفرصة للآخرين واشتاقت الملاعب لعودته مرة اخرى فهو الزعيم ومن غيره يستحق هذا اللقب؟ فبقدر الحزن الذي خيم على جماهير التعاون عند سماعهم بانتقال ضاري بقدر ما عادت البسمة من جديد فضاري انتقل من زعيم اندية الدرجة الاولى الى زعيم الاندية السعودية فالتعاون والهلال توأمان وعلاقة الهلال بالتعاون ليست وليدة اليوم ولا تحتاج الى دليل فالتاريخ يشهد بان الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة هي ما يربط التعاون مع شقيقه الهلال الذي وقف كثيراً مع التعاون وبالمثل بادل ابناء بريدة اخوانهم في نادي الهلال الحب والتقدير فهنيئاً لعشاق الزعيم بانضمام عملاق الحراسة السعودية القادم بقوة والذي اقترح على ابناء التعاون اقامة حفل تكريمي لوداعه وهذا اقل ما يقدمه ابناء بريدة لاحمد ضاري الاسم الذي لن ننساه على مر الايام والسنين.